الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هناك .. من يصنع الحدث والفارق

نشر بتاريخ: 23/06/2012 ( آخر تحديث: 23/06/2012 الساعة: 13:44 )
بقلم : بدر مكي
كانت بضع دقائق او يزيد .. جلست خلالها في اجتماع اندية المحترفين مع الاخ جبريل الرجوب .. تحدث عن مقترحات تلك الاندية وتصوراتها في شأن الموسم المقبل .. اجاب وحلل وقدم مداخلة .. وقال للمندوبين (رؤساء الاندية) .. ما يجب ان يقال .. كل شيء كان فوق الطاولة ..

اجاب بالايجاب على معظم المقترحات .. كان قادرا على ذلك .. لأنه القابض على زمام الامور .. وحين يكون الامر كذلك .. فلا شك .. ان عليك ان تسمع .. ويتحول الامر الى قرار .. يقول .. ارفض الاستعانة بثلاثة لاعبين اجانب .. اثلج صدري الامر وكأننا بحاجة الى ذلك .. لا .. البركة .. في شبابنا .. ومواعيد البداية والنهاية للمسابقات .. اصلا معروفة .. والموعد القادم للافتتاح في الحادي والعشرين من أب من كل عام .. انه يوم مقدس لدى السيد الرجوب .. واعطى موافقته على انشاء رابطة محترفين ومحكمة رياضية .. اما الرعاية .. فهاتوا تفويضا .. لاعطيكم رعاية ..

كما تحدث ابو رامي .. على عجالة .. حتى يطمئن الجميع ان مسيرة كرة القدم .. صاحبة الحراك الدولي .. لن تشوبها شائبة .. وهكذا كان منذ بدأت خطوات اتحاده .. فبل اربع سنوات .. وما دامت الانتخابات على الابواب .. فأرجوكم .. لا تقفوا عثرة امامه .. لمواصلة المسيرة .. التي لن تكون الا
به .. فحري بنا .. ولصالح بلدنا .. ان يواصل الرجوب .. عمله .. رغم ان اسلوبه لا يعجب البعض فينا .. ولكنه نجح بامتياز .. وان اختلفنا معه في بعض القضايا .. ولكن لا خلاف على العرفاتي القادم من الجبل الخليلي الذي لا تهزه ريح .. وهو يمثلنا في اكثر من محفل وموقع .

العرفاتية .. لن تموت .. الفكر والثورة .. العلم والكوفية .. المدرسة العرفاتية .. باقية .. وسنحميها .. وهي حية .. بفضل اولئك العرفاتيين .. الذين نحبهم .. وعلينا ان نحميهم .. باخلاصنا في العمل .. ونشر الفكرة لابنائنا ..

ولان من يصنع الحدث والفارق .. هو الذي يستحق ان يكون فينا قائدا .. ولان التمييز والابداع .. يحتاج منا .. ان نوفر له المزيد من الايمان والاطمئنان .. ليواصل ابداعه وتألقه ..

ربما .. كانت المرة الاولى الني اشهد اجتماعا لاندية المحترفين .. مع الاخ جبريل .. واعتقد ان الاجتماع كان ناجحا بكل المقاييس .. تحدث كل من يريد فيما يريد .. لان الافعال في قادم الايام ستتحدث عن نفسها .. ويسكت الكلام .. واجزم .. انه اجاب باقناع .. وكأنه امام كتاب محفوط .. وعلى كل شاردة وواردة ..
قال لي صديق قبل حين لم يكن رأيك كذلك .. كنت تنتقد .. قلت وسأبقى انتقد لتعزيز الايجابيات ولفظ السلبيات .. لان الرجل .. بحاجة لاصدقاء يصدقونه .. لا لافراد يهزون رؤوسهم .. عندما يتحدث .. واقول لهم اليوم .. ان البعض كان يمارس سياسة القيل والقال .. ليكسب موقفا .. ولكني اعتقد ان ذاك .. لن يكون له احترام في نفس أي منا .. وعلى هذا البعض .. ان يبتعد ..

نعم .. نجح الاجتماع في تقريب القلوب .. وشحذ الهمم وتجميع الصفوف .. خلف اتحاد اللعبة الذي تحول الى مؤسسة .. بوجود قائد .. يستطيع المضي قدما في تنفيذ الاهداف واحتفاظه بنأييد الرأي العام .. ويتقدم الصفوف .. ويمشي .. بدون مرافقة او حراسة .. وعلية ان يواصل العمل بنفس الهمة ..ورب همة احيت امة .. وقد عملت مع قليل من العرفاتيين الذين ابدعوا .. ولا ريب ان الرجوب .. احد هؤلاء القليلين الذين عملت معهم .. وقد حلقوا .. حيث تجرؤ النسور .