عريقات: الحكومة الإسرائيلية تستهدف حياة الرئيس عباس
نشر بتاريخ: 20/06/2012 ( آخر تحديث: 20/06/2012 الساعة: 17:14 )
واشنطن- معا- حذر د. صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس دائرة شؤون المفاوضات في مُنظمة التحرير وعضو لجنتها التنفيذية، من خطورة التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي والتي دعا فيها الى التخلص من الرئيس محمود عباس.
وقال عريقات إن تصريحات ليبرمان تؤكد جدية إستهداف الحكومة الإسرائيلية لحياة الرئيس عباس، مُذكراً بذات التهديدات التي تعرض لها الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وأضاف أن "الرئيس عباس يُستهدف لا لشيء إلا لأنه يتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وبحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وبحدود 1967، وتحقيق المُصالحة الفلسطينية ووجوب الإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية وخاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994،بالإضافة بتمسكه بعدم استئناف المفاوضات دون وقف الإستيطان الإسرائيلي وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967".
ودعا الإدارة الأمريكية إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ ما عليها من إلتزامات وأن توقف التعامل معها كدولة فوق القانون.
والتقى عريقات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري وجوزيف ليبرمان وباتريك ليهي ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية اليزابث جونز.
ودعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى إعادة النظر في القرارات التي أصدرها الكونجرس الأمريكي حول قطع المُساعدات عن الشعب الفلسطيني وإغلاق مكتب مُنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في حالة توجه منظمة التحرير إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو، مؤكداً أن رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة لا يُشكل تهديداً لأحد بل يُحافظ على مبدأ الدولتين على حدود 1967.
ومن المُقرر أن يلتقي عريقات اليوم مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل، ومن الجدير بالذكر أن عريقات يتواجد في واشنطن بناءاً على دعوة من الوزيرة كلينتون.
وأكد عريقات خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهيار عملية السلام نتيجة لإستمرارها في النشاطات الإستيطانية ورفض قبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، وعدم الإفراج عن الأسرى وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994، مُشدداً أن هذه ليست شروط فلسطينية وإنما إلتزامات ترتبت على الحكومة الإسرائيلية.
وأدان عريقات بأشد العبارات الإرهاب المُتصاعد للمستوطنين الذي تمثل بحرق مسجد جبع القديم ليصبح المسجد الخامس الذي يحرق في الضفة الغربية، إضافة إلى ما يرتكبونه من جرائم ضد شعبنا الأعزل.
وحذر من التصعيد الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة والذي أدى إلى استشهاد 7 مواطنين خلال ساعات، مؤكداً أن تصريحات الوزير الإسرائيلي سلفان شالوم لغزو قطاع غزة يجب أن يؤخذ على محمل الجد مُحملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن النتائج الوخيمة لمثل هذا العدوان.
وأضاف قائلاً "أن اعتداءات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والمستوطنين في الضفة الغربية وإنشاء لجنة وزارية لدعم الاستيطان تكشف بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإجهاض أي جهد لإحياء عملية السلام وتعطيل المصالحة واستغلال الظروف التي تعيشها المنطقة".
وأشار عريقات أن تصريحات وزير خارجية إسرائيل افيجدور ليبرمان بأنه يجب التخلص من الرئيس محمود عباس تؤكد جدية إستهداف الحكومة الإسرائيلية لحياة الرئيس عباس مُذكراً بذات التهديدات التي تعرض لها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وأن الرئيس عباس يُستهدف لا لشيء إلا لأنه يتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وبحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وبحدود 1967، وتحقيق المُصالحة الفلسطينية ووجوب الإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية وخاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994،بالإضافة بتمسكه بعدم استئناف المفاوضات دون وقف الإستيطان الإسرائيلي وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967.
ودعا الإدارة الأمريكية إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ ما عليها من إلتزامات وأن توقف التعامل معها كدولة فوق القانون.
من جانبهم أكد أعضاء مجلس الشيوخ ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية تمسكهم بالمفاوضات كخيار وحيد لتحقيق مبدأ الدولتين وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بعد لقاء عريقات مع نائبة الوزيرة بيان دانت به حرق المسجد الكبير في جبع ودعت إلى التهدئة وضبط النفس فيما يتعلق بقطاع غزة.
وشارك إلى جانب د. عريقات في اللقاءات السفير معن عريقات ومسؤول شؤون الكونجرس في البعثة الفلسطينية طارق كيالي.