"الأنروا" تتعاقد مع عدد من المستشفيات الخاصة لعلاج المرضى اللاجئين
نشر بتاريخ: 22/06/2012 ( آخر تحديث: 22/06/2012 الساعة: 17:54 )
غزة- معا - وقعت دائرة الصحة في وكالة الغوث اتفاقيات مع العديد من المستشفيات الخاصة في محافظات غزة بهدف تقديم الخدمات الصحية وإجراء العمليات للاجئين المحولين من مراكزها الصحية.
ووزعت المستشفيات التي تعاقدت معها الأنروا والتي ستقدم الخدمات الصحية على مختلف أنحاء محافظات غزة وحسب التخصصات حيت اعتمدت الوكالة المستشفى الكويتي لحالات النساء والولادة لأبناء المحافظات الجنوبية، والمستشفى الأهلي لحالات النساء والولادة للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى، وكذلك مستشفى العودة لحالات النساء والولادة لمنطقة الشمال، وأيضا مستشفى الخدمة العامة لحالات النساء والولادة في محافظة غزة.
وبخصوص تقديم الخدمات الصحية واجراء العمليات الجراحية في جميع التخصصات لجميع أبناء قطاع غزة من اللاجئين تعاقدت دائرة الصحة في وكالة الغوث مع مستشفى العودة لهذا الغرض واعتمدت كذلك مستشفى الخدمة العامة لجراحة العيون.
ووقعت الاتفاقيات مع إدارات المستشفيات باشراف لجنة مستقلة من دائرة الصحة بالوكالة برئاسة الدكتور محمد المقادمة وعضوية الدكتورة أمنة الشرباصي ولميس صالح ومندوب من منظمة الصحة وسيدخل التنفيد بداية الأسبوع القادم.
وستصرف الوكالة من موازنتها لهذا الغرض 2,5 مليون دولار بزيادة مليون عن ميزانية العام الماضي، وهذا يؤكد مدى حرص الوكالة على تحسين خدماتها الصحية للاجئين وفتح المجال أمام المستشفيات للتنافس فيما بينها لتقديم الخدمة الأفضل.
وأهابت الوكالة بالمرضى المحولين على هذه المستشفيات بأن لا يترددوا عن تقديم الشكاوي بخصوص أي تقصير من هذه المستشفيات والتي ستتابع من الجهات المختصة.
وجاء قرار الأنروا التعامل مع هذه المستشفيات بعد أن أبلغت إدارة المستشفى الأهلي العربي بغزة قرارها القاضي بوقف تحويل المرضى من اللاجئين إلى المستشفى للعلاج اعتبارا من نهاية شهر أيار الجاري والذي أثار حالة من الأستياء والأستنكار والغضب لدي جمهور اللاجئين في المخيمات خاصة المرضى الذين يحولون للمستشفى من أجل العلاج.
ويذكر أن الأنروا قد و دت بحل قضية وقف التعامل مع المستشفى الأهلي بغزة" المعمداني " أما من خلال التراجع عن القرار أو من خلال التعاقد مع مستشفيات تتمتع بالخبرة والكفاءة ولديها العديد من التخصصات لمعالجة المرضي المحولين من قبل عيادات الوكالة وقيام الوكالة بدفع مصاريف العلاج عن كل حالة مرضية وبنفس الآلية السابقة وذلك بهدف فتح المجال للتنافس في تقديم أفضل الخدمات الصحية.
وكان الدكتور ابراهيم البرش مدير دائرة الصحة في الوكالة قال خلال اجتماعه مع رؤساء اللجان الشعبية وفعاليات المجتمع المحلي لمناقشة تداعيات قرار الوكالة هذا مؤخرا في عيادة مخيم النصيرات قال :أن الدائرة قامت على الفور بعد قرارها وقف التعامل مع المستشفى الأهلي بتشكيل لجنتين من خبراء ومختصين لدراسة وضع المستشفى الأهلي والمستشفيات الأخرى المنتشرة في القطاع ومعرفة الأفضل منها في تقديم الخدمة للمرضى وطمأن الدكتور البرش أن القرار الذي ستتخذه الوكالة لن يستغرق طويلا وسيتم اطلاعهم على فحواه وتفاصيله وعلى الآليات التي ستتبع مع المريض المحول مع عدم الانتقاص منه شيئا، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بالمستشفى الأهلي" المعمداني " بذاته وأنا لست ضده بقدر ما يتعلق بتقديم الخدمة الأفضل، مؤكدا أنه دائما سيكون لصالح المرضى.
ويشار أن اللجان الشعبية للاجئين أكدت أنه في حالة عدم تلبية المطالب المرفوعة للوكالة بخصوص قضية المستشفى الأهلي ستجتمع اللجان وستتخذ خطوات تصعيديه ستكون أكثر حدية من المرات السابقة.
وكانت "الاونروا" تغطي ماليا خدمة تلقي اللاجئين لخدمات طبية لا تقدمها المراكز الصحية التابعة لها في المخيمات وخاصة اجراء العمليات الجراحية العاجلة والخطيرة.
وتعاقدت الوكالة لهذا الشأن منذ سنوات طويلة مع المستشفى الاهلي العربي في مدينة غزة وكانت تغطي 95 % من تكاليف الخدمة الطبية بتكلفة مالية تقدر 1,5 مليون دولار.