الصليب الأحمر ينظم ورشة عمل حول القانون الدولي في سلفيت
نشر بتاريخ: 24/06/2012 ( آخر تحديث: 24/06/2012 الساعة: 22:35 )
سلفيت -معا- نظم الصليب الأحمر الدولي في شمال الضفة الغربية ورشة عمل خاصة بقيادة وكوادر القوى السياسية في محافظة سلفيت إضافة للمؤسسات والمراكز المعنية المختصة وذلك في قاعة حركة فتح في سلفيت، بحضور مريم لي لور نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في شمال الضفة الغربية وحسام الشخشير وأيمن عورتاني وخالد محبوبة من موظفي الصليب الأحمر وظافر علقم مدير الهلال الأحمر في سلفيت ,
ورحب حكم قدري منسق الورشه بموظفي الصليب الأحمر والحضور، معربا عن أمله في إعادة الصليب الأحمر النظر في إغلاق مقراته في سلفيت وإعادة فتحها لخدمة الأهالي.
وبدأت مريم لي لولر محاضرتها عن دور ووظيفة الصليب الأحمر الدولي، مؤكدة على أن الصليب الأحمر الدولي مؤسسة دولية تحظى بالاحترام والتقدير من معظم دول العالم لنزاهتها وموضوعيتها وحيادها ودورها الإنساني زمن الأزمات والحروب ..ومن هنا جاءت مشاركة معظم دول العالم بميزانيتها السنوية والتوقيع على مبادئها وأهدافها, ونظراً للتطور الذي شهدته المنظمة الدولية واتساع دورها ومهماتها وأعمالها فأنها شكلت مع جمعية الهلال الأحمر الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر الدولي لخدمة الإنسانية زمن الحرب والسلم .
من جهته تناول ظافر علقم تاريخ إنشاء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سنة 1968 خارج الوطن ورجوعه للوطن عام 1994 بعد توقيع أوسلو , وتطرق للخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر من الإسعاف والطوارئ ومجابهة الكوارث الطبيعية وتقديم الخدمات الصحية للسكان والنشر والإعلام وشبكة المتطوعين لخدمة المجتمع والإنسانية .
وقدم أيمن عورتاني لمحة عن تاريخ وبدايات الصليب الأحمر الدولي الذي بادر لتشكيله هنري دونان بعد معركة سولفيرينو ودعا إلى تشكيل لجان إغاثة ومساعدة للمدنين زمن الحرب مع أهمية ارتدائهم شارة معترف بها معروفة عالميا وثم التوقيع على اتفاقية جنيف الأولى بين الدول , في عام 1919 ثم تأسيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يقوم على مبادئ الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة العالمية .
وأضاف عورتاني بأن الصليب الاحمر يقدم خدماته في فلسطين مثل المساعدات الصحية والاجتماعية والاقتصادية وتأهيل شبكة الري والمياه في بعض المناطق إضافة لتزويد القطاع الصحي بالأدوية والأجهزة الطبية وتدريب الكادر الطبي المحلي وتدريب المتطوعين للمساعدة وقت الأزمات , إضافة لتعزيز الروابط العائلية والبحث عن المفقودين وزيارة المعتقلين ومراقبة مدى تطبيق الدولة المحتلة ( إسرائيل ) للقانون الدولي إضافة للنشر والإعلام .
خالد محبوبة تطرق إلى مهمات الصليب الاحمر في محافظة سلفيت والتي تتركز في توثيق انتهاكات المستوطنين واعتداءاتهم وتوسيع المستوطنات وسوء سلوك الجيش والشرطة الإسرائيلية وعدم السماح للمزارعين ومساعدتهم للوصول إلى أراضيهم ( خلف الجدار) حيث تتركز هذه الممارسات في منطقة تفوح وديراستيا ووادي قانا ومسحة والزاوية ورافات إضافة للمياه العادمة من المستعمرات ومخلفات المصانع السامة في بركان ..وأضاف محبوبة أن الصليب الاحمر أيضا يقوم بتأمين الزيارة لأهالي المعتقلين لأبنائهم وزيارة المعتقلين بأنفسهم والاطمئنان عليهم .
حسام الشخشير أعطى نبذة مختصرة عن القانون الدولي الإنساني زمن الحرب وزمن السلم , حيث أكد أن القانون الدولي زمن الحرب وضع لحماية المدنين والغير مشاركين بالحرب إضافة لحماية الممتلكات والمباني ألعامه و المواقع الأثرية والثقافية ومراكز الإسعاف والمستشفيات ومركز الصليب الاحمر والهلال ,,,, الخ , كما أنها تضمن تحديد وتقييد الوسائل والأساليب الحربية والقتالية ,
وتطرق الشخشير إلى تطور اتفاقيات القانون الدولي من مساعدة الجرحى والمرضى زمن الحرب إلى الجرحى والمرضى والغرقى وحماية أسرى الحرب فاتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين .
وقدم الحضور المداخلات الكثيرة والتي تركزت في معظمها عن قناعة البعض بأن هناك قصور في دور الصليب في فلسطين وان إسرائيل فوق القانون الدولي ولا يمكن محاسبتها على جرائمها ومخالفاتها المستمرة للقانون الدولي , كما أشار الحضور إلى أهمية إعادة فتح الصليب الاحمر لمقراته في محافظة سلفيت للتخفيف عن أهالي المعتقلين ومساعدتهم. وفي نهاية الورشة تم التأكيد على استمرارية ا للقاءات الثنائية المشتركة بين الطرفين .