السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عساف: تأجيل لقاء الرئيس ومشعل بسبب الانتخابات الرئاسية المصرية

نشر بتاريخ: 24/06/2012 ( آخر تحديث: 25/06/2012 الساعة: 01:43 )
رام الله - معا - أكد الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، اليوم الأحد، أن تأجيل اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الدائرة السياسية في حركة حماس خالد مشعل، جاء بسبب انتخابات الاعادة للرئاسة المصرية، وإنشغال المصريين بشأنهم الداخلي.

وأكد عساف في حديث مع مراسل وكالة "معاً" في مدينة رام الله، إن اللقاء الذي كان مقرراً يوم 20 حزيران الجاري تم تأجيله نتيجة لما تشهده الساحة المصرية، جراء الانشغال الداخلي المصري بهذا الملف الداخلي.

وأضاف عساف: كون اللقاء لن يجري على الأرض الفلسطينية، وسيجري في مصر، ومصر هي التي ستحدد إذا كانت مهيئة لاستقبال السيد الرئيس أبو مازن والسيد خالد مشعل، وربما أن مصر لم تقم بتوجيه هذه الدعوة باعتقادي أن اللقاء سيتم خلال أيام، حتي تتبين الأمور في مصر، من حيث إعلان نتائج الانتخابات، وإعلان الرئيس المصري الجديد وتسلمه للسلطة وفق المخطط.

وشدد عساف على أن حركة "فتح" مصرة على إنجاح المصالحة "فنحن نفعل كل ما بوسعنا لإنجاحها، قدمنا كل التنازلات المطلوبة من أجل تحقيق هذه المصالحة، فنحن مشروع تحرر وطني، ونحن ندرك أن فلسطين لن تتحرر إلا بالممر الإجباري الوحيد لها، وهو ممر المصالحة الوطنية.

وقال عساف إنه لا يوجد أي جديد في ملف المصالحة، لا سيما بعد التصريحات السلبية التي خرجت من قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، التي اعتبرت فيه "يوم الاتقلاب الدموي الذي قسمت فيه حرمة الوطن، وانتهكت فيه حرمة الدم الفلسطيني" يوماً وطنياً للشرطة.

وأضاف عساف: هذه التصريحات التي صدرت من السيد إسماعيل هنية، ومن وزير داخليته فتحي حماد بأن لا صلح مع العلمانيين، هذا يعني أن حركة "حماس" لا تريد أن تتعامل إلا مع نفسها، لأن غالبية الشعب الفلسطيني هو من هذه الفئة، التي تعتبرها حماس علمانياً.

وأردف عساف قائلاً: بعد هذه التصريحات لم نسمع أي موقف من قيادة حركة "حماس" يستنكر أو يرفض هذه التصريحات، لأننا اعتبرناها انقلاباً على التقدم الذي حصل في جهود المصالحة، ونسفاً لهذه الجهود، ومن الواضح أن قيادة حماس تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، لأنها تريد وفقاً لهذه النتائج أن تقرر مصير المصالحة، ولكننا نأمل أن تغلب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على أي مصالح حزبية أو فئوية أو شخصية، لأن القضية أهم من أي ارتباطات خارجية، ومصسر شعبنا هو الوحدة من خلال المصالحة، وهي أعم من أية مصالح أخرى.

ودعا عساف قيادة حركة "عساف" في غزة تحديداً إلى توضيح موقفها حول موضوع المصالحة وحول ما تم الاتفاق عليه، وطالب قيادة "حماس" في الخارج بموقف واضح حول التصريحات التي خرجت من قيادة "حماس" في قطاع غزة، والتي يفهم أن شخص منها أن "حماس" تريد أن تنسف التقدم الذي حصل في جهود المصالحة.