القيادة السياسية لمنظمة التحرير تؤكد حرصها على الاستقرار بمخيمات لبنان
نشر بتاريخ: 20/06/2012 ( آخر تحديث: 20/06/2012 الساعة: 11:04 )
بيروت- معا- عقدت القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أجتماعاً لمتابعة أخر الأحداث التي شهدها مخيم نهر البارد والمخيمات الفلسطينية الاخرى ، في إطار مواصلة الجهود لتثبيت التهدئة، وذلك في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت.
واكدت قيادة منظمة التحرير حرصها الكبير على الإستقرار الأمني داخل المخيمات ومع الجوار اللبناني.وتتمسك بالعلاقة الحسنة مع قيادة وعناصر الجيش اللبناني،خصوصاً تلك المتمركزة حول المخيمات، مقدرة روح التعاون المسؤول بين الفصائل الوطنية وقيادة الجيش اللبناني،والتي أثمرت عن تثبيت التهدئة داخل مخيم نهر البارد والمخيمات الفلسطينية الأخرى.
وجددت القيادة السياسية تمسكها بالتفاهمات التي جرت بين قيادة الجيش اللبناني وفصائل العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء هذه لأحداث المؤسفة وتجاوز ذيولها،وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
ودانت القيادة السياسية الإشاعات المشبوهة التي رافقت الأحداث ، مستهدفة العلاقة الوطيدة مع الشعب اللبناني وقواه الوطنية،التي عمدت بالدم في مسيرة كفاح مشتركة طويلة ضد الإحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني،وتدعو الجماهير الفلسطينية في المخيمات لإفشالها برفضها وعدم الإكتراث بها.
واشارت القيادة السياسية إلى أن هذه الأحداث التي حصلت في مخيم نهر البارد لها علاقة مباشرة بحالة الإحباط واليأس التي يعيشها سكانه، بسبب التباطؤ في إعادة إعماره، والحالة العسكرية المفروضة عليه وصيغة العمل بالتصاريح الأمنية التي تقف عائق أمام إعادة دورة الحياة الطبيعية لسكانه داخل المخيم ومع محيطه اللبناني، إلى جانب حرمان كل الفلسطينيين في لبنان من أبسط الحقوق المدنية والإجتماعية، والذي بات يتطلب إنهاء هذا الملف المأساوي بالشروع فوراً بفتح حوار جدي ومسؤول بين الدولة اللبنانية والقيادة الفلسطينية،على قاعدة إحترام سلطة وسيادة الدولة اللبنانية،وحق الفلسطينيين بالعيش بكرامة .
وجددت القيادة السياسية موقفها الثابت، برفض الإنجرار للدخول في التجاذبات والصراعات اللبنانية الداخلية،واتخاذ موقف الحياد الإيجابي لما فيه مصلحة لوحدة لبنان واستقراره الأمني واستدامة التعايش السلمي الأهلي بين أبنائه،ولما فيه أيضاً مصلحة لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية.