حماس تصف خطاب الرئيس بغير الواقعي والمليء بالشعارات لتحسين صورة من وصفتهم بـ "الانقلابيين داخل فتح"
نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 16:05 )
غزة- معا- وصفت حركة حماس خطاب الرئيس محمود عباس في ذكرى انطلاقة حركة فتح بغير الواقعي والمليء بالشعارات الخالية من الدعوة للشروع العاجل في الحوارات لتشكيل حكومة وحدة وطنية .
وقال د. اسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس" ان خطاب الرئيس امتلأ بالشعارات التي ليس لها اثر على ارض الواقع والتي جاءت لتحسين صورة ما وصفهم بالانقلابيين داخل فتح".
واضاف رضوان في حديث لمراسل معا في غزة " أن الخطاب اتسم بالشعارات حول الوحدة وحرمة الاقتتال والتذكير بالثوابت كالقدس واللاجئين والاستيطان ومنظمة التحرير الفلسطينية وهي الشعارات التي قال انه ليس لها اثر على ارض الواقع".
وتابع قائلاً:" خطاب ابو مازن جاء ليحسن صورة حركة فتح التي اهتزت من قبل خطاب الانقلابيين في غزة في احتفالهم الداعي للفتنة والقتل والحرب الأهلية وبعد الممارسات الإرهابية التي مورست بالضفة وغزة ضد قيادات وعناصر ومؤسسات حركة حماس".
وحول تجديد الرئيس تأكيده على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة, قال رضوان:" توقعت حركة حماس ان يدعو الرئيس محمود عباس للشروع العاجل في الحوارات لتشكيل حكومة وحدة على اساس وثيقة الوفاق الوطنية خاصة بعد الاحداث الدموية المؤسفة والمؤلمة على الساحة وحاجة ابناء الشعب الفلسطيني للحفاظ على وحدته وحرمة الدم الفلسطيني".
وانتقد الناطق باسم حماس ما قال عنه خلو خطاب الرئيس من الدعوة للشروع في حوار لتشكيل حكومة الوحدة والإصرار على المضي في الانتخابات والبحث عن مدى قانونيتها.
وعن تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حول الاعتراف بإسرائيل, قال رضوان "ان حديث مشعل فهم خطأ عدا عن أنه تعرض للتحريف الذي أخرجه عن مضمونه" مجددا في ذات الوقت رفض حركته الاعتراف بدولة الاحتلال رغم انها كما قال واقعاً موجوداً، مشدداً على ان حماس لن تتفاوض مع الاحتلال وستحافظ على خياراتها وثوابتها.
وقال رضوان" ان ما ورد على لسان مشعل حرفيا :" ليس على الفلسطينيين وحماس والعرب التحدث عن الاعتراف بإسرائيل فهي موجودة كأمر واقع ولكن هذا لا يجبرنا على الاعتراف بها".
وقال "ان ما تطرحه حماس هو الحديث عن حل مؤقت لإزالة التوتر وإعطاء فرصة للتهدئة بالمنطقة ويتم خلاله القبول بحل مؤقت في حدود عام 67 وإطلاق سراح كافة الاسرى وعودة اللاجئين واقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الاراضي التي احتلت عام 67 ومن ثم البدء بحديث عن هدنة".