تحالف السلام يختتم معسكراً في بيت لحم حول تطوير قدرات الشباب وتثقيفهم
نشر بتاريخ: 25/06/2012 ( آخر تحديث: 25/06/2012 الساعة: 16:07 )
بيت لحم- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني، اليوم الاثنين، معسكراً شبابياً نظمه في محافظة بيت لحم لمدة 3 ايام استهدف مجموعات شبابية من مختلف المحافظات، وذلك ضمن برنامج بناء وتطوير القدرات والتثقيف السياسي، حيث تناول المعسكر أهم التطورات السياسية والتحديات الداخلية.
وتحدث في المعسكر عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن مسيرة النضال الفلسطيني وضرورة مواصلتها، مؤكداً أن المسيرة مستمرة وأن لكل فرد دوره فيها.
وشدد على أن للشباب دوراً مهماً وحيوياً لضمان إتمام المصالحة والوحدة من خلال توفير المناخ الايجابي والضغط على القيادات لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على القضية الفلسطينية، خصوصاً في المرحلة المقبلة.
وفي تعليقه على المفاوضات وجدوى الاستمرار فيها، بين زكي للمشاركين أن الرفض الاسرائيلي المتكرر وضع العملية السلمية في مأزق حقيقي، وأن استمرار اسرائيل في رفض المبادرات والاستمرار بالاستيطان جعل القيادة الفلسطينية تفكر في خيارات اخرى مثل وقف المفاوضات والتوجه الى الامم المتحدة.
وأضاف موضحاً: دفعنا للسلام كل شيء من أجل حماية شعبنا من الكوارث، والرفض الاسرائيلي يتطلب استراتيجية جديدة وخطوات كبيرة، سيكون أهمها إتمام المصالحة والتوجه مرة أخرى إلى الأمم المتحدة.
كما استضاف المعسكر العميد ابو النور (انور خلف)، نائب المفوض السياسي العام في الضفة، الذي تحدث عن ضرورة إشراك الشباب في العملية السياسية وفي صنع القرار الفلسطيني، ما يضمن ضخ دماء وطاقات جديدة في الجسد الفلسطيني.
وأكد ابو النور أن للشباب دوراً مهماً وحاسماً في المسيرة النضالية، وأن هذا الدور يجب أن يُفعل بشكل أكبر ليتمكن الشباب من استلام الراية وإكمال المشوار النضالي.
وفيما يخص المصالحة، أوضح أبو النور أن الاتفاقيات تتم بين القيادات والأحزاب السياسية، رغم أن أساس المجتمع الأفراد، ويقع على عاتقهم لعب الدور المؤثر الذي سيدفع القيادات الى التسريع في انهاء الانقسام.
وقال أبو النور: إن العمل التطوعي الهادف والخالص في سبيل الوطن هو شكل من أشكال المقاومة، وإن اشتراك الشباب في الحياة السياسية والاهتمام بقضايا البلد أيضاً من أشكال المقاومة.
بدوره، تحدث سمعان خوري، عضو مجلس إدارة تحالف السلام الفلسطيني، عن مبادرات السلام التي ظهرت منذ بداية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وبين للشباب إيجابيات وسلبيات كل منها.
وقال خوري إنه من واجب الشباب الفلسطيني قراءة ودراسة هذه المبادرات من أجل تكوين رؤية شاملة وعميقة بحيث لا نرفض قبل أن نفهم، ولا نقع في فخ التراشق والتخوين والانقسام.
وفي تعليقه على حل الدولتين، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، اعتبر خوري أن هذا الحل هو الحل الذي يمكن تطبيقه والأقرب إلى الواقع.
وشدد خوري على ضرورة توعية الشباب الفلسطيني وتنبيههم من محاولة إسرائيل جر الشعب الفلسطيني إلى ملعبها، حيث يكون العنف هو سيد الموقف.
وتحدثت الناشطة السياسية تامي رفيدي عن المفاوضات ومدى صعوبة استئنافها في ظل التعنت الاسرائيلي المستمر والرفض الاسرائيلي الناسف لأي جهد سياسي حقيقي.
وأضافت رفيدي بان المجتمع الدولي تغاضى عن حقوق شعب بأكمله عندما صوت ضد دولة 194 في العام الماضي، وبرر ذلك بأسباب تعود إلى الوضع الفلسطيني الداخلي، الأمر الذي يدفع إلى التفكير بشكل أعمق في الانقسام ومخاطره على المسيرة السلمية التي صممت لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وذلك باستعادة جزء من ارضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة عليها.