تقرير: حرب معلنة على الأرض وأوامر هدم ومخططات استيطانية بالجملة

جنين – معا – اشار تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان الى ان هناك حرب معلنة من قبل دولة الاحتلال على الارض الفلسطينية من خلال اوامر هدم ومخططات استيطانية بالجملة .

وقال التقرير " في الوقت الذي تنتهك فيه حكومة نتنياهو وبشكل منظم قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية، وتمارس على الأرض الفلسطينية سياسة حملات التطهير العرقي وهدم المساكن ، لم ترتق المواقف الدوليه لغاية اللحظه إلى أكثر من الإدانه والشجب إزاء انتهاكات اسرائيل المستمرة للحقوق الفلسطينية ما يعطي اسرائيل ضوءا أخضر للمضي بالبرنامج الاستيطاني الإسرائيلي، وتهويد القدس، باتجاه ترسيم حل أحادي تفرضه بقوة السلاح ويشجعه سكوت المجتمع الدولي والراعي الأميركي.

فخلال الأسبوع المنصرم، وامتدادا للإعتداءات المتواصلة تجاه العديد من القرى والخرب المهمشة، في محافظة الخليل ، والتي تستهدف بالأساس تهجيرهم عن مساكنهم وكهوفهم ومراعيهم، سلمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، أوامر هدم لـ52 مسكنا وخيمة في قرية سوسيا وخرب مجاورة، تشتمل على منازل وعيادة طبية وحضانة أطفال ومبنى للطاقة الشمسية يعتبر المزود الوحيد للكهرباء في المنطقة والتي جاءت في أعقاب التماس للمحكمة العليا تم تقديمه من قبل الجمعية اليمينية "رجافيم" بهدف تسريع أوامر الهدم الصادرة ضد قرية سوسيا بحجة بنائها دون ترخيص.

من جهة أخرى صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي على مشروع سياحي استيطاني جديد في حي سلوان يؤكد حقيقة نوايا حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، التي تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني ، في القدس المحتلة، وبذات الوقت يقوم الاحتلال الاسرائيلي في هذه الأيام ، ومن خلال اعترافات وتصريحات علنية صادرة عن أذرع الاحتلال بأكبر عمليات حفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه ، والتي ايضا تزامنت مع تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيعمل على تقوية الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية ،

وتم الكشف عن وثيقة من وزارة الجيش الاسرائيلي تعطي تعليمات بإخلاء بعض معسكرات الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية بهدف إقامة مستوطنات وأحياء استيطانية جديدة، وقد جاءت الموافقة على هذه الوثيقة سريعة والتي بموجبها سوف يقوم الجيش بإخلاء معسكرات لصالح الإستيطان، وستكون بدايتها اخلاء معسكري الجيش الاسرائيلي "حتميير و حرس الحدود" القريبين من مستوطنة "بيت أيل" شرقي مدينة رام الله، بهدف بناء 300 وحدة استيطانية جديدة على أراضي المعسكرين تنفيذا لخطة نتنياهو في اخلاء البؤرة الإستيطانية "جفعات اولبنا".

وعلى الأرض تمثلت الإنتهاكات خلال الأسبوع المنصرم على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:

القدس : نفذت السلطات الاسرائيلية حملة مسعورة تعتبر 'أكبر حملة حفريات منذ مئة وخمسين عاما' أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الاقصى المبارك ، وتزامنت هذه الحفريات مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الأثرية بهدف إيجاد مدينة يهودية مزعومة في جوف الارض وعلى سطحها في محيط المسجد الأقصى المبارك ،حملة الحفريات الاحتلالية الكبيرة تركزت في ثلاثة محاور ، أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، المحور الثاني تأسيس حيّز إفتراضي تضليلي لمدينة يهودية في عمق الأرض وعلى سطحها في المنطقة الملاصقة والمجاورة للمسجد الأقصى ، أما المحور الثالث فهو تزامن الحفريات المذكورة مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الاثرية التاريخية الاسلامية والعربية يوازيها حملة تزييف وتهويد للموجودات الأثرية وادعاء باكتشاف غير مسبوق لموجودات أثرية عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين".

