افتتاح المؤتمر الدولي غير الرسمي للسلام في مدريد وسط دعوات المشاركين لمزيد من الاهتمام بالسلام في الشرق الاوسط
نشر بتاريخ: 11/01/2007 ( آخر تحديث: 11/01/2007 الساعة: 18:08 )
مدريد- معا- افتتح المؤتمر الدولي غير الرسمي حول السلام في الشرق الاوسط ( مدريد + 15 ) في العاصمة الاسبانية مدريد صباح اليوم الخميس، ودعا المشاركون فيه الى ضرورة زيادة الاهتمام الدولي بقضية السلام بالشرق الاوسط.
وشارك في المؤتمر وفد ضم عدد من الشخصيات الفلسطينية من بينهم، اعضاء المجلس التشريعي، مصطفى البرغوثي، وحنان عشراوي.
ورحب مدير جلسة اليوم، رئيس الحكومة الاسباني السابق فيليب كونزالس، بالحضور مستذكرا معهم مؤتمر مدريد في العام91 ، الذي جاء ليعطي الجميع املا بالسلام، على حد تعبيره.
واستذكر الرئيس الروسي السابق جورباتشوف، والرئيس الامريكي السابق كلنتون، ووزير الخارجية الامريكي السابق بيكر، في ثلاث رسائل موجهة للمؤتمر، ظروف نشأة المؤتمر الاول، وتحدثوا عن امكانية استمرار عملية السلام بالرغم من زيادة المشاكل في الشرق الاوسط عقب حرب العراق، وخطر ان المنطقة الان تعيش خطر حرب عنصرية مدنية.
من جانبه تحدث وزير الخارجية النرويجي جونز جاهر ستورن، عن ضرورة انشاء برنامج جديد للسلام في الشرق الاوسط ،وان حكومته وحكومة اسبانيا والدنمارك والسويد تدعم ذلك، وان النزاع الان اصبح يمتد من افريقيا الى افغانستان.
ودعا الوزير النرويجي لايجاد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط، قائلا "ان التحدي الاساسي سيكون بحل النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي بالطرق السياسية وليست العسكرية، مؤكدا اعتراضه على بقاء فلسطين تحت الحصار، مطالبا اسرائيل برفع الحصار وامريكا واللجنة الرباعية بلعب دورا جديد وفعال، مشددا على حل الدولتين وضرورة احترام حرية وحدود اسرائيل وكذلك الكفاح ضد الاصولية.
بدوره أكد وزير الخارجية الدنماركي، بير ستيق مولر، على دعم بلاده للسلام في الشرق الاوسط، وخصوصا السلام بين اسرائيل والفلسطينين، والذي يجب ان يربط بالسلام مع سوريا ولبنان ايضا، على حد تعبيره.
واكد مولر على ان دولتين تتعايشان بسلام هو الحل المنشود، وعزز دعم بلاده لخارطة الطريق، مطالبا الحكومة الفلسطينية بضرورة الاعتراف باسرائيل من اجل الوصول الى حل، قائلا "ان السلام يكمل التطور الاقتصادي وان غيابه سيحد من تقدم شعوب المنطقة والنمو فيه وخصوصا لدى الشباب والذي بدوره سينعكس سلبا على العالم باسره".
وفي السياق ذاته اكدت وزيرة الخارجية السويدية، كارل بلديت، ان اسرائيل لن تكون امنة ان كانت محاطة بعرب تحتل اراضيهم، وان عليها ان تنفذ التزاماتها وتنسحب من المستوطنات، مشيرة الى ان انهاء الاحتلال اصبح ضرورة وحاجة ملحة وان الوقت قد حان لفعل كل شيء من اجل السلام، مطالبةً اسرائيل بتسهيل حركة الفلسطينين واطلاق سراح الاسرى وتعميق الحوار السياسي من اجل التقدم للسلام.
واكد سكرتير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني، على شرعية اوروبا بالقيام بدور فاعل مشيرا الى انها قامت به سابقا من خلال المساهمات العسكرية في قوات حفظ السلام والمبادرات السياسية والدعم الاقتصادية، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع وان يكون الحل شاملا وليس منفردا ووجوب دمج سوريا ولبنان فيه.
وطالب عمر موسى، الامين العام لجامعة الدول العربية، بعدم تكرار اسباب فشل المؤتمر السابق، ومنها عدم ادخال الامم المتحدة وعدم وجود ميكانيكية للتطبيق والانتقال من حل النزاعات الى دراستها، على حد تعبيره.
واكد ان المشكلة الفلسطينية هي اساس المشاكل في الشرق الاوسط، داعيا اسرائيل لعدم الخوف من السلام والنظر بايجابية واهتمام للمبادرة العربية،قائلا "ان اسرائيل تعرف بما يجب عيها فعله"، مطالبا المجتمع الدولي ان يهتم بهذه المسألة وان الوقت ليس في صالحه وانه يجب ان يحصل في العام 2007 اتفاق فلسطيني اسرائيلي.
واكد عبد الرحمن بن حمد السكرتير الرئيسي لمجلس التعاون الخليجي، على ان الجدار لا يجلب السلام لاسرائيل، مطالبا بحل سلمي عادل ومستذكرا خروقات اسرائيل والمبادرة العربية والتي تبنت رؤية مختلفة لدى الدول العربية لتحقيق السلام والامن في المنطقة، واكد على دعوة مجلس التعاون الى مؤتمر دولي وعدم اضاعة فرصة السلام.