الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بسام الصالحي : يجب ان يكون الانسحاب من غزة جزء من الانسحاب الاسرائيلي من كافة الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 01/08/2005 ( آخر تحديث: 01/08/2005 الساعة: 16:40 )
نابلس-معا- اعتبر الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أن حركة التحرر الفلسطينية جزء أصيلا من المحيط الواسع للقوى المناهضة للعولمة وللسياسة الاميركية والمدافعة عن السلم العالمي، ولا يمكنها ان تنفصل موضوعيا بسبب طبيعتها التحررية والديمقراطية ونزعتها للاستقلال الحقيقي .

كما انها ترتبط بقوى مقاومة التطبيع والهيمنة الاميركية - الاسرائيلية على المنطقة وهي على العكس من ذلك صاحبة مصلحة في الارتباط بهذه القوى، وزيادة النشاط في صفوفها حتى يبقى التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، واحداً من ابرز قضايا هذه الحركات والقوى التي تغزو العالم بأسره اليوم.

جاءت هذه الاقوال للصالحي في لقاء سياسي جمعه مع المشاركين في مخيم العمل التطوعي الدولي الذي يشارك فيه طلاب فلسطينيون وأجانب وتنظمه جامعة بيرزيت، وتطرق الصالحي في لقائه الى مجمل الوضع السياسي الفلسطيني الراهن، مشيرا الى موضوع الانسحاب من غزة، ومحذرا في الوقت ذاته من سلبياته في حال استمرار فرض الحصار وعدم فتح المنافذ والمعابر من القطاع واليه، والخوف من تحويل القطاع الى سجن كبير يتسع لاكثر من مليون ونصف مواطن، كما دعا الصالحي الى ضرورة الاصرار على ان يكون هذا الانسحاب جزء من الانسحاب الاسرائيلي الشامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس.

وتطرق الصالحي بشىء من التفصيل الى العملية الديمقراطية الجارية في فلسطين مشيرا الى ان المشاركة السياسية في الانتخابات التشريعية تعني انخراطاً مباشراً في النظام السياسي، الفلسطيني وفي السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعني بصورة واضحة تعزيز بنية هذا النظام، وانفتاحه، وتعدديته، وديمقراطيته، وكذلك تعزيز اتجاهه نحو توسيع القاعدة الاجتماعية - للسلطة، والاهتمام بمصالح الجماهير وسلطة القضاء والقانون، ومحاربة الفوضى والفساد، وتحقيق الاصلاحات الجدية الضرورية لتعزيز صمود شعبنا ولتطوير البنية الديمقراطية الاصلاحية لنظامه السياسي.

كما تطرق الى الخارطة السياسية وحالة الاستقطاب الحاصلة في المجتمع الفلسطيني بين حركة فتح والتيار الاسلامي والتيار اليساري، مشيرا الى ان التيار الأخير الذي لعب دورا مهما في التاريخ الفلسطيني المعاصر، عليه ان يجيب على العديد من المسائل المطروحة امامه بما فيها تعزيز هويته اليسارية، واعادة علاقاته باليسار الدولي ومنظمات الشباب والنساء ومختلف الحركات العالمية المناهضة للرأسمال العولمي المتوحش، كما مطلوب من هذا اليسار العمل على تعزيز ديمقراطية المشاركة الشعبية وحقوق المرأة ومساواتها، والتمييز بين الدين والدولة، وضرورة تعزيز الحماية والأمان الاجتماعي للفئات الشعبية والفقيرة لمواجهة النزعات الليبرالية الجديدة.