الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زراعة القدس تنظم ورشة عمل حول المياه المعالجة واستخداماتها الزراعية

نشر بتاريخ: 21/06/2012 ( آخر تحديث: 21/06/2012 الساعة: 11:02 )
القدس -معا- نظمت مديرية زراعة محافظة القدس ورشة عمل حول المياه المعالجة واستخداماتها في الزراعة، في إطار التوعية المجتمعية ضمن مشروع التكيف مع ظاهرة التغير المناخي في البيئات الهامشية التي تقوم بها المديرية للاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة لتوفير كميات من المياه العذبة في ظل شح مصادر المياه التي تعاني منها المنطقة على وجه الخصوص، وذلك في قاعة مجلس بلدي بدو شمال غرب القدس.

وحاضر في الورشة رئيس قسم المصادر الغير تقليدية للمياه في وزارة الزراعة م. عدنان نصار الذي تحدث عن طرق معالجة المياه العادمة والتي تصنف إلى رمادية وسوداء بحيث يمكن معالجة المياه الرمادية دون السوداء عن طريق ثلاث طرق اولية وثانوية وحيوية والتي تسمح بإعادة استخدامها في الزراعة، والتي يمكن حصول المزارعين عليها من محطات التنقية بالشكل المجان.

وناقشت الورشة الشروط العامة لاستخدام المياه المعالجة التي يجب أن تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس الفلسطينية وضرورة وجود ترخيص للأراضي والحقول التي تروى بالمياه المعالجة، وأن يتم نقلها بتنكات لها مواصفات خاصة معروفة للعيان وبأنابيب شفافة.

كما تم التطرق إلى المحاصيل التي يمكن ريها بالمياه المعالجة وهي الأشجار الحرجية واللوزيات التي تقطف ثمارها وتجفف وأشجار الزينة، والنباتات الرعوية مثل الشعير والبرسيم، في حين أنها ممنوعة في ري الخضراوات وتترتب عليها مخاطر كبيرة نظرا لاحتوائها على مواد عضوية ضارة وبكتيريا فضلا عن الديدان المعوية التي لا يتم التخلص منها بعملية المعالجة.

وافتتحت الورشة بعرض المزارعين لمشاكلهم في نقص المياه في المنطقة ولا سيما منطقة شمال غرب القدس وتم الوقوف عليها ودراستها بشكل معمق لمعرفة أسبابها ونتائجها على السكان وعلى الزراعة، وتم عرض مشكلة المياه العادمة في المنطقة وأزمة التخلص منها والآثار الكارثية التي تسببها المكبات على الاراضي الزراعية.

وفي نهاية الورشة تم اظهار الأهداف الكبيرة لمعالجة المياه العادمة عبر التقليل من التلوث البيئي من جراء مكبات المياه العادمة التي يتم التخلص منها في معظم المناطق دون معالجة، بالإضافة إلى زيادة المساحات الزراعية المروية، فضلا عن توفير المياه العذبة لاستخدامات أخرى وتقليل التكاليف على المزارعين في ري مزروعاتهم.