الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحتلال يقمع مظاهرة ىسوسيا مستخدما القوة وقنابل الصوت والغاز

نشر بتاريخ: 22/06/2012 ( آخر تحديث: 22/06/2012 الساعة: 16:31 )
الخليل- معا- استخدمت قوات الاحتلال اليوم 22/6/2012 قنابل الغاز والصوت وهاجمت المشاركين في مسيرة العودة الى قرية سوسيا جنوب شرق محافظة الخليل ورفضا لقرارات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بهدم خيم وكهوف أكثر من نصف سكان القرية الفلسطينية وترحيلهم من قريتهم تحت ضغط الجمعيات الاستيطانية التي تعتبر القرية الفلسطينية بؤرة غير قانونية.

شارك في المظاهرة التي انطلقت من القرية الفلسطينية الحالية باتجاه خربة سوسيا التي رحل الاحتلال سكانها عام 1984 سكان سوسيا الحالية الذين طردوا من أراضيهم عام 1984 و المهددين بالترحيل مجددا، ونشطاء لجان العمل الشعبي المختلفة من مناطق جنوب الضفة ومئات المواطنين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين واستمرت حتى ساعات بعد الظهر حيث أقيمت صلاة الجمعة على تخوم خربة سوسيا الأصلية.

وكانت قوات الاحتلال أقامت حاجزا بشريا كبيرا لمنع المواطنين من الوصول الى خربة سوسيا واستخدموا قنابل الصوت والغاز واعتدوا على مشاركين بالضرب وحاولوا اعتقال عدد منهم غير أن المتظاهرين حالوا دون ذلك.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين ويافطات ورددوا هتافات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية تدعوا الى انهاء الاحتلال الذي وصفه المتظاهرون بالاستعماري والعنصري وأخرى تندد بقرار الهدم وضد اقامة الجدار وبناء المستوطنات الذي يلتهم اراض السكان في شرق يطا.

وقال هشام شرباتي الناشط في مجال حقوق الإنسان والمقاومة الشعبية أن المحكمة العليا للاحتلال منحت سكان قرية سوسيا الفلسطينية فرصة حتى يوم بعد غد الأحد للاعتراض على أوامر الهدم الترحيل التي وزعت عليهم في الثاني عشر من شهر حزيران الحالي والتي تطال نحو 60 % من بيوت وسكان القرية.

الشرباتي أضاف أن جهودا كبيرة تبذل على المستوى الحقوقي والإعلامي والسياسي لإفشال مخطط الاحتلال الهادف للتطهير العرقي لقرية سوسيا الفلسطينية وقرى أخرى محيطة بها.

أما عنان دعنا الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل فقال بأن مظاهرة اليوم في سوسيا هي جزء من فعاليات مقاومة مختلفة لمخطط الترحيل الصهيوني الذي يستهدف الوجود الفلسطيني بكامله في ما يزيد عن 60% من أراضي الضفة الغربية التي يطلق عليها الاحتلال مناطق “C” . وأشاد دعنا بالمشاركة الفلسطينية الكبيرة للجان العمل الشعبي المختلفة في المظاهرة مما يؤكد على الوحدة الوطنية والالتفاف الجماهيري حول المقاومة الشعبية.

كما أشاد دعنا بمستوى المشاركة العالي من لجان التضامن الدولية والإسرائيلية وقال "إن التواجد الدولي الكثيف في المظاهرة يساهم في تدعيم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال التي تمارس سياسات استعمارية عنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة وداخل الخط الأخضر".