دراسة علمية تكشف ارتفاع المهارات الحياتية لدى طلبة كلية التربية بالجامعة الإسلامية
نشر بتاريخ: 10/01/2007 ( آخر تحديث: 10/01/2007 الساعة: 13:54 )
غزة- معا- كشفت نتائج دراسة علمية عن ارتفاع مستوى المهارات الحياتية الخاصة بالتفكير تحقيق الذات، ومهارات الاتصال والتواصل، والمهارات الصحية، ومهارات الترفيه لدى الطلبة خريجي كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة، وكانت الدكتورة فتحية اللولو -الأستاذ المشارك بقسم المناهج وتكنولوجيا التعليم، والدكتور عوض قشطة -الأستاذ المساعد بقسم المناهج وتكنولوجيا التعليم- أعدا دراسة علمية حملت عنوان: "مستوى المهارات الحياتية لدى الطلبة خريجي كلية التربية بالجامعة الإسلامية بغزة".
وقد دعت الدراسة إلى الحفاظ على الاهتمام بالتطبيقات العملية للمواد الدراسية، ورفع كفاءة الطلبة في استخدام الأجهزة التكنولوجية، إلى جانب ربط العملية التربوية بحياة الطلبة؛ لمساعدتهم في رفع مستوى المهارات الحياتية لديهم، وأوصت الدراسة باعتماد المهارات الحياتية مبدأ من مبادئ تصميم المناهج الجامعية، ولفتت إلى ضرورة اهتمام طلبة التخصصات العلمية بالمهارات الاقتصادية ومهارات الترفيه كجزء أساسي من مهاراتهم الحياتية، وأكدت الدراسة على ربط العملية التربوية بالمؤسسات ومجالات العمل المختلفة في المجتمع، والحرص على وظيفة المعلومات، والاستفادة منها في المجالات العملية وممارستها في الحياة العامة.
وتستمد الدراسة أهميتها من كونها تقدم رؤية عن هدف مهم من أهداف العملية التربوية في فلسطين، كما تم تحديده في قانون التعليم العالي الفلسطيني، إلى جانب كونها تقيس مستوى المهارات الحياتية لدى الطلبة خريجي كلية التربية، فضلاً عن أن أهمية الدراسة تنبع من كونها توفر قائمة بالمهارات الحياتية الواجب توافرها لدى الطلبة خريجي كلية التربية بالجامعة الإسلامية قد يستفيد منها الباحثون في مجال إعداد المعلم.
وقد أظهرت الدراسة أن أكثر المهارات التي يحتاجها الشباب الفلسطيني هي المهارات الحياتية، وعزت ذلك لكونها تعبر عن الرغبة والمعرفة والقدرة على حل مشكلات حياتية شخصية، أو اجتماعية، أو مواجهة تحديات يومية، أو إجراء تعديلات أو تحسينات في أسلوب نوعية حياة الفرد والمجتمع.
وأشارت الدراسة إلى أن تربية الشباب الفلسطيني تحتاج لصيغة جديدة تؤكد على العديد من المهارات، التي تساعد بدورها في حل المشكلات الحياتية والشخصية والاجتماعية، ومواجهة تحدياته اليومية، وأوضحت الدراسة أنه في ضوء هذه المعطيات يظهر دور المرحلة الجامعية في تنمية القدرات العقلية لمواجهة المشكلات، وتحمل المسئوليات، والتعايش مع المتغيرات المتسارعة.
وتناولت الدراسة مجموعة من الأساليب التربوية المؤثرة في اكتساب المهارات الحياتية، منها: القدوة وذكرت الدراسة أنه من الضروري أن يكون المعلم قدوة، ويمارس المهارات الحياتية بطريقة سليمة، وأن يتسم بالقيم والأخلاق التي تزيد من ارتباط الطلبة به، وتقليدهم لشخصيته، وبينت الدراسة دور الإقناع وعرض الدلائل والبراهين المنطقية، ومناقشتها بأسلوب علمي دقيق لجميع المهارات اللازمة لحياة أفضل.
واعتبرت الدراسة أن استخدم الأساليب الحديثة في التدريس أحد الأساليب المؤثرة في اكتساب المهارات الحياتية، وطرحت عدة أساليب، مثل: حل المشكلات، لعب الأدوار، المناقشة، الألعاب التعليمية، الدراسات الميدانية والعملية والقائمة على ممارسة الطالب العمل بنفسه، والاعتماد على ذاته في جميع المواقف، ونوهت الدارسة إلى ضرورة تنمية التفكير في جميع المواقف، وروت ذلك أن التفكير يساعد على الثقة بالذات وبالقدرات الشخصية، إضافة إلى أن يساعدهم على تنمية مهارات حياتية مناسبة.