الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصريون يواصلون الانتخابات باليوم الأخير لاختيار رئيس البلاد

نشر بتاريخ: 17/06/2012 ( آخر تحديث: 18/06/2012 الساعة: 09:26 )
القاهرة-معا- موفدة معا منار زيود - فتحت صناديق الاقتراع صباح اليوم أبوابها في الثامنة بالتوقيت المحلي لمصر في مختلف محافظاتها الـ28 لجولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر القادم من بين مرشحين اثنين هما د.محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق الذي يتهم بأنه محسوب على "فلول" نظام الرئيس المتنحي محمد حسني مبارك.

وقد حضر القضاة بالموعد المحدد في غالبية لجان الاقتراع ما مكن المواطنين بالتصويت ابتداء من الثامنة صباحا.

وشهدت جولة الإعادة إقبالا ملحوظا فى اليوم الأول في القاهرة، كما شهدت الإسكندرية إقبالا محدودا نسبيا على التصويت في اليوم الاول بسبب ارتفاع درجات الحرارة والدعوات التي أطلقتها بعض الحركات الشبابية هناك بمقاطعة التصويت.

وأغلق القضاة رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية صناديق الاقتراع في اليوم الأول من جولة الإعادة في تمام الساعة التاسعة من مساء وتركت الصناديق حتى صباح اليوم الثاني من الانتخابات وسط حراسة أمنية من جانب عناصر القوات المسلحة والشرطة.

كما سمح بمبيت مندوب واحد عن كل من المرشحين أمام كل من مقرات اللجان الانتخابية الفرعية.

وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية قد عقدت مؤتمرا صحفيا الليلة الماضية أكد فيه رئيس المستشار فاروق سلطان أن الاقتراع في اليوم الأول مر بسلام وسط تجاوزات محدودة يتم التحقيق فيها من قبل النيابة العامة.

وأوضح أن النجاح في اليوم الأول لم يقل عن 90%، وأن اللجنة لن تتهاون في أي تجاوز يشوب العملية الانتخابية التي تتم لأول مرة في مصر.

أتى ذلك بعد أن قامت لجنة الانتخابات الرئاسية بمد عمليات التصويت حتى الساعة التاسعة مساء بدلاً من الموعد المقرر السابعة مساء، لإتاحة الفرصة للمواطنين الذين يتواجدون بكثافة كبيرة أمام مقار اللجان الانتخابية بعد أن عزفوا في الساعات الأولى نظرا لارتفاع درجات الحرارة في وقت الظهيرة وذلك حتى يتمكنوا من إعمال حقهم بالاقتراع في الانتخابات الرئاسية، وبخاصة أن هناك حديث متكرر عن فرض غرامة 100 جنيه على كل من يتخلف عن التصويت.

وكان عدد من منظمات المجتمع المدني قد رصدت ما قالت انها تجاوزات ومخالفات شابت العملية الانتخابية في جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية المصرية من بينها مخالفات في استمرار الدعاية الانتخابية على الرغم من بدء فترة الصمت الانتخابي والتأخر في فتح اللجان.

وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي تتحدث عنه لجنة الانتخابات الرئاسية، إلا أن هذه الجولة اتسمت بوجود حوادث غريبة جدا ولا يمكن إغفالها، من أخطرها، محاولة إدخال أكثر من ألف ورقة انتخابية مسودة(أي معبأة مسبقا)، إلى أن اكتشف القضاة الأمر واتضح بأن الأمر يتعلق بمرشح الإخوان محمد مرسي، حيث جاءت الأوراق المعبأة لصالحه.

كما أربك مسير الانتخابات حتى ساعات عديدة يوم أمس موضوع الحبر السحري(الحبر الصيني) الذي يزول بعد أربع ساعات من وضعه على الورقة الانتخابية، بعدم اتضح أن العشرات ممن يوزعون هذه الأفلام أمام اللجان ليس حبا بالناخبين، بل لمحاولة إفساد العملية الديمقراطية، وتغليب مرشح على حساب آخر.

ومع بدء التصويت في اليوم الثاني يتناقل المصريون القصص والروايات الغريبة التي واكبت سير هذه الانتخابات من ضمنها الحبر السحري، ولكن هناك واقع أخرى تشغلهم مثل البيان المعنون باسم "بطريريكية الأقباط الأرثوذوكس" والذي يدعو المسيحيين للتصويت لأحمد شفيق.

كما تناقل المصريون وقائع اكتشاف وجود أشخاص قد أدلوا بأصواتهم باسم آخرين دون علم المواطنين أصحاب الشأن.

والطريف أن مسنة في العقد السابع من عمرها توجهت إلى لجنتها بمدرسة أم المؤمنين بالهرم، لتباشر حقها بانتخاب رئيس الجمهورية، لتكتشف أن هناك من انتخب نيابة عنها ووقع أمام خانة اسمها بالكشف الانتخابي الموجودة بها، وأمام إصرارها على التصويت ورفض رئيسة اللجنة، أصيبت السيدة بحالة هياج واحتدت على رئيسة اللجنة.

كما اكتشفت الناخبة الشابة زيزي مصطفى بأن شخصا آخر قام بالتوقيع بدلا منها بجوار اسمها، وذلك في لجنة (24) بمدرسة السيدة خديجة الابتدائية بمنطقة عين شمس، ما أوقعها وأعضاء اللجنة بحيرة.

وأضافت زيزي أن الموظف طلب منها أن تدلي بصوتها في ورقة أخرى، وقام بالإمضاء بجوار الاسم، إلا أنها رفضت ذلك وأكدت أنه تجاوز غير مقبول حفاظا على سلامة الانتخابات ورفضا للتزوير ومصادرة الآراء.