فتح تتهم حماس بإفشال جهود تشكيل حكومة الوحدة.. وتحملها مسؤولية الأحداث المؤسفة.. وتنفي تحقيق الحكومة أي إنجازات
نشر بتاريخ: 09/01/2007 ( آخر تحديث: 09/01/2007 الساعة: 15:12 )
غزة- معا- اتهم المتحدث باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض, اليوم الثلاثاء, حركة حماس بافشال جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, قائلا: إنها لا تؤمن بالمشاركة والتعددية السياسية, إلا كشعار وأنها قائمة على مبدأ الاقصاء والالغاء والشطب للآخر".
وأضاف عوض خلال مؤتمر صحافي عقده بغزة, بمشاركة الناطق باسم حركة فتح في القطاع ماهر مقداد للتعليق على الأحداث الأخيرة "أن من يعارض أو ينتقد ممارسة حماس ومواقفها كحركة أو أشخاص فهو كافر وخائن وانقلابي وعميل ومشبوه ومتآمر وأن هذه هي اللغة العبثية, هي التي تسود في حركة حماس حتى أصبح شعارها بأن الفتحاوي الجيد ينقسم إلى نوعين اما مات أو تحول إلى حمساوي أجير أو مأجور وما عدا ذلك فكل فتحاوي يخضع لمعايير وتوصيفات أشهرها الانقلابي بعد العميل والمتآمر والكافر".
وقال عوض:" هذا الفهم القاصر والغبي جعل أحد القيادات الطارئة يدعي أن الجماهير الحاشدة التي أحيت ذكرى الانطلاقة جاءت تحت تهديد السلاح, وحتى نصحح له هنا ليس سلاح فتح بل نعم جاءت تحت تهديد سلاح حركة حماس الذي استباح الدم وصادر الأرواح وجاءت هذه الجماهير لتقول كفى لم نعد نحتمل أكثر".
وأشاد عوض بنضالات حركة فتح وتضحياتها, مراهناً على فشل كل المحاولات لالغائها وشطبها قائلاً:" إن الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة حركة فتح جاءت لتسقط المراهنات على اندثار الحركة العملاقة, ولتضرب برامج الوهم وتبدد الأحلام الطائشة بأن الزمن كفيل بشطب والغاء فتح بفعل مؤامرة مستمرة واستهداف متواصل على كل المستويات".
وشدد عوض على أن حركة فتح بوطنيتها ودورها الطليعي والريادي ليست بحاجة إلى شهادات من أحد "وخصوصا ممن هو طارئ ومستجد على ميادين النضال السياسي والكفاحي".
ووصف عوض القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بـ "قوة القتل", مؤكداً أن الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه, و"أن ما قامت به فتح في مواجهة مسلسل الجرائم التي قامت بها تلك القوة لا يتجاوز ردود الفعل والدفاع عن النفس.
وأكد عوض أن حركة فتح لن تسمح بالانتقائية, وأن الشرعية لا تتجزأ وأن للسلطة الوطنية والشرعية الفلسطينية رأس واحد ووحيد هو الرئيس أبو مازن.
كما أكد على موقف حركته الداعي إلى حل القوة التنفيذية التي وصفها بغير الشرعية, أو دمج من يصلح من عناصرها في الأجهزة الأمنية- حسب قوله.
وقال عوض:" إن الحديث عن انجازات وهمية لحركة حماس هو مثل تغطية الشمس بغربال, إلا اذا اعتبروا عمليات الاقصاء والانقلاب على السلطة الوطنية ومؤسساتها وقوانينها وما تم تهريبه من أموال جمعت باسم الشعب الفلسطيني ولم يراها هي انجازات, أو اذا اعتبر البعض بأن انجازات الحكومة تقاس بعدد جثث ضحايا ارهاب قوة القتل التنفيذية".
وأضاف" أن سلطة أوسلو التي نعتز بها أفرجت عن تسعة آلاف أسير منهم أكثر من أربعمائة من الأحكام المؤبدة, دون أن يكون لديها أسيراً محتجزاً", مضيفاً "سنرى ماذا سيفعل من لديه أسير؟! ونحن نتابع التنازلات التي يقدمها من 1200 أسير ليصل إلى 450 أسيراً, وستبقى قضية الأسرى الابطال همنا الاساس وهاجسنا الدائم في فتح".
واتهم عوض حركة حماس "بالتقاطع مع المصالح والأهداف الاسرائيلية في رفضها الشرعية العربية والدولية والسعي لدولة بحدود مؤقتة, واستهداف الشعب الفلسطيني بالقتل والترويع والتدمير والتخريب واشعال الفتنة".
وبدوره حمل مقداد حركة حماس مسؤولية الدم الذي يراق معبراً عن استنكاره ابقاء الحركة على حياة الجندي الاسرائيلي المأسور لديها "جلعاد شاليت", وقيامها بقتل الفلسطينيين- على حد قوله.
وقال:" إن الحوار الوطني لا يتم تحت وقع البارود وانما يجب أن يكون مدروساً ليأتي بنتائج جيدة ولا يحصل انتكاسة للشعب الفلسطيني".
وأضاف مقداد قائلاً:" لا نسعى للانتصار على حماس ولكن نسعى للانتصار على الاحتلال الاسرائيلي".
وندد بنتائج جرائم القتل الداخلي قائلاً:" من يشعل النار قد يحدد المكان ولكنه لا يعرف متى ستنطفئ, ومن يشعل النار عليه أن يتوقع ردود الأفعال ممن أصابتهم".
وعرضت فتح صوراً لضحايا الاقتتال الداخلي متهمة حماس بارتكاب عمليات إعدام ميدانية بحق البعض منهم.