2400 أسير في النقب يضربون عن الطعام ويهددون بخطوات تصعيدية بعد اقتحام الإدارة لأقسامهم ليلا
نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 17:29 )
رام الله- معا- علمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن أعدادا كبيرة من ما يسمى" وحدات نحشون القمعية" أقدمت الساعة 12 ليلا على اقتحام قسمي " المطبخ" في قلعتي المحكومين و الإداريين في سجن النقب الصحراوي، في آن معا.
وتبعا للمعلومات الواردة للوزارة فقد كانت عملية الاقتحام أثناء بعد خلود الأسرى إلى نومهم، حيث شرعت هذه القوات في تدمير وتكسير أغراض الأسرى الخاصة بإعداد الطعام ومحتويات المطبخ كاملة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام السجن ليلا، واستغلال نوم الأسرى لتدمير حاجياتهم في الوقت الذي تمنع دخول أية أغراض جديدة لهم. وذلك دون إبلاغ ممثلي الأسرى ومسؤولي التنظيمات قبل ذلك. الأمر الذي أدى إلى ردة فعل شديدة من قبل الأسرى والمعتقلين والبالغ عددهم 2400 أسير بينهم أكثر من 700 معتقل إداري.
وأثناء هذا الاقتحام سادت حالة من التوتر الشديد في أوساط الأسرى الموزعين على 20 قسما، والذين انتفضوا وقاموا بالتكبير وهز الأشياك الفاصلة بين الأقسام، مطالبين الإدارة بإحضار ممثلي السجن ومسؤولي التنظيمات لاستيضاح مغزى الاقتحام المفاجئ.
وفي الساعة 1 من فجر اليوم الخميس تجمهر كافة الأسرى في ساحات السجن حيث تلى ممثلوهم بيانات أعلنوا فيها الإضراب عن الطعام ومقاطعة الإدارة عبر سحب ممثليهم لديها.
كما أعلن الأسرى في كافة الأقسام أنهم يدرسون اليوم إمكانية قيامهم بخطوات تصعيدية ردا على سابقة اقتحام أقسامهم ليلا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة خطوات تصعيدية متكررة في الآونة الأخيرة من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال، والتي يتمثل أقساها في فرض سياسة التفتيش العاري المذل من خلال إجبار الأسرى على خلع ملابسهم بالكامل خلال تفتيشهم إضافة الى المعاملة السيئة التي يتلقونها من إدارة السجون. إلى جانب تصعيد السجانون الإسرائيليون من سياساتهم ضد أهالي الأسرى خلال الزيارات والتي يرافقها أيضا محاولات إذلال وقمع وإجبار زوجات الأسرى وأمهاتهم وشقيقاتهم على خلع ملابسهن قبيل زيارة الأسرى.
ووجه الأسرى عبر وزارة شؤون الأسرى والمحررين نداءً عاجلا الى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية وهيئات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع من أجل التخفيف عنهم ولجم إجراءات مصلحة السجون بحقهم.
وبدورها تستنكر وزارة شؤون الأسرى والمحررين إقدام وحدات نحشون القمعية على اقتحام أقسام الأسرى في النقب، وتطالب كافة المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات حقوق الإنسان ودول العالم الحر التدخل من وقف تدهور الأوضاع الاعتقالية لما يزيد عن 11 ألف أسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.