الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائهما المرتقب الاحد المقبل في رام الله - مصادر فلسطينية:عباس سيرفض فكرة دولة مؤقتة اذا عرضتها رايس

نشر بتاريخ: 12/01/2007 ( آخر تحديث: 12/01/2007 الساعة: 08:02 )
بيت لحم -معا- قالت مصادر مطلعة في الرئاسة الفلسطينية لصحيفة "الدستور" الاردنية ان وزيره الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ابلغت الجانب الفلسطيني انها تحمل افكارا كبيرة وجديدة ستعرضها على الرئيس محمود عباس اثناء لقائهما المتوقع في رام الله يوم الاحد المقبل.

ورغم ذلك اكدت المصادر الفلسطينية للصحيفة ان هناك حالة من التشاؤم وخيبة الامل تعيشها القيادة الفلسطينية من الادارة الاميركية التي لم تف باي من الوعود التي قطعتها للرئيس الفلسطيني وخاصة ممارسة الضغط على اسرائيل من اجل الافراج عن اموال الضرائب المحتجزة لديها والتي تقدر باكثر من 600 مليون دولار ، اضافة الى التخفيف من اجراءاتها العسكرية والافراج عن عدد من المعتقلين .

فرغم الوعود الكثير التي قطعتها رايس للرئيس عباس في الزيارات السابقة الا ان ايا من تلك الوعود لم تطبق بل ان الادارة الاميركية مارست الضغط على القيادة الفلسطينية من اجل القبول بالاقتراحات الاسرائيلية على حد تعبير المصادر الفلسطينية الرسمية ، نافية في الوقت نفسه كل الانباء عن قيام الادارة الاميركية بتخصص ملايين الدولارات من اجل تدريب قوات امن الرئاسة.

واضافت المصادر الرسمية ان القيادة الفلسطينية عقدت في الاونة الاخيرة سلسلة من الاجتماعات المغلقة تم فيها مناقشة امكانية انهيار السلطة برمتها على ضوء تدهور الاوضاع الامنية وامتداد مظاهر الفوضى والفلتان الامنى في بعض مناطق الضفة الغربية وبدء حركة حماس بتسليح افرادها في الضفة حيث انتشرت ظاهرة تجارة السلاح تمهيدا لاية مواجهة محتملة مع السلطة خاصة اذا اصر الرئيس عباس على المضي قدما بقراره تقديم موعد الانتخابات حيث توقعت تلك المصادر ان يقود هذا الى حرب اهلية بعد اعلان حركة حماس رفضها المطلقة للذهاب الى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة .

واكدت المصادر ان الرئيس عباس سيرفض فكرة اقامة دولة فلسطينية مؤقته جملة وتفصيلا اذا ما عرضتها رايس لانه من خلال الخبرة مع الجانب الاسرائيلي فان كل شئ مؤقت قد يتحول الى دائم .كما ان هذه الاقتراح يعنى نهاية كل من حق العودة للاجئين الفلسطينين وموضوع القدس .

وتابعت المصادر ان عباس سيعرض على الوزيرة الاميركية اثناء لقائهما الاحد في رام الله فكرة بديلة عن اقامة الدولة المؤقته وفقا لحدود الجدار الفاصل الذي اقامته اسرائيل في الضفة الغربية.

وتفضي تلك الفكرة اما عقد مؤتمر دولي كمرحلة اولى لانطلاق العملية السلمية والبدء بمفاوضات جادة مع اسرائيل واما ايجاد قناة اتصال وتفاوض سرية مع الجانب الاسرائيلي لبحث الحل الدائم مع الفلسطينين.

وعلمت "الدستور" من مصادر فلسطينية مختلفة ان اقتراح رايس بخصوص الدولة المؤقتة ليس جديدا على الجانب الفلسطيني فهو نفس اقتراح وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني والذي عرضته على كل من سلام فياض وزير المالية السابق وياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء سري بينهما جرى قبل حوالي شهر حيث رفض الوفد الفلسطينى هذا الاقتراح جملة وتفصيلا.