السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

بحث اسرائيلي : الفجوة الايديولوجية بين فتح وحماس تقلصت رغم الصراع السياسي بين الحركتين

نشر بتاريخ: 09/01/2007 ( آخر تحديث: 09/01/2007 الساعة: 17:53 )
بيت لحم - معا- خلص بحث علمي اجرته جامعة حيفا الى ان الفجوة الايديولوجية بين فتح وحماس تقلصت رغم الصراع السياسي الدائر بين الحركتين وذلك في اعقاب توجه الكثير من المجموعات المحسوبة على فتح نحو الايديولوجية الدينية بدلا عن الفكر الوطني القومي الذي تميزت به الحركة خلال سنوات نضالها .

وجاء في مقدمة البحث ان مصطلحات الفكر القومي والوطني الذي ميزت نضال حركة فتح اخذت تتراجع خلال الفترة الماضية من واجهة الخطاب السياسي الفتحاوي لتترك المجال امام مصطلحات دينية جديدة تتحدث عن الجهاد بدلا عن النضال ،والحرب المقدسة بدلا عن حرب التحرير.

وقال الباحث "عيدو زلكوفيتش " من قسم دراسات التاريخ الشرق اوسطي في جامعة حيفا ومعد البحث المذكور ان الفوارق بين فتح وحماس لازالت قائمةحتى الان الا انها في بداية التشابك والتداخل بحيث يصعب تمييزها .

ويتناول البحث ثلاثة اجنحة عسكرية رئيسية تابعه لفتح في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية مؤكدا ان التوجه الاسلامي الفتحاوي يهدف الى تجنيد النشطاء الجدد والوقوف امام حماس اضافة الى رغبة رجال القيادة الفتحاوية الشابه في المناطق الفلسطينية بتمييز انفسهم عن القيادة التقليدية للحركة التي يتهمها الجمهور الفلسطيني بالفساد .

واستنتج البحث بان الوحدة الايديولوجية بين حماس وفتح وتقرب الاخيرة الى المفهوم الاسلامي سيخلق شخصيتين سياسيتين داخل السلطة الفلسطينية احدها اسلامية في غزة واخرى وطنية قومية في الضفة الغربية .