اللاجئون يشكلون 44% من مجمل سكان الأراضي الفلسطينية

رام الله- معا- استعرض الإحصاء الفلسطيني، واقع اللاجئين الفلسطينيين، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم الأربعاء، حيث اشارت البيانات لعام 2011 إلى ان نسبة السكان اللاجئين في الأراضي الفلسطينية حوالي 44% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية.

66.0% من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 تم تهجيرهم:
بناء على تقديرات الامم المتحدة عام 1950 فقد شرد وطرد نحو 957 الف عربي فلسطيني من الاراضي الفلسطينية التي سيطرت عليها اسرائيل وذلك عشية حرب عام 1948.

كما صدرت عدة تقديرات رسمية اخرى حول عدد اللاجئين الفلسطينيين من مصادر مختلفة عشية حرب عام 1948 منها تقديرات بريطانية وأمريكية وفلسطينية وإسرائيلية رسمية، بالاضافة الى تقديرات الأمم المتحدة، إذ ان الامم المتحدة أصدرت تقديرين مختلفين لعددهم فاشارت في إحداهما الى انه تم تهجير 726 الف لاجئ فلسطيني عام 1949، وعادت وقدرت عددهم بنحو 957 الف لاجئاً فلسطينياً عام 1950.

5.1 مليون لاجئ مسجل في وكالة الغوث:
تشير سجلات وكالة الغوث (الانروا) إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين بتاريخ الأول من كانون الثاني عام 2012 نحو 5.1 مليون لاجئ وهذه الارقام تمثل الحد الادنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، وقد شكل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية والمسجلون لدى وكالة الغوث بداية العام 2012 ما نسبته 17.1% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث مقابل 23.8% في قطاع غزة. أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينين في حين بلغت النسبة في لبنان 9.1% وفي سوريا 10.0% من اللاجئين الفلسطينين المسجلين لدى وكالة الغوث.

حوالي 44% من مجمل السكان في الأراضي الفلسطينية لاجئون:
تشير البيانات لعام 2011 إلى ان نسبة السكان اللاجئين في الأراضي الفلسطينية حوالي 44% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية، وتشير البيانات الى أن حوالي 30% من السكان في الضفة الغربية لاجئين أي أنه من بين كل 10 افراد هناك 3 افراد لاجئين، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة حوالي 67% أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 7 أفراد لاجئين.

يمتاز اللاجئون الفلسطينيون بأنهم مجتمع فتي:
تشير البيانات المتوفرة إلى ان نسبة الأفراد اللاجئين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 41.7% للعام 2011، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين الفلسطينيين في الاردن 35.9% للعام 2007، وللاجئين الفلسطينيين في سوريا 33.1% للعام 2009، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان 30.4% للعام 2010.

اللاجئات الفلسطينيات المقيمات في الأراضي الفلسطينية أكثر خصوبة مقارنة باللاجئات الفلسطينيات في الشتات:
تشير البيانات الاحصائية إلى ان معدل الخصوبة الكلي للاجئات الفلسطينيات في الاراضي الفلسطينية للفترة (2008 – 2009) بلغ 4.3 مولوداً، في حين بلغ هذا المعدل للفلسطينيات اللاجئات في الاردن 3.3 مولوداً وللاجئات الفلسطينيات في سوريا 2.5 مولوداً، في حين بلغ هذا المعدل للاجئات الفلسطينيات في لبنان 3.2 مولوداً للعام 2010.

متوسط حجم اسرة مرتفع للاجئين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية مقارنة باللاجئين الفلسطينيين في الشتات:
تشير البيانات الاحصائية المتوفرة إلى ان متوسط حجم الاسرة للاجئين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية بلغ 6.0 فرداً للعام 2011، في حين بلغ هذا المتوسط 4.8 مولوداً و4.1 مولوداً و3.9 مولوداً للفلسطينيين اللاجئين في كل من الاردن و سوريا ولبنان على التوالي للعام 2010.

اللاجئون في الاراضي الفلسطينية أكثر فقراً من غير اللاجئين:
أظهر مؤشر نسبة الفقر بين الأفراد اللاجئين وفقا لأنماط استهلاك الأسرة الشهري الحقيقي 31.0% للعام 2011 في الاراضي الفلسطينية ويبدو أن وضع الأفراد اللاجئين أسوأ حالاً مقارنة بالأفراد غير اللاجئين 21.7)%).

وأشارت البيانات المتوفرة لعام 2011 الى ان مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية هي الاكثر فقرًا مقارنة مع سكان الريف والحضر، فقد أظهرت بيانات أنماط الاستهلاك الشهري الحقيقية بين الأسر في الأراضي الفلسطينية أن 35.4% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر مقابل 19.4% في المناطق الريفية و26.1% في المناطق الحضرية، وقد يعود ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة ككل، فقطاع غزة يشهد أعلى معدلات للفقر بغض النظر عن نوع التجمع السكاني، حيث بلغت نسبة الفقر بين الأفراد في قطاع غزة 38.8% مقابل 17.8% في الضفة الغربية.

اللاجئون أقل مشاركة في النشاط الاقتصادي وأكثر عرضة للبطالة:
أظهرت نتائج مسح القوى العاملة لعام 2011 بأن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في الأراضي الفلسطينية أقل مما هي لدى غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 40.7% و44.3% للاجئين وغير اللاجئين على التوالي. كما يلاحظ من خلال تلك النتائج أن نسبة مشاركة الإناث اللاجئات والمقيمات في الأراضي الفلسطينية تقل عما هي عليه لدى غير اللاجئات، حيث بلغت للعام 2011 في الاراضي الفلسطينية 15.9% و17.0% على التوالي.

من جانب آخر، تشير بيانات القوى العاملة لعام 2011، بأن هناك فرقاً واضحاً على مستوى البطالة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل الى 26.1% مقابل 18.0% بين غير اللاجئين.

ثلث اللاجئين يعملون كمتخصصين وفنيين:
خلال عام 2011، تعتبر مهنة "الفنيون والمتخصصون والمساعدون والكتبة"، المهنة الاكثر استيعاباً للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء في الأراضي الفلسطينية اذ بلغت للاجئين 29.9% في حين بلغت بين غير اللاجئين 21.1%. كما شكلت مهنة المشرعون وموظفو الإدارة العليا النسبة الأدنى لكل من اللاجئين وغير لاجئين، لكن بتفاوت ما بين اللاجئين 4.0% وغير اللاجئين 5.4%.

نصف اللاجئين يعملون في قطاع الخدمات:
أظهرت بيانات القوى العاملة لعام 2011، ان قطاع الخدمات بفروعه المختلفة يعتبر المشغل الاساسي للعاملين، في الأراضي الفلسطينية، حيث بلغت نسبة العاملين فيه 36.0% من مجمل العاملين في الأراضي الفلسطينية، وتتفاوت هذه النسبة حسب حالة اللجوء إذ بلغت 48.7% لللاجئين، بينما بلغت 29.6% بين غير اللاجئين. أما بالنسبة للعاملين في قطاعي النقل والاتصالات فقد شكلت نسبتهم أدنى نسبة من بين العاملين في الأراضي الفلسطينية 6.1%، مع تقارب النسبة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين حيث بلغت 6.2% و6.1% على التوالي.

ارتفاع نسبة التحصيل العلمي وانخفاض الأمية بين اللاجئين:
بلغت نسبة الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2011 للأفراد 15 سنة فاكثر 4.4% في حين بلغت لغير اللاجئين 4.9%. كما وارتفعت نسبة اللاجئين الفلسطينيين 15 سنة فاكثر الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى إذ بلغت 12.1% من مجمل اللاجئين 15 سنة فاكثر، في حين بلغت لغير اللاجئين 10.7%.