"لتبقى فلسطين أولا" المجموعة الاولى في الوطن العربي على الفيس بوك
نشر بتاريخ: 20/06/2012 ( آخر تحديث: 20/06/2012 الساعة: 19:42 )
بيت لحم- معا- من بين أزقة مخيم العروب الفقيرة، الا للآمل والطموح، انطلقت الضغطة الأولى ”first click” ليس على زناد سلاح ناري هذه المرة، بل على ما هو أكثر تأثيرا وأعلى صوتا.
لم يدر ببال علي حجاجرة عندما أسس مجموعته على الفيس بوك إنهاء ستكون الاولى من بين المجموعات على مستوى الوطن العربي التي تهتم بالشأن الفلسطيني.
"لتبقى فلسطين أولا" فكرة انطلقت وحلقت، بذرة زرعت في الفضاء الالكتروني فأنبتت 304,213 من المشتركين والمناصرين والمؤيدين لفلسطين وذلك في اقل من تسعة اشهر فقط.
فما هو سر نجاح المجموعة، التي تعد كوكبا واحدا من بين ملايين المجموعات في فضائنا الالكتروني؟ انه التركيز على القضية الفلسطينية في وقت انصب كل اهتمام المجموعات على الحراك الشبابي العربي الذي عرف بـ"الربيع العربي"، هكذا فسر علي حجاجرة سر نجاح مجموعته.
وأضاف حجاجرة في حديث لـ"معا"، " ان فكرة تأسيس الصفحة جاءت دعما ومبايعة للرئيس محمود عباس أثناء خطوته للتوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتكون الرقم 194 بين مختلف دول العالم المعترف بها، في ظل انشغال العرب بثوراتهم العربية التي تحققت من الشباب العربي على الفيس بوك وللحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية رقم واحد في العام العربي من خلال نشر شعارات تحث على الوقوف خلف فلسطين ودعمها بكافة السبل ونشر اخبار فلسطين على هذه الصفحة لتصل إلى كافة بقاع العالم.
وأكد انه يعمل على الصفحة بشكل شخصي حيث يقضي معظم وقته لمراقبة الصفحة والحفاظ عليها من الاختراقات خاصة ان هناك جهات خارجية وخاصة إسرائيلية تسعى لاختراق الصفحة لما لها من أهمية وتأثير نظرا لعدد الأعضاء الكبير الذي يرتادها.
ويقول حجاجرة انه يسعى من خلال هذه الصفحة الى زيادة عدد الأعضاء الى ان يصلوا الى مليون ويعتبر الفيس بوك من وسائل الهامة في النضال الوطني الفلسطيني.
اما بعض المشتركين في المجموعة فقد فسروا هذا النجاح الباهر بقدرة مجموعتهم على خلق حوار عقلاني بناء حول القضية الفلسطينية والعقبات التي تعترض الشعب الفلسطيني في طريقه نحو الحرية والاستقلال وانهاء الانقسام واطلاق سراح الاسرى.
فالحوار البناء وتبادل الآراء في إطار من الحرية والحوار المتبادل جعل المجموعة محط اهتمام مئات آلاف الشباب الفلسطيني والعربي في مختلف أماكن تواجدهم.
بقي ان نشير إلى ان الفضاء الالكتروني يزخر بالكثير من المواقع والصفحات والمجموعات كما البحر المحيط الذي يحوي المفترس والقاتل من الأسماء والحيوانات كما اللآلئ والمرجان والجواهر الثمينة والبقاء دائما لما ينفع الناس اما الزبد فيذهب هباءً.