لماذا سارعت حماس بتبني عمليات القصف الصاروخي هذه المرة ؟
نشر بتاريخ: 19/06/2012 ( آخر تحديث: 21/06/2012 الساعة: 08:59 )
بيت لحم- معا- أثار سرعة انضمام حركة حماس الى دائرة المواجهة الحالية وتصميمها على تبني عمليات القصف الصاروخي التي شهدتها مناطق جنوب اسرائيل على مدار الـ 24 ساعة الماضية تساؤلات كثيرة وكبيرة لدى الاوساط الامنية والسياسية الاسرائيلية خاصة وان المرة الاخيرة التي تبنت فيها حماس بشكل علني عملية اطلاق صاروخ كانت قبل عام تقريبا، وفقا لصحيفة هأرتس العبرية التي شددت اليوم "الثلاثاء" على قلق القيادة الامنية الاسرائيلية من هذا التطور .
وقالت الصحيفة "شهدت الـ 24 ساعة الماضية مواجهات بين اسرائيل وحركة حماس قريبا من حدود قطاع غزة وهذه هي المرة الاولى منذ اكثر من عام وان مجرد تبني حماس العلني لعملية اطلاق الصواريخ يوم امس واليوم يشير بوضوح الى تغير في نظرة وتعامل حماس مع الوضع ".
واضافت الصحيفة "أن اتجاه تطور الاحداث في الايام القادمة غير واضح لكنه يثير حاليا نوعا من القلق لدى القيادة الاسرائيلية العليا خاصة وان الطرفين عرفا كيف يلجمان تطورات الاحداث خلال الجولات السابقة قبل ان تنزلق الى مواجهة واسعة".
وواصلت الصحيفة تحليلها المطعم بالمعلومات التي تشير الى قلق القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية قائلة "منذ عملية الرصاص المصبوب عام 2009 امتنعن حماس بشكل عام عن عمليات اطلاق الصواريخ باتجاه الاهداف الاسرائيلية وفي بعض الاحيان تولت منظمات اخرى مثل الجهاد الاسلامي وكتائب متمردة صغيرة المهمة في ظل غض حماس لنظرها عن هذه النشاطات او حتى رغم معارضة حماس في احيان اخرى، وفي حالات اطلق حماس صواريخها تحت مسميات لمنظمات "متمردة" والمرة الاخيرة التي تبنت فيها حماس رسميا وبشكل عملي عملية اطلاق صواريخ كانت في نيسان من عام 2011 في جولة المواجهة التي اندلعت في اعقاب استهداف حافلة اسرائيلية بواسطة صاروخ مضاد للدروع العملية التي انتهت بمقتل الطالب "دنيال فيبليخ" وفي حادثة اخرى وبعد فترة من مواجهة نيسان تبنى الذراع العسكري لحماس عملية اطلاق صاروخ غراد باتجاه منطقة افوكيم لكن اعلان التبني ازيل من موقعها الالكتروني بعد ساعات معدودة لكن هذه المرة حماس تعلن مسؤوليتها علنا وتفاخرت في احدى عمليات القصف بان صواريخها كانت تستهدف قاعدة "زيكيم" في اشارة للاختيار الدقيق لهدف عسكري.
وتساءلت الصحيفة "لماذا قفزت حماس من مرقدها؟" خاصة وان هذه المواجهة مرتبطة ولو بشكل غير مباشر بما حدث على الحدود المصرية وكانت البداية باطلاق الصواريخ باتجاه النقب الجنوبي يوم الجمعة الماضي وتطور الامر وصولا الى عملية اطلاق النار ومقتل العربي الاسرائيلي سائد فشافشه وحتى هذه اللحظة لم تتح هوية المنظمة او الحركة التي نفذت الهجوم، او فيما اذا اكنت عملية فلسطينية انطلقت من غزة او مجموعة بدوية مرتبطة بمنظمات الهاد العالمي كما حدث في السابق .
ونقلت الصحيفة عن بعض المواطنين في غزة قولهم بان بيوتا للعزاء خاصة بمن قتل في عملية الحدود المصرية لم تفتح في غزة ما يشير حسب رأيهم الى ان القتلة ليسوا من سكان القطاع وقدموا الى سيناء من خارج غزة .
وحاولت الصحيفة الربط بين ما يجري والانتخابات المصرية قائلة "يحدث كل هذا على خلفية اعلان الاخوان المسلمين فوزهم في انتخابات الرئاسة المصرية ما منح حماس وقيادتها شعورا بالثقة".