السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيادة عدد مرضى السكر بـ 27% في المناطق التي تعرضت لصواريخ حزب الله

نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 20/06/2012 الساعة: 08:10 )
بيت لحم- معا- اظهر بحث علمي إسرائيلي جديد وصف بالأول من نوعه في العالم تأثيرات الحروب على سكان المناطق التي تشهد عمليات قتالية اظهر ارتفاع نسبة المصابين بمرض سكر الأطفال في صفوف الشباب القاطنين في المناطق التي تعرضت للقصف الصاروخي خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 بـ 27% وذلك استنادا على معطيات سجل مرضى السكر الوطني التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية.

وقارن البحث بين أعداد المصابين بمرض السكر في المناطق التي تعرضت للقصف الصاروخي في السنوات الأربع التي سبقت اندلاع الحرب " 2002-2006 " والمعطيات الإحصائية الخاصة بالإصابة بهذا المرض خلال سنتيين بعد انتهاء الحرب " 2006-2008 " .

وقسم القائمون على البحث وعلى رأسهم البروفسور " امنون تسونيغ " مدير وحدة علوم الغدد الصماء لدى الأطفال التابعة للمركز الطبي " كبلان " بمدينة رحفوت إسرائيل الى مناطق وصفوها بـ المصابة بالحروب من مدينة حيفا مرورا بالعفولة ووصولا لمدينة المطلة وذلك مقابل جميع المناطق الاخرى.

ووفقا لمعطيات البحث سجلت المناطق الشمالية قبل الحرب 12 إصابة بمرض سكر الاطفال في الفئة العمرية من صفر الى 17 عاما لكل 100000 طفل مقالب 15 اصابة لكل 100000 في المناطق الإسرائيلية الأخرى " الوسط والجنوب" لينقلب الأمر بعد الحرب حيث بقيت النسبة في المناطق الهادئة على حالها فيما ارتفعت في المناطق التي تعرضت للقصف الصاروخي بـ 16-17 اصابة لكل 100000 طفل من الفئة العمرية المذكورة.

وفيما يتعلق بتقسيم حجم الاصابة وفقا للنوع الاجتماعي اظهر البحث ارتفاع نسبة الاصابة في المناطق التي تعرضت للقصف بين الشبان بما يزيد عن الفتيات بـ 50% وذلك عكس نسبة الاصابة بالصدمة التي تفوقت فيها الفتيات على الشبان وفقا لاقوال البروفسور " تسونغ ".

ويعتبر البحث المتوقع نشره هذا الأسبوع في الشهرية العلمية " Pediatric Diabetes" ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في عددها الصادر اليوم " الثلاثاء بعض نتائجه الاولى من نوعها من حيث ربط بين اثار الضائقة النفسية الناتجة عن الحرب وعدد الإصابات المرضية المسجلة في إسرائيل والعالم.

واخيرا يضاف الى سجل مرضى السكر الإسرائيلي سنويا 300-350 شابا وفتاة ممن لا يزيد اعمارههم عن 17 عاما علما بان السبب المباشر لمرض سكر الأطفال غير معروف حتى اللحظة على وجه الدقة والتحديد .