والدة الشهيد محمد فروانة: قدمت ابني لله

رام الله معا- اعتبرت أحلام فروانة والدة الاستشهادي محمد عزمي فروانة 23 عاماً أحد منفذي عملية "الوهم المتبدد" الذي أسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 25 حزيران يونيو 2006، أن مرور ذكرى استشهاد هو بمثابة يوم فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وأكدت فروانة على أنها قدمت ابنها محمد من أجل الله والوطن، وحرية الأسرى الأبطال، مشيرة إلى أن هذه الذكرى تختلف عن الأعوام الماضية، إذ أنها شملت بخروج 1027 أسير فلسطيني من السجون والمعتقلات الإسرائيلية ضمن صفقة التبادل التي أبرمت بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط.

وتضيف "أم علي" :" أنا قدمت ابني محمد فلذة كبدي، والله إنني راضية من كل قلبي وإني أفخر به اليوم لأن دمائه أثمرت بخروج الأسرى الأبطال الذين أعتبرهم كلهم محمد".

من جهة ثانية دعت فروانة فصائل المقاومة الفلسطينية لآسر المزيد من الجنود الإسرائيلي من أجل العمل على تحرير كافة الأسرى من السجون والمعتقلات الإسرائيلية. مؤكدةً أن العرس الكبير للشعب الفلسطيني هو يوم تحريرهم جميعاً.

وطالبت فروانة الحكومة الفلسطينية وفصائل المقاومة بالعمل على استعادة جثمان ابنها محمد الذي لا زالت إسرائيل تحتجزه في مقابر الأرقام منذ استشهاده.

وأشارت والدة الشهيد إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت تسليم جثمانه وقررت احتجازه مشترطة بذلك استعادة شاليط، لافتة إلى أنه اليوم بين أهله ومن حق عائلة الشهيد دفنه وإكرامه وفقاً للشريعة الإسلامية وفي مقابر إسلامية.
وتابعت: "لا زلت أنتظر ابني محمد عندما يأتي محمولاً على أكتاف الأسرى الأبطال، وكل يوم أدعوا الله أن أراه عما قريب واحتضنه وكلي ثقة وأمل بأن هذا اليوم سيأتي".