رؤساء بلديات محافظات غزة يناقشون الأخطار المتوقعة خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 01/08/2005 ( آخر تحديث: 01/08/2005 الساعة: 16:37 )
خانيونس - معا- عقد الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية في مقره بمدينة غزة لقاءا موسعا لرؤساء البلديات بحضور منسقة مبادرة التقييم الإستراتيجية الأوروبية سيمونه جالوتا . وذلك لمناقشة الأخطار التي من المتوقع أن تواجه البلديات خلال عملية الانسحاب .
وذكر خليل سمارة عضو المجلس التنفيذي للاتحاد ورئيس بلدية جباليا أن عملية الانسحاب هي اخطر من عمليات الاجتياح التي تقوم بها إسرائيل في الاراضى الفلسطينية مشيرا إلى دور الهيئات المحلية خلال عمليات الاجتياح المتكررة وأنها كانت تقوم بدور السلطة المركزية وان البلدية كانت توفر سائقيين للإسعاف وتسخر آلياتها وأطقمها لفتح الحواجز .
وتوقع سمارة أن تحدث مشاكل جمة خلال عملية الانسحاب بسبب فرض الطوق الامنى على الضفة والقطاع وإغلاق الطرق والحواجز التي تقيمها القوات الإسرائيلية بين المدن بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي مضيفا أن انقطاع الكهرباء سيؤثر على قدرة البلدية في تشغيل مضخات المياه والصرف الصحي الامر الذي قد يؤدى إلى حدوث كارثة بيئية.
وحذر سمارة من مخاوف أن تصبح مدن غزة مسطح من النفايات بسبب تراكمها إذا أغلقت إسرائيل الطرق المجاورة للمستوطنات حيث يوجد ثلاث مكبات للنفايات في قطاع غزة لخدمة بلديات القطاع البالغ عددها 24 بلدية. وأشار إلى أن الهيئات المحلية التقت مسئولون ووزراء في السلطة دون الوصول إلى اى نتائج ايجابية لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلديات في الظروف الراهنة .
وأكد د. محمد الكفارنة رئيس بلدية بيت حانون على أهمية توفير دعم الهيئات المحلية قبل بدء الانسحاب الفعلي حتى تتمكن من اخذ دورها في خدمة السكان داعيا لضرورة العمل على حل المشاكل التي تواجه البلديات خاصة أنها تعانى من أزمة مالية خانقة ولم تتمكن من تحصيل جميع الديون المتراكمة على البلدية وأشار الكفارنة إلى أن بيت حانون ستواجه خطر صحي كبير إذا بدأت عملية الانسحاب وأغلق الاحتلال مداخل المدينة .
وأوضح محمد النجار رئيس بلدية المغازى أن البلدية مهتمة بتوعية المجتمع المحلي من الأخطار التي تعقب عملية الانسحاب وتعمل على تعزيز وعي المجتمع من خلال اللقاءات اليومية محذرا من مخاوف إجراءات إسرائيلية تعطل أداء البلديات .
وذكر أن البلديات ستعانى من نقص في الوقود وقطع الغيار وتكدس في النفايات مطالبا السلطة بدعم الهيئات المحلية حتى تقوم بواجباتها .
وأكدت سيمونه جالوتا منسقة مبادرة التقييم الاستيراتيجى الأوربية على أهمية الدور الذي تلعبه الهيئات المحلية الفلسطينية خلال عملية الانسحاب وضرورة دعم السلطة الفلسطينية لبرامج الهيئات المحلية بحكم أن البلديات أكثر احتكاكا بالجمهور المحلي.
ودعت لأهمية التوعية الجماهيرية خلال هذه المرحلة الحرجة والعمل على تنمية القدرات مؤكدة على أهمية حماية امن المواطن مشيرة إلى أن ظروف الانسحاب غامضة وغير واضحة .