الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تلتقي سفراء عرب واجانب وتعرض اوضاع المخيمات بلبنان

نشر بتاريخ: 21/06/2012 ( آخر تحديث: 21/06/2012 الساعة: 14:03 )
بيروت -معا- التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم عضوي المكتب السياسي علي فيصل ومحمد خليل كلا من السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، السفير المصري محمد توفيق، السفير الكوبي مانويل سيرانو اكوستا والسفير المغربي علي أومليل وعرض معهم في أوضاع الفلسطينيين في لبنان.

واكد ان الشعب الفلسطيني في لبنان لا يمكن ان يكون الا عامل استقرار وتهدئة وهو ليس طرفا في اي صراعات محلية او اقليمية وطموحه الوصول الى افضل العلاقات مع الشعب اللبناني ومع الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى اسس صحيحة تضمن توفير مقومات صيانة الهوية الوطنية ومعالجة ملف العلاقات المشتركة خاصة ملف الحقوق الانسانية وتحصين العلاقات الفلسطينية – اللبنانية بالغاء القهر والحرمان. لأن التقدم بانجاز الحقوق والالتزام بالواجبات المتبادلة، إنما يحقق مصلحة مشتركة، ويدعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة.

واكد الوفد ان الحالة الراهنة للشعب الفلسطيني في لبنان هي حالة مدنية ترزح تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية واجراءات تعزلها عن محيطها بكل ما لهذا الامر من تداعيات سلبية. لذلك، فأن الحوادث المؤسفة التي شهدها مخيم نهر البارد والمخيمات الاخرى، تؤكد من جديد فشل الأسلوب الأمني البحت الذي تتبعه السلطات اللبنانية في إدارة شؤون المخيمات، والتعامل معها باعتبارها مناطق عسكرية مغلقة تخضع لحال من الطوارئ، في ظل إجراءات شديدة التعقيد تعطل حرية الحركة من المخيمات وإليها، وتبقيها معزولة عن محيطها.

ودعا إلى إعادة النظر بهذه السياسة من خلال فك الحصار عن مخيم نهر البارد والغاء الحالة العسكرية والامنية من حول وداخل المخيم والغاء التصاريح ورفع التضييقات عن بقية المخيمات وإطلاق حرية العبور منه وإليه والتعامل معه باعتباره منطقة مدنية، ببرنامج انمائي خاص، بعدما تعرض للدمار الشامل، ومازال يحتاج (ليستعيد حيويته) إلى سلسلة من المشاريع الضرورية وفي مقدمتها استكمال إعادة إعماره، وإعادة سكانه إليه.

كما دعا إلى ازالة مسببات الحوادت الاخير بتحقيق نزيه وشفاف واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع تكرارها مستقبلا. مؤكدا في الوقت ذاته أن ابناء مخيم نهر البارد، وباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان لا ينظرون إلى الجيش اللبناني إلا باعتباره جيشاً شقيقاً لدولة شقيقة. وهم ليسوا طرفا في هذا الصراعات الداخلية اللبنانية وكل همهم مواصلة نضالهم من اجل حقوقهم الوطنية وفي مقدمتها حق العودة ونضالهم ايضا من اجل اقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية ويقفون الى جانب عروبة وسيادة ومقاومة لبنان وياملون من جميع التيارات السياسية اللبنانية الوقوف الى جانبهم ودعم نضالهم. ويرفضون بالتالي أن تستغل قضيتهم من أي طرف كان في صراعات جانبية، إلى أن تحين ساعة العودة.

وقال الوفد ان الحل الحقيقي والسليم للعلاقات الفلسطينية- اللبنانية يكمن في معالجة الملف الفلسطيني بجميع جوانبه وتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية قانونيا وسياسيا واقتصاديا وامنيا، وهذا ما يستدعي استئناف الحوار وصولا لخطة مشتركة واقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل لأصحاب المهن الحرة، وإلغاء إجازة العمل وحق والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد، وتنظيم الاحوال الشخصية. خاصة وان هناك وعود البيان الوزاري وخطاب القسم اللذين لم يلمس ان هناك جدية في تطبيقهما. مؤكدا بأن الطريق الى فتنة لبنانية – فلسطينية هي طريق مقفلة نتيجة حرص الطرفين على افضل العلاقات.