الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأمديست تُنظم ورشة عمل أختتامية لمشروع شبكة المدارس النموذجية

نشر بتاريخ: 21/06/2012 ( آخر تحديث: 21/06/2012 الساعة: 16:24 )
رام الله- معا- نظمت مؤسسة الأمديست ورشة عمل أختتمت فيها مجموعة من ورش العمل التي أنبرت لنقاش المخرجات والآليات المتضمنة في محاور عمل المشروع مع 40مدرسة حكومية، في مجالات التنمية المهنية والقيادة التربوية وتوظيف تكنولوجيا المعلومات مدرسياً، والأنشطة الطلابية، والعلاقات، والتواصل المجتمعي.

وخُصص هذا اللقاء الأختتامي الأخير الذي احتضنه فندق الموفمبيك، بحضور مديري المدارس وطواقم لسبعة مديريات تربية في كافة المحافظات، ومسؤولين من الوزارة والأمديست لنقاش المحاور لمدرجة في برنامج الورشة وأستهل الحديث المدير التنفيذ العام للأمديست السفير ثيودور قطوف بتأكيده لأهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم والمعهد الوطني للتدريب التربوي ودوهما الفاعل مع مؤسسة الأمديست بتمكين أنجاز هذا المشروع التربوي في القيادة التربوية.

وأتجه المشروع ليكون مُحدثاً لعملية التغيير الحقيقي في نهج القيادة المدرسية تبعاً لذلك ضمن المعايير والأسس التي بُنيت على أساسه، مثمناً لكافة الجهود الجماعية التي بُذلت في هذا الأطار، والتي جاءت لتعزز العلاقة التربوية الخاصة وأبراز معالمها على أرض الواقع، مرحباً بالقائمين هذه التجربة الفريدة من نوعها أقليمياً.

ووضح في حديثه أن الثمرة الفعلية لهذا البرنامج تتأتى من إيجاد رأس مال بشري مؤهل تربوياً يكون قادراً على تحمل زمام الأمور بقيادة البيئة المدرسية ومخرجاتها التعليمية نحو بر الأمان، تكون قادرة للتجاوب مع تحديات المستقبل والعمل على تبني سياسات عمل تربوية مدروسة مبدياً التزامه لمواصلة الدعم على ضوء ذلك.

وأكدت مديرة برنامج التعليم في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كيرن أكسيل حرصها على الأفادة من مخرجات هذه الورشة الأختتامية والتعرف على افضل الممارسات التربوية ، والتي سَعدت بنتائجها معبرةً عن تهانيها لكل المدراس المشاركة بما بذلوه من جهد متواصل عبر عن صدق تعاونهم لتحسين نوعية التعليم الفلسطيني الذي سيستمر دعمه ، مُشيرة للمشاركة الإيجابية لمدير مشروع المدارس النموذجية د.كريس جين ونائبة د.سعيد عساف في هذا الأتجاه .

ووبّين الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح للتجربة الرائدة والعظيمة لهذا البرنامح مما أحدثه من نقلة نوعية وجريئة لمنظومة القيادة المدرسية الفلسطينية ، التي جاءت ثمرتها نتيجة بيان معالم الشراكة الحقيقية بين المعهد الوطني للتدريب التربوي وشركائة التربويين من الإدارات المدرسية بالميدان ، والإشراف التربوي ، والإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاضة ضمن منهجية عمل جماعية صبت جهودها في بوتقة التطوير المدرسي الفعال.

وأشار لخصوصية العلاقة مع مؤسسة الأمديست التي كانت نموذجاً مؤسسياً ناجحاً في إيجاد قواسم عمل مشتركة محققة علاقة مستدامة ومتكامله لبناء المهارات والكفاءات لجيل المستقبل وتمكينهم من تخطي العقبات، مبدياً عزمه لمواصلة بناء نظام تربوي فلسطيني متطور يتجاوب مع تحديات عصر المعرفة، مشيراً لتأكيد نهجي اللامركزية والشمولية اللذان سيحدثا التغيير المأمول وتوخي " عُمقاً أدائياً واعياً " في العمل التربوي.

وقدمت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د.شهناز الفار عرضاً تقديمياً على فحوى برنامج الدبلوم المهني المتخصص في القيادة التربوية بمكوناته ومحتوياته وأسلوبه ، معبرةً عما أحدثه هذا ابرنامج من بصمة مميزة ومما اضافه من لمسات فنية مدروسة بعناية أحدثت أثراً واضحاً على سير القيادة المدرسية، مؤكدة النتيجة الإيجابية لوحدة التعاون الإيجابية بين كل الشركاء اللذين ساهموا وبجد لإنجاح هذا البرنامج على أرض الواقع.

وفي السياق، ذاته بيّنت حقيقة الفائدة المهنية والعملية لمخرجات البرنامج التي تناولت كافة القضايا على مستوى التخطيط المدرسي للرؤى التربوية برسائلها وأهدافها المدرسية ، وتواجد العلاقات الداخلية والخارجية والعمل على تفعيلها ، وإيجاد البيئة التربوية المناسبة ، وأتباع أساليب تقويمية فعالة ، وتوظيف التكنولوجيا ، وتوخي التفكير الناقد في العمل ، وممارسة المهارت الحياتية التكُيفية ، مبديةً قولها " هذه المدرسة التي نريد " ، متبعين دليلاً واضحاً للمدرسة الفعالة نستكشف من خلالة كافة المشاكل ونعمل على معالجتها ذاتيا بالطرق الحكيمة سواء أكان ذلك فنياً أم إدارياً.

وعّرف نائب مدير برنامج شبكة المدارس النموذجية د.سعيد عساف الذي تولى عَرافة الورشة، بالفلسفة التي بُنيت على على أساسها مخرجات هذا البرنامج ، ليكون بمثابة نبراساً لتلقي المعرفة والتمكن من تطبيقها عملياً ، وأن يكون المدير المدرسي قائدا لغيره من المعلمين موصلاً إياهام لدرجة كافية من العلم والفن ليتمنكوا من قيادة العملية التعلمية مع مديرهم بشكل تعاوني مشترك ، لإحداث" حالة تَعلمية " متواجدة في هذا الصرح التعليمي المدرسي.

وقال أنه لابد من ملاحظة وجود فرق بين ماهو كائن من" حالة تعليمية حالية " وبين ما قد " كان سابقاً" كنتيجة منطقية وكمخرج جوهري لهذا البرنامج النوعي في تطبيقه ، وبيان أهمية الأدورار المترابطة بين كل من المدير ومعلمية وتوفير البيئة المعنوية الداعمة لتحقيق جودة التعليم المنشودة .

في حين قدمت عدداً من المدارس المشاركة تجربتها في هذا ألإطار وابرزت الأثر الذي أحدثة نهج القيادة المدرسية الفعالة من أثر فعلي على مجريات سير العملية التربوية والمدرسية ، مدركين لكافة التعليمات التي اتبعت بدليل المدرسة المخصص لذلك ، وعقد نقاشات لحلقات مستديره حول التوصيات لمسودة السياسات وتدقيقها، وما يستوجبه من تغييرات لدى وزراة التربية والتعليم لتصبح فعالة وحقيقية ، من ثم عرض للنقاط على ضوء ما تمخض عليه من نقاشات مستفيضة.

وأختتمت الورشة بتوضيح وتقيدم لكافة الإجابات عن التساؤولات والإستفسارات التي برزت ، مزودين أياهم بشرح مفصل لها لتكون بمثابة تغذية راجعة ومعالجة لكل الأمور والقضايا العالقة في ذهنهم.