الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارشادات وزارة الزراعة للحد من انتشار الحرائق

نشر بتاريخ: 22/06/2012 ( آخر تحديث: 22/06/2012 الساعة: 14:18 )
رام الله-معا- تشهد المناطق خلال أشهر الصيف ارتفاع في درجات الحرارة وتنتشر حرائق عديدة تؤدي الى القضاء على آلاف الاشجار المثمرة والحرجية، بالاضافة الى حقول واسعة من المحاصيل الحقلية وأهمها القمح والشعير أثناء فترة الحصاد، وتتسبب هذه الحرائق بخسائر جسيمة للمزارعين تقدر بملايين الشواقل نتيجة فقدان المحصول لعدة سنوات، بالاضافة للخسائر التي لا تقدر بثمن والتي تتمثل بأهمية الاشجار للبيئة وفوائدها الجمة.

واضاف بيان الوزارة ان ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم يسبق له مثيل منذ العديد من السنين قد ساعد على نشوب هذه الحرائق، الا أن السبب الرئيسي يرجع للانسان نفسه، فالمزارع نفسه الذي أهمل أرضه وترك الاعشاب تنمو داخل وخارج البستان أو الارض ولم يعمل على مكافحتها أثناء فصل الشتاء والربيع قد ساعد على ايجاد المخاطر والاسباب لنشوب الحرائق. ولا ننسى ان الاحتلال الاسرائيلي يساعد على نشوب مثل هذه الحرائق من خلال منع المزارعين من الوصول الى اراضيهم لخدمتها سواء كانت داخل الجدار او القريبة من الجدار والمستوطنات.

وقد لوحظ أن معظم الحرائق التي شبت في الحقول والبساتين كانت تبدأ من الطرق الرئيسية بمعنى ان معظم أو جميع البساتين والحقول التي تتعرض للحرائق كانت تقع على جوانب الطرق، هذا الامر يدل على استهتار بعض سائقي وركاب السيارات المارة في هذه الشوارع، والقائهم بأعقاب السجائر والعبوات الزجاجية الفارغة خارج السيارة وبالتالي التسبب بحريق يأكل الاخضر واليابس

فقال بيان الوزارة ": علينا أن نتذكر مدى خطورة ترك الاعشاب تنمو داخل البستان أو خارجه، وخصوصاً البساتين التي تقع على جوانب الطرق وان نكافح هذه الاعشاب في الوقت المناسب إذ أن العديد من المزارعين يغفلون المخاطر التي تحف ببساتينهم، فقيمة شجرة زيتون واحدة تكفي لمكافحة الاعشاب في عشرات الدونمات.

وناشدت اصحاب الحراج الخاص باجراء كافة العمليات الزراعية الضرورية مثل مكافحة الاعشاب على على جوانب الحراج والطرق الداخلية في الحراج وخطوط النار بالاضافة الى تقليم الاشجار.

واوضحت انه ومن اجل الحد من انتشار الحرائق في مواقع الغابات والمحميات الطبيعية فقد قامت وزارة الزراعة بشق 60 كم في السنوات الماضية في اراضي الحراج وتخدم كطرق ثنائة الغرض (خطوط نار وطرق)

كما قامت الوزارة برش مبيدات اعشاب حول مواقع الغابات والطرق الداخلية فيها وبالقرب من الطرق الرئيسية بطول 30كم, بالاضافة الى تقليم 1000 دونم من الغابات سنويا والتوجه نحو اعادة الغطاء الطبيعي لسهولة اعادة تجدده بعد الحرائق. كما قامت وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية بشراء مطبات اطفاء حرائق والمضخات للتدخل السريع في بدايات الحريق من قبل طوافي الحراج والمتطوعين المجاورين. كما ان وزارة الزراعة تقوم بالتنسيق المسمتر مع طواقم الدفاع المدني بالاضافة الى التدريب المشترك بين طواقم وزارة الزراعة وطواقم الدفاع المدني في مجال مكافحة الحرائق. وتقوم وزارة الزراعة بتقديم الارشادات ذات العلاقة من خلال محطات الاذاعة والتلفزة المختلفة.

وناشدت المواطنين المتنزهين في الغابات الى اخذ الحيطة والحذر وان يكون التنزه في المواقع المحددة لهذا الغرض وناشدت كافة المواطنين والسائقين المسافرين على الطرق بأن يتذكروا بأن القاء اعقاب السجائر والعبوات الزجاجية الفارغة خارج السيارة أثناء السفر قد يتسبب في حريق ذو مخاطر كبيرة، خاصة اثناء فصل الصيف الحار.

واضاف البيان": نذكر المزارعين أصحاب حقول المزروعات الشتوية كالقمح والشعير أن يلجأوا الى عمل خطوط نار بين اراضيهم أي بترك مساحات بشكل شريط حدودي حول الحقول بدون زراعة لمنع انتشار النار من حقل لآخر".