الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع اعلان مرسي فوزه بالرئاسة- الاخوان يصعدون ضد المجلس العسكري

نشر بتاريخ: 18/06/2012 ( آخر تحديث: 19/06/2012 الساعة: 10:44 )
القاهرة- بيت لحم- معا- أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها ستشارك في مليونية الثلاثاء للتعبير عن رفضها للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري الذي قالت إنه يجرد الرئيس المنتخب من صلاحياته

ومع استمرار عملية فرز الاصوات لم تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية رسميا لكن مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي أعلن فوزه في أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد.

وذكر بيان صادر عن الجماعة مساء الاثنين أن مشاركتها تأتي بناء على تداعيات عديدة منها "الافتئات على الإرادة الشعبية والرغبة الحقيقية في عدم تسليم السلطة والالتفاف على هذا المطلب واغتصاب سلطة التشريع وتجريد منصب الرئيس من كثير من اختصاصاته".

وأضاف البيان أن مشاركة الجماعة في مليونية الثلاثاء تأتي أيضا احتجاجا على "الرغبة المتكررة والملحة في الإطاحة بالجمعية التأسيسية الشرعية وتعيين غيرها والتدخل في كتابة الدستور على هوى المجلس العسكري وليس وفق الإرادة الشعبية والإجراءات القانونية".

وأكدت أن "الجمعية التأسيسية لوضع الدستور جمعية دستورية قانونية قائمة وعلى المجلس العسكري أن يرفع يده عنها لكي تؤدي واجبها الوطني الذي اختيرت من أجله والشعب وحده هو الحكم على المنتج الذي ستصدره كما كان استفتاؤه هو خريطة العمل طوال فترة ما بعد الثورة حتى الآن".

ومع اغلاق مراكز الاقتراع لأبوابها أمس الأحد أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي إعلانا دستوريا مكملا يوضح انه سيتولى مهمة التشريع الى ان يتم انتخاب برلمان جديد كما انه سيتخذ القرارات الخاصة بكل القضايا ذات الصلة بالقوات المسلحة حتى اقرار دستور جديد للبلاد

وتضمّن الإعلان الدستوري المُكمِّل مواد تنص على أن المجلس العسكري يختص وقت العمل بهذا الإعلان بتقرير كل ما يتعلق بشؤون القوات المسلحة، ويكون لرئيسه -حتى إقرار الدستور الجديد- جميع السلطات المقرّرة في القوانين واللوائح للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.

وجاء في نصوص الإعلان أن المجلس العسكري يمارس اختصاصات التشريع حتى انتخاب مجلس شعب جديد ومباشرته لاختصاصاته، وأنه إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها يشكّل المجلس خلال أسبوع جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة تشعر "بقلق عميق" بشأن الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر حاليا لكنها تتوقع من المجلس ان ينقل السلطة بالكامل لحكومة مدنية منتخبة كما تعهد من قبل.

وقال جورج ليتل السكرتير الصحفي للبنتاجون في أول رد فعل للحكومة الامريكية على الأحداث في مصر منذ مطلع الأسبوع "نرى انه يتعين استمرار عملية الانتقال وان تصبح مصر أكثر قوة واستقرارا بعملية انتقال ناجحة الى الديمقراطية."

في غضون ذلك ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة دستور جديد لمصر اختارت الاثنين رئيسا لها في أول اجتماع تعقده بتشكيلها الجديد.

وقالت الوكالة إن الجمعية التي يواجه تشكيلها انتقادات ليبراليين ويساريين يقولون إن الإسلاميين لهم الغلبة فيه اختارت المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيسا لها بالتزكية.

ويرأس الغرياني أيضا محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد وهو منذ سنوات أحد دعاة الاستقلال الكامل للقضاء عن السلطة التنفيذية.

وانتخب البرلمان اعضاء الجمعية التأسيسية الأسبوع الماضي تطبيقا لإعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد في مارس آذار العام الماضي بعد أسابيع من إسقاط مبارك في انتفاضة شعبية.

وقال موقع لصحيفة الأهرام على الإنترنت إن الأعضاء الأقباط في الجمعية الجديدة غابوا عن اجتماعها اليوم.