هذا وأقدم مستوطنون على ثقب إطارات سيارات في حي شعفاط في القدس المحتلة، وخطوا عبارات 'الموت للعرب' ، كما أقرّت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، مخططاً لإقامة مبنى تهويدي جديد على مساحة ثلاثة دونمات وسط بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى باسم "بيت العين"، بتمويل من "جمعية العاد الاستيطانية"، المبنى يتضمن إقامة "متحف أثري"، وبرك مائية تحت الأرض و"مطاهر دينية"، هذا المخطط هو الجزء المكمل لمخطط صودق عليه قبل نحو ثلاثة أشهر لإقامة مبنى تهويدي ضخم في حي وادي حلوة عند المدخل الشمالي الرئيس لسلوان قبالة الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى على بعد أمتار عن باب المغاربة على مساحة تسعة دونمات يتضمن إقامة مبنى يحمل اسم "الهيكل التوراتي"، بحسب قرار صادر عن حكومة الاحتلال،وهدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بركسات وحظائر أغنام في حي الصلعة بجبل المكبر جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس، تيلغ مساحتها 700 متروتعود للمواطن عزيز جميل جعابيص فيما فرض عليه دفع رسوم الهدم البالغة 50 ألف شيكل، وألزم بإزالة الركام من الموقع تحت طائلة الغرامة

هذا وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال، مبنى في دخلة 'جنة عدن' بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلةعلما أن المبنى لا يزال قيد التشطيب، وأصدرت محكمة بلدية القدس الاسرائيلية، حكماً يؤكد هدم منزل فخري ابو دياب في سلوان، وفرضت عليه دفع مخالفة قيمتها 35 الف شيكل.

الخليل: أقدمت سلطات الاحتلال على إيقاف عمليات إعادة بناء مسجد خربة المفقرة الذي هدمه الاحتلال قبل عدة شهور،و من تشييد عدد من المنازل بالقوة وتحت التهديد بذريعة عدم الترخيص، كما أعدم مستوطنون من نزلاء مستوطنة "كرمئيل" المقامة شرق بلدة يطا، عشرات أشجار الزيتون في أراض عائدة لمواطنين من قرية الديرات، غرب المستوطنة، وأصيب الطفل مأمون هارون خضر الصاحب التميمي (10 أعوام) بجروح، مساء جراء تعرضه لحادث دهس من قبل مستوطن في الخليل،

وأقدم مستوطنو مستوطنة 'ماعون' ، على تقطيع أشجار زيتون شرقي يطا جنوب الخليل المحاذية لقرية التواني ممتدة على مساحة دونمين في القرية، وتعود ملكيتهما الى فضل ربعي، وجبريل احمد ربعي بهدف توسيع المستوطنات على حساب اراضي المواطنين، وقامت مجموعة من المستوطنين برفقة مسؤول مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل، بالقاء الحجارة باتجاه المزارعين وطالبوهم بالخروج من أرضهم، وسلمت ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية 52 امر هدم اصدرتها ضد بيوت فلسطينية في قرية سوسيا جنوب الخليل ببينها عيادة طبية وروضة اطفال ومبنى لتوليد الطاقة الكهربائية عير تقنيات الطاقة الشمسية وهو مصدر الطاقة الوحيد في القرية.

وجاءت اوامر الهدم في اعقاب التماس قدمته للمحكمة العليا الجمعية الاستيطانية " رغفيم " طالبت فيه المحكمة الزام الادارة المدنية تسريع عملية هدم المنازل الفلسطينية، الامر الذي استجابت له المحكمة واصدرت امرا احترازيا يمنع الفلسطينيين من اضافة أي مبنى او خيمة في القرية طالما لم يتضح التماسهم ضد منع البناء والتخطيط في القرية المذكورة ، وهاجمت مجموعة من المستوطنين، مسيرة نسائية تضامنية مع أهالي شارع الشهداء بالخليل المغلق منذ سنوات طويلة، وذلك على مرأى من جنود الاحتلال المتمركزين عند مدخل شارع الشهداء وسط المدينة،كما عمد جنود الاحتلال الى اطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والاعتداء على المشاركات في هذه المسيرة، واعتقال 4 منهن، اضافة الى اعتقال مراسل فضائية فلسطين الصحافي ضياء الجنيدي، وأقدم جنود الاحتلال على إغلاق وتشميع منزل المواطنة زليخة المحتسب في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، ومنع صاحبته من دخوله أو ارتياده.

بيت لحم: في بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم صعدت قوات الاحتلال اعتداءتها على اراضي البلدة ، خصوصا تلك الواقعة بمحاذاة شريط المستوطنات المقامة على اراضي قرى غرب وجنوب بيت لحم، حيث اصدرت عشرات الاوامر والقرارات العسكرية القاضية بمصادرة مساحات واسعة من اراضي البلدة، وكان اخرها القرار العسكري الصادر من قبل ما يسمى بقائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية والذي ألقي في ارض تعود ملكيتها للمواطنة رنا طبيلة وتقع في منطقة "شعب العجل" التابعة لاراضي القرية والبالغة مساحتها 5 دونمات مزروعة باشجار الكرمة والزيتون واللوزيات منذ عشرات السنين،وأنه يتوجب على اصحاب الارض اخلائها في غضون 45 يوماو المقصود بالاخلاء هو اقتلاع هذه الاشجار والتي تعد بالمئات وكذلك ازالة الاسيجة المقامة حول الارض وهدم الجدران الاستنادية وهدم بئر المياه، وذلك بحجة ان الارض المستهدفة هي "املاك غائبين"، واغلق العشرات من المستوطنين المتطرفين ، مدخل بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحمو وهاجموا سيارات المواطنين بالحجارة، ومنعوهم من العبور من الشارع، واطلقوا عبارات عنصرية ضد الفلسطينيين.

سلفيت:هاجمت خنازير الاحتلال أراضي المواطنين في محافظة سلفيت والحقت خسائر فادحة بالمزروعات وهدمت الجدران الاستنادية للحقول الزراعية واتلفت الكثير من ثمار المشمش المنخفضة بعدما كانت قد خربت واتلفت الكثير من حقول القمح والشعير والبيقة لهذا الموسم.

نابلس: أضرم مستوطنون ، النار في حقول قمح في قريتي الساوية واللبن الشرقية في ريف نابلس الجنوبي، حيث أضرمتا النار في أربعة مواقع في سهول القريتين وحاولوا إحراق السهول من خلال إشعال النيران بعدة مواقع ، ، مما تسببب بخسائر فادحه.

طولكرم: سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شقيقين من بلدة فرعون بمحافظة طولكرم، إخطارين بهدم منزليهما المكونين من طابقين ويؤيان عشرة أفراد، بحجة قربهما من جدار الضم والتوسع. يعودان للمواطنين بسام وحسام سليم سليمان ، وأخبروهما أن عليهما مراجعة مقر التنظيم والبناء في مستوطنة "بيت إيل".

جنين:شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة تفتيش عن آبار ارتوازية ، وصورت آبارا كانت هدمتها الأسبوع الماضي جنوب وشرق جنين،الحملة شملت معسكر ومستوطنة 'ترسلة' المخلاة وقريتي دير أبو ضعيف، وبيت قاد، علماأن جرافات الاحتلال دمرت بئري مياه ارتوازيين على مفترق قرية بيت قاد شرق جنين، يعودان للمواطن عبد المنعم أحمد مدراج دراغمة، من محافظة طوباس، تستخدم لري عشرات الدونمات في سهل بيت قاد، كما دمرت أربعة آبار مياه في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، تعود للمواطنين عصام عزات ياسين، وأحمد محمد القاضي، ومشهور حسناوي ومحمود شريف ياسين، كمااقتحم مستوطنون، مستوطنة "ترسلة"، المخلاة على شارع جنين – نابلس بالقرب من قرية صانور تحت حماية جيش الاحتلال،ونفذ المستوطنون المقتحمون عمليات عربدة في المنطقة، شملت ازعاج الاهالي وارعابهم بحماية الجيش.