في بيت لحم : مسلحون اطلقوا النار باتجاه اربعة محال تجارية وانفجار اسطوانة غاز بجانب منزل قائد شرطة المحافظة
نشر بتاريخ: 12/01/2007 ( آخر تحديث: 12/01/2007 الساعة: 11:01 )
بيت لحم - معا - رغم اللقاء الوحدوي الذي ضمّ الفعاليات والقيادات والنشطاء من مختلف الفصائل وعلى رأسها فتح وحماس في مكتب المحافظ صلاح التعمري قبل يومين ، قام مجهولون باطلاق النار على اربعة محال تجارية قريبة من "الفكر الاسلامي " .
وذكرت مصادر امنية لـ "معا" ان مجهولين اطلقوا النار على محلين تجاريين وسط المدينة، بجانب عمارة علقم، قرب مقر المقاطعة على الشارع الرئيس القدس-الخليل، واخرين في بلدة الدوحة وسط المدينة، دون وقوع إصابات.
وقال اصحاب مطعم الشام ان اطلاق النار جرى باتجاه المحل الساعة الرابعة والنصف فجرا ، وبدت الاضرار واضحة على المحل علما ان احد افراد الاسرة في السجن والاخر جرى نفيه من كنيسة المهد الى غزة .
اما سوبرماركت الراضي فهو مثل مطعم الشام لا يبعد عن مقر المقاطعة في بيت لحم سوى عدة امتار وتعرض لوابل من الرصاص .
وفي بلدة الدوحة القريبة تعرض محل حبيب للاجهزة الكهربائية وكراج ابو علي لتصليح السيارات الى صليات اوتوماتيكية من الرصاص .
وقد عبّر اصحاب المحال لوكالة معا عن اشمئزازهم مما حدث ووصفوه بالفتنة وطالبوا المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم .
وبدورها اكدت ام شريف، والدة صاحب محل الميكانيكي المستهدف، انها شاهدت مطلقي النار، مشيرةً الى انهم كانوا يستقلون سيارة بيضاء من نوع "سوبارو"، وطالبت الحاجة ام شريف الشعب الفلسطيني بالوحدة، قائلةً " انا عندي ابناء ينتمون لفتح، واخرون ينتمون لحماس، فلا اعلم من يريد لي ان اشاهد ابنائي يتقاتلون؟".
واضافت ام شريف في حديث لوكالة "معا"، " ابنائي هم ابناء الشعب الفلسطيني، والخاسر الوحيد مما يجري هم ابناء الشعب الفلسطيني، لدي ابن ينتمي لحماس، واخر يعمل في المقاطعة وينتمي لفتح، وهناك من يريد زرع الفتنة بينهم، وبين ابناء الشعب الفلسطيني".
من جهة اخرى انفجرت اسطوانة غاز قرب منزل العقيد عيسى حجو، مدير الشرطة في محافظة بيت لحم، صباح اليوم الجمعة، ما ادى الى الحاق اضرار مادية في منزله ومنزل الصحفي محمد خليل أبو غنية، المجاور له دون وقوع إصابات.
وتعقيبا على ما حدث قال النائب الفتحاوي محمد اللحام : ان بيت لحم بفعالياتها الوطنية والاسلامية قررت محاربة الفتنة وان الجميع سيقف صفا عنيدا في وجه اي محاولة للخراب او التدمير.
كما دعا اللحام الى حماية حرمة المنازل والمحال والمؤسسات والمدارس باعتبارها خطا احمر لا يمكن السماح بتجاوزه .
من جانبها استنكرت حركة فتح، اقليم بيت لحم، وكتلة فتح البرلمانية، الاعتداء الذي استهدف منزل العقيد عيسى حجو، مدير شرطة بيت لحم، واطلاق النار على المحال التجارية في المدينة.
ووصفت فتح في بيان لها وصلت "معا" نسخة منه، من قام بهذا الاعتداء بالمأجورين والطابور الخامس على حد تعبيرها، مناشدةً بضرورة صون الوحدة الوطنية والحفاظ عليها وحرمة الدم الفلسطيني.
بدوره اعتبر صلاح التعمري، محافظ بيت لحم، البندقية التي تعرضت للمحال التجارية، "بندقية قاطعة طريق"، قائلا " انا لا افرق بين البنادق التي تعتدي على المواطنين وبين مافيا الاراضي والفاسدين والعابثين، فكلهم في النهاية يخدمون مصلحة الاحتلال".
واضاف التعمري في حديث لوكالة "معا"، " لن نكتفي بالشجب والاستنكار، وانما سنلاحق الفاعلين حتى يكفوا عن تخريبهم".