الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطباء العالم- فرنسا تنظم لقاءً حول "الإيثار" في نابلس

نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 14:41 )
نابلس- معا- ضمن الأنشطة المستمرة التي تقوم بها منظمة أطباء العالم- فرنسا في مجال الصحة النفسية بمحافظة نابلس، عقدت المنظمة لقاءً في مقهى المضافة تحت عنوان " الإيثار".

ويأتي هذا النشاط من خلال برنامج المقهى الأدبي الذي يقوم به فريق الصحة النفسية في كل من مدينة نابلس ومخيم بلاطة، وهو موجه لفئات المجتمع كافة وخاصة الرجال في المجتمع الفلسطيني حيث يهدف البرنامج إلى فسح المجال للمشاركين للحديث عن خبراتهم وتبادل التجارب مع الآخرين.

وقد خلص اللقاء الذي حضره العشرات من المشاركين على أن الإيثار قيمة اجتماعية يتلقاها أفراد المجتمع من خلال التنشئة الاجتماعية، والعادات، والتقاليد الدين.

وتحدث المشاركون عن أن الإيثار كان قبل عدة عقود أكثر فاعلية من الآن بالرغم من حاجاتنا له. ففي عقود السبعينات كان معظم الشباب من الجنسين يقومون على خدمة بلدهم من خلال التعليم المجاني وتنظيف الشوارع على أساس مبدأ المعاونة، لكن الآن بدأت هذه المظاهر تقل بالرغم من ظهور المؤسسات التي تعمل في مجال الخدمات التطوعية للمواطنين.

واعتبر احد الأخصائيين من المشاركين أن الإيثار مفهوم إنساني يظهر بالفرد من خلال تقديم ما يزيد عن حاجاته الأساسية أو جزء منها ، بحيث يكون الإيثار للآخرين بعد الحصول على الحاجات الأساسية للفرد.

وانتهى اللقاء بعرض بعض التجارب الإيثارية من المشاركين، فقد اعتبرت إحدى المشاركات تقديمها لخدمة الإسعاف وقت الاجتياحات الإسرائيلية لمدينة نابلس إيثاراً، وآخر اعتبر تقديم الإسعاف لشاب أصيب بسيارة إيثارا من وقته الخاص، واعتبرت إحدى المشاركات أن تقاسم الطعام مع جيرانها في ظروف الحصار إيثاراً.

واستعرضت إحدى المشاركات أنها تعلمت الإيثار من خلال والدتها التي تعمل قابلة قانونية حيث كانت تخرج لتوليد النساء، فاكتسبت منها هذه القيمة حيث أصبحت تعمل متطوعة بأوقات محددة لخدمة الآخرين من خلال برامج تطوعية.

يشار الى أن فكرة المقهى الأدبي تقوم على المساعدة الذاتية والتبادلية بين المشاركين الذين يختارون عناوين اللقاء على قاعدة أن الخبرات مكتسبة ويمكن أن نتبادلها، ونتعلم من الآخرين خاصة في مجال الحلول البديلة للتخفيف من آثار ضغوطات الحياة اليومية.