الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزراء والنواب المختطفون وقيادات الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال يوجهون نداءات استغاثة لحقن الدم الفلسطيني

نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 11:12 )
نابلس- معا- قام محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين بعدد من الزيارات التفقدية لقيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حيث زارت المحامية شيرين عيساوي الوزراء والنواب المختطفين في سجن مجدو والتقت الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي.

ووجه الدويك دعوة من سجنه لحقن الدماء ووحدة الصف، ونبذ كل ما من شانه أن يعكر صفة العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الواحد، وقال ان المطلوب أن يحقق المجتمع الفلسطيني في الخارج صورة الوحدة التي تتجلى بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، وان شهادة الأعداء لأي فصيل هي محل شجب وإدانة من الشارع الفلسطيني الذي قدم الغالي والنفيس على طريق حريته واستعادة حقوقه.

ومن جهته تمنى النائب رياض رداد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس في طولكرم أن يكون هناك اتفاق قريب على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وقال أن هناك نقاط كثيرة يتفق عليها الجميع والأصل أن يتم الإجماع عليها واعتمادها نقاط ارتكاز للتقدم نحو الأمام، متمنيا لجهود الجميع النجاح والتوفيق لما فيه مصلحة القضية والشعب.

كما أكد النائب ناصر عبد الجواد النائب عن محافظة سلفيت على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بناء على وثيقة الوفاق الوطني، وعدم نقل الصراع من غزة للضفة، واستهجن النائب المختطف ما يحدث في الضفة الغربية، وقال: "لا داعي لمثل هذه التصرفات"، وأكد على عدم الخضوع للاملاءات الخارجية وعدم الانجرار وراء المخططات الغربية خاصة في موضوع الدعم المادي.

أما القيادي في حركة حماس عدنان عصفور فقد عبر عن انزعاجه مما يحدث بين الإخوة في قطاع غزة، واصفا اياهم برفقاء الدرب وأصحاب الهدف الواحد، مشيرا إلى أن "الذي زاد من ألمنا وتخوفنا على المشروع الفلسطيني هو انتقال هذه الأزمة وهذا التوتر إلى الضفة الغربية الهادئة داخليا والمستباحة من الاحتلال الإسرائيلي يوميا، وإن ما يحدث من اقتتال واعتداء على المؤسسات والشخصيات مستنكر ومؤلما، وندعو الجميع لان يتحمل مسؤولياته تجاه شعبه وتجاه المشروع الوطني، فما زال الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر".

واستهجن عصفور المزاعم الأمريكية التي تقول بان هناك مبلغا بقيمة 6 مليون دولار مرصودة للأجهزة الأمنية لمناهضة ومناوأة الحكومة الفلسطينية ولتقوية ما تسميه الطرف المعتدل على حساب الطرف المتطرف مطالبا بتوضيح رسمي فلسطيني حول الموضوع وداعيا الجميع لاستنكار الدعاية الامريكية.

وأضاف عصفور "إننا على يقين بان إخوتنا في حركة فتح يرفضون هذه التزكية والتدخل الأمريكي، لأنه سيترتب عليه إدانة فلسطينية وهذا ليس لصالحهم ولا لصالح الشعب الفلسطيني".

وطالب المعتقلون أن يكف الجميع عن الفعل ورد الفعل ويذهبوا إلى الحوار باعتباره الطريق الأوحد لتوحيد الجهود ولتشكيل قيادة وطنية وحكومة وحدة وطنية تخدم الأجندة الفلسطينية وفق شروط فلسطينية داخلية تستجيب للتحديات الداخلية الفلسطينية.

من جانبهما أكد الاسيران فتحي الجولاني وناصر عبيات ممثلا اسرى سجن نتسان الرمله والبالغ عددهم 220 معتقل خلال زيارة المحامية عيساوي أن الأسرى يتابعون بقلق وترقب ما يجري في الساحة الفلسطينية، ويتمنون أن تنهني هذه الأزمة وان يحتكم الجميع للحوار كما عبر الأسرى عن استيائهم من المعلومات المتناقضة بخصوص التبادل كما أكد الأسرى على العلاقات المميزة بين رفاق القيد والزنزانة.