الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في توفير حماية للأسرى

نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 09:43 )
غزة-معا- طالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في توفير حماية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وشدد ياسر مزهر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين باللجنة في البيان الأسبوعي للجنة الأسرى على أن حرية الشعوب والأمم ستبقى دائما منقوصة ما دام الآلاف من الأسرى في السجون الإسرائيلية وما دام الشعب الفلسطيني مقيدا .

وتزامن البيان الأسبوعي للجنة الأسرى مع اليوم العالمي للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والذي يصادف يوم 26 حزيران في كل عام ,ومع الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وطالبت لجنة الأسرى المجتمع الدولي والإنساني والأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي, ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر, بالعمل لتشكيل لجان دولية فاعلة, وتوفير حماية دولية للأسرى وإنقاذهم من الموت والتعذيب في السجون الإسرائيلية, والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وإعادة تفعيل برنامج زيارات الأهالي .

ووجه مزهر تحيات لجنة الأسرى للأمعاء الخاوية "التي تناضل وتقاتل وتقاوم سيف الاحتلال الإسرائيلي في صمود وتضحيات عظيمة أثبتت للعالم بأسره بأن حرية وكرامة الشعب الفلسطيني أغلى من الطعام والشراب وأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تكسر إرادة الأسرى كما ولا تسقط تلك الجرائم بالتقادم" .

ووجه التحيات باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة لجمهورية مصر العربية بانتخاب رئيسها الجديد د .محمد مرسي, مؤكدا على أمل الشعب الفلسطيني بأن يكون هناك إسناد أكبر للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ,متوجهاً بالتحية للأسيرين " أكرم الريخاوي وسامر البرق " اللذين ما زالا مضربين عن الطعام تحديا وتنديدا, واحتجاجا على السياسات الإسرائيلية العنصرية في حرمان أسرى قطاع غزة من الزيارة, وفي الإعتقال الإداري, وتجديد الاعتقال الإداري واحتجاز الأسرى تحت ما يسمى بقانون " مقاتل غير شرعي ", وفي العزل الإنفرادي, مبيناً أنه ما زال الأسيرين عوض الصعيدي وضرار أبو سيسي في العزل الإنفرادي, والتفتيش العاري وفي فرض الغرامات والقمع والعدوان وحرمان الأسرى من الكتب والتعليم والعلاج ومن أبسط حقوقهم الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإنسانية .

وأوضح البيان الأسبوعي للجنة الأسرى أن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمئات الانتهاكات والممارسات الانتقامية والقهرية ولوسائل وأساليب التعذيب المختلفة ما يدعونا جميعا للعمل من أجل تظافر الجهود وتعزيز التفاعل الشعبي والمؤسساتي والرسمي مع قضيتهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة .

وأضاف بأن الأسير القائد عبد الله البرغوثي تعرض يوم الأحد لاعتداء انتقامي من قبل وحدات احتلالية بإطلاق كلب بوليسي هاجم الأسير وعضