مستوطنون يشترون قطعة ارض من فلسطيني بعد 30 عاما على وفاته!
نشر بتاريخ: 22/06/2012 ( آخر تحديث: 22/06/2012 الساعة: 20:37 )
بيت لحم - معا - توفي حسين فرحات من سكان قرية عين يبرود شمال شرقي مدينة رام الله عام 1971، وقدم المستوطنون وثيقة تشير بأن مالك قطعة الارض "7 دونمات" حسين فرحات قد باعهم الارض عام 2004، أي بعد أن توفي بأكثر من ثلاثين عاما.
صحيفة "هأرتس" العبرية تتبعت قضية اخلاء وهدم البؤرة الاستيطانية "جفعات اولبنا" المقامة على قطعة الارض التي تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني حسين فرحات، ونشر موقع الصحيفة اليوم الجمعة بعض التفاصيل التي تظهر كيفية تزوير الوثائق من قبل المستوطنين وسعيهم الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها.
حسين فرحات من مواليد عام 1919 في قرية عين يبرود شمال شرق مدينة رام الله، كان يملك اراضي ومن ضمنها قطعة من 7 دونمات تقع بالقرب من مستوطنة "بيت أيل"، ويصل ارتفاع هذه القطعة الى 909 متر عن سطح البحر، وقد توفي فرحات عام 1971 وله خمس ابناء، ولكن بالنسبة للمستوطنين فإن فرحان لم يمت وهو على قيد الحياة، وقد بدأ المستوطنون بعمليات البناء على هذه القطعة عام 2001 مع علمهم بأن هذه الارض يوجد لها مالكين فلسطينيين.
وقدم المستوطنون وثيقة تظهر أنهم اشتروا هذه الارض من مالكها فرحات امام محكمة الصلح الاسرائيلية، وبحسب الوثيقة فإن زوجة الحاخام المتطرف زلمان بروخ وزوجة عضو الكنيست يعقوب كاتس قد اشتريا الارض، وتبين أن هذه الوثيقة مزورة وتم اعتقال المزور وصدر بحقه حكما بالسجن على التزوير، ومع ذلك فقد بقي المستوطنون مصرين على انهم اشتروا هذه الارض من صاحبها فرحات، والتاريخ الذي يحمل شرائهم الارض والتوقيع من قبل فرحات بعد وفاته بأكثر من 30 عاما، وأصر مستوطنو "بيت أيل" على التوجه الى المحكمة المركزية بعد الصلح مطالبين تسجيل هذه الارض بإسمهم.
وتسهب الصحيفة في وصف التفاصيل في كيفية البيع حسب المستوطنين والوثائق التي قدموها "التي أكدت المحكمة انها مزورة"، فقد وصل حسين فرحات عام 1993 الى مستوطنة "كارني شامرون" وقام ببيع الارض دون أي ضغوط وبرغبته الشخصية الكاملة.