الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

5 سنوات على الحصار- 31% من السكان بدون عمل و 75% يعتمدون على المساعدات

نشر بتاريخ: 15/06/2012 ( آخر تحديث: 16/06/2012 الساعة: 10:43 )
5 سنوات على الحصار- 31% من السكان بدون عمل و 75% يعتمدون على المساعدات
غزة - تقرير معا - في يوم 14 حزيران 2012 يٌكمل الحصار الإسرائيلي البري والجوي والبحري على قطاع غزة عامه الخامس والذي اثر على كافة نواحي حياة ما يقدر بحوالي 1.6 مليون مواطن فلسطيني يعيش في غزة، حيث يحد من الحرية في التنقل والتجارة بصورة كبيرة كما ينتهك حقوق الإنسان الأساسية بما فيها الحق في الحياة والصحة والتعليم والغذاء والمياه ومستوى المعيشة والسكن المناسب.

الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان تقول انه بعد 5 سنوات على الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة 31% من السكان بدون عمل، و 75% يعتمدون على المساعدات، وغزة تواجه انقطاعات في الكهرباء تصل إلى 12 ساعة/على مدار اليوم، كما يتم مغادرة 8 شاحنات من غزة محملة بالبضائع أسبوعيا مقارنة بـ 240 شاحنة قبل الحصار.

ودعت الشبكة في تصريح وصل لـ"معا" الاتحاد الأوروبي لتصعيد ردود أفعاله لإنهاء الحصار على غزه وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وقالت الشبكة ان الحكومة الإسرائيلية تدعي أن حصار قطاع غزه يشكل جزءاً من سياسة "الحرب الاقتصادية المشروعة" ضد سلطات القطاع، بيد أن القانون الدولي لا لبس فيه حيث يشير إلى أن الإغلاق يعتبر شكلا من أشكال العقاب الجماعي لكل السكان المدنيين في غزه لذلك فهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، وتم التأكيد على هذا الموقف في بيان علني استثنائي للجنه الدولية للصليب الأحمر (ICRC).

وشدد الاتحاد الأوروبي مؤخرا في جلساته الختامية التي عٌقدت في 14 مايو 2012 على أن اتفاقية جنيف الرابعة تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها، ولهذا فإنه يقع على عاتق إسرائيل التزام قانوني بصفتها قوة احتلال مما يقضي بحماية سلامة وحقوق واحتياجات سكان الأراضي المحتلة، وهو التزام أخفقت في احترامه وتلبيته بشكل واضح عندما فرضت تدابير إغلاق مجحفة.

كما تدعي إسرائيل من منطلق أمني بأنها تتصرف بمحض حقها في حماية المدنيين الاسرائيليين حينما تمارس هذا الاغلاق، الا أن التدابير الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة موجهة للسكان المدنيين كافة بدون تمييز، فمن ثم فإنها ترقى لمستوى العقاب الجماعي و التي لا مبرر لها.

من جهتها اعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" إنها بحاجة الى 20 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لضمان استمرار برنامج توزيع المواد التموينية على فقراء اللاجئين في قطاع غزة، ضمن موازنة الطوارئ.

وطالب المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي في مؤتمر صحفي عقد امس بغزة بمناسبة مرور 5 سنوات على فرض الحصار بحضور منسق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ماكسويل غيلارد، برفع الحصار عن القطاع.

وقال ان الحصار أدى إلى قيام الوكالة بمساعدة أكثر من 750 ألف لاجئ، فيما يهدد نقص التمويل برامجها الطارئة، وعلى رأسها برنامج تشغيل العاطلين عن العمل الذي تم خفضه الى 70 في المئة.

وأشار الى أن الاونروا تحتاج الى 20 مليون دولار حتى نهاية العام لضمان استمرار برنامج توزيع المواد التموينية، مناشداً العالم تقديم تبرعات للمنظمة الدولية.