"غراميات" ماكيرغ تعرقل تسميته سفيراً لأمريكا بالعراق

واشنطن - cnn- يتجه الكونغرس الأمريكي إلى رفض مرشح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة في العراق، بعدما أعرب عدد من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الخميس، عن قلقهم إزاء "المراسلات الغرامية" التي تم الكشف عنها مؤخراً، للمرشح للمنصب، والتي وضعته قيد المساءلة.

وقال الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور جون كيري، إنه يقوم بـ"تقييم" الجدل الدائر حالياً حول الدبلوماسي بيرت ماكيرغ، مرشح البيت الأبيض لمنصب سفير أمريكا بالعراق، لافتاً إلى أن هناك احتمال بأن يتم تأجيل الاجتماع الذي من المقرر أن تعقده اللجنة الثلاثاء المقبل، للتصويت على اختيار ماكيرغ للمنصب.

وأضاف كيري، في تصريحات لـCNN مساء الخميس: "إنني أحتاج إلى التحدث مع أعضاء مجلس الشيوخ، وتقييم الوضع الذي نحن عليه الآن"، وتابع السيناتور الديمقراطي، الذي سبق له خوض الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الجمهوري السابق، جورج بوش الابن، عام 2004، بقوله: "الناس أصبح لديهم وعي بأمور لم يكونوا يعلمونها من قبل، لذلك علينا أن نعيد تقييم الوضع."

وفي حالة تأجيل التصويت على تسمية ماكيرغ سفيراً للولايات المتحدة بالعراق، فإن هذا الأمر قد يمثل تراجعاً كبيراً في مسيرة الدبلوماسي الذي يخدم في إدارة الرئيس الديمقراطي أوباما، كما سبق له العمل ضمن إدارة الرئيس السابق، بوش الابن.

وتزايد الجدل حول مرشح أوباما للمنصب الدبلوماسي الرفيع، في أعقاب الكشف عن مراسلات شخصية بينه وبين المراسلة السابقة بصحيفة "وول ستريت جورنال"، جينا شون، تبادلاها خلال الفترة التي كانا فيها في بغداد، تظهر انخراطهما بعلاقة عاطفية، أثناء التفاوض بين الولايات المتحدة والعراق حول الاتفاقية الأمنية، في عام 2008.

ونشرت المراسلات، التي لم تتضح هوية الجهة التي سربتها، على شكل صور، عبر موقع "فليكر"، قبل أن تعود وتظهر في مدونة تحمل اسم "كريبتوم" وقد تبادلها ماكيرغ، كبير المستشارين الخاصين بالشأن العراقي لدى الرئيس السابق، جورج بوش، مع شون، التي تقدمت باستقالتها من عملها بالصحيفة الأمريكية، إثر الكشف عن تلك المراسلات مع الدبلوماسي الرفيع، الذي تزوج منها في وقت لاحق.

ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة المراسلات بشكل مستقل، بينما قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: "الرسائل موجودة أمام الجميع، ولن أدخل في التفاصيل حول مضمون ما دار بين السيد ماكريغ، والسيدة التي باتت زوجته في وقت لاحق."

وكان ماكيرغ خلال فترة وجوده في بغداد يعمل ضمن وفد رفيع المستوى مع الجانب العراقي، من أجل وضع أسس الاتفاقية الأمنية الكاملة بين البلدين، بينما كانت شون تقوم بتغطية المفاوضات لحساب صحيفتها.