نادي الاسير بالخليل ينظم اعتصاما حاشدا تضامنا مع الاسير علاء حسونة

الخليل - معا - نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجنة اهالي الاسرى والاسيرات ووزارة الاسرى اعتصاما جماهيريا حاشدا امام الصليب الاحمر الدولي في الخليل تضامنا مع الاسير المريض علاء الدين طلال حسونة المعتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن 8 سنوات والذي تعرض خلال فترة اعتقاله لإهمال طبي متعمد خاصة بعد معاناته الطويلة من مشكلات في القلب وخضوعه لعمليات جراحية تم فيها تغير أحد الشرايين وزرع كذلك منظم لدقات القلب عام 2007 في مستشفى "أساف هروفيه".

وشارك في الاعتصام اكثر من 400 مشارك من ابناء محافظة الخليل ورئيس لجنة اهالي الاسرى ابو العبد سكافي والدكتورة سحر القواسمة عضو المجلس التشريعي ومدير وزارة الاسرى ابراهيم نجاجرة والوزير السابق كمال حسونة وعدد من ممثلي القوى الوطنية وعائلة الاسير علاء حسونة وحشد من اهالي الاسرى المرضى.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور ابنائهم الاسرى وصور الاسير علاء الدين طلال حسونة ويافطات كبيرة كتب عليها شعارات تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير علاء الدين حسونة واخرى تطالب الصليب الاحمر الدولي بالتدخل العاجل لانقاذ حياة الاسير علاء حسونة وشعرات اخرى كتب عليها فلنتحرك جميعا من اجل انقاذ اسرانا البواسل الذين انهك اجسادهم القيد وانهكهم المرض واعياهم الاهمال الطبي.
|180372|

فيما حمل الطفل طلال حسونة ابن الستع سنوات صورة ابيه الاسير امام الصليب الاحمر مطالبا اياهم بنقاذ والده من الموت المحدق به وطالب الطفل مسؤولة الصليب الاحمر بالعمل من اجل اطلاق سراح والده الذي يعاني من المرض الشديد.

وفي بداية الاعتصام القى امجد النجار رئيس نادي الأسير الفلسطيني كلمة تحدث فيها عن السيرة النضالية للأسير علاء حسونة والذي مضى على اعتقاله اكثر من ثمان سنوات مستعرضا سياسة القمع والتنكيل والإهمال الطبي التي تعرض لها الأسير على مدار سنوات اعتقاله في سجون الاحتلال حيث أجريت له عملية القلب المفتوح وعلى الرغم من أن الأسير تقدم للجنة الإفراجات المبكرة بطلب للإفراج عنه كونه لم يتبقى له سوى أشهر أي في إطار ما تسمية إدارة السجون تخفيض الإداري أي "المنهلين"، لكن الإدارة أهملت طلبه وأصرت على إبقائه حتى اليوم الأخير لإنهاء محكوميته غير مكترثة بخطورة وضعه الصحي وهو حتى الآن يترقب أن تقبل إدارة السجون طلبه بالإفراج عنه ليستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه خارج قضبان السجن.

|180373|

وأكدت عضو المجلس التشريعي الدكتورة سحر القواسمة، أن قضية الأسرى من أولويات القيادة الفلسطينية، وأن قضية الأسير حسونة هي قضية إنسانية بسبب تدهور وضعه الصحي نتيجة إجراء عملية القلب المفتوح له وهو في السجن ، ودعت مؤسسات المجتمع المدني والدولي على رأسها الصليب الأحمر إلى التدخل الفوري من أجل إنقاذ حياة الأسير حسونة وتوفير العلاج له والعمل على الإفراج عنه.

وفي كلمة للوزير السابق كمال حسونة عن عائلة الاسير علاء مطالبا الصليب الاحمر بالتحرك لانقاذ حياة الاسير علاء حيث ان التقارير تؤكد تدهور خطير في وضعه الصحي بسبب سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقه مثمنا دور نادي الاسير ولجنة اهالي الاسرى في الدفاع عن قضية الاسرى داخل سجون الاحتلال.

|180374|
بدوره طالب عبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى بأوسع تحرك شعبي وجماهيري لانقاذ الاسرى المرضى من خطر الموت المحدق بهم نتيجة سياسات الاحتلال الاجرامية بحقهم.

ووجهت زوجة الاسير علاء حسونة نداء عاجلا الى سيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن والى القيادة الفلسطينية للتدخل العاجل لانقاذ حياة زوجها والعمل على اطلاق سراحه حتى يتمكن من العلاج وانقاذ ما يمكن انقاذه في ظل التدهور الخطير في وضعه الصحي.

وفي نهاية الاعتصام قام امجد النجار مدير نادي الاسير ورئيس لجنة اهالي الاسرى وابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى بتسليم مذكرة موقعه من المؤسسات الى رئيسة بعثة الصليب الاحمر في جنوب الضفة مطالبة اياها بالتدخل العاجل لانقاذ حياة الاسير عفلاء حسونة والعمل وبشكل عاجل للفراج الفوري عنه من سجون الاحتلال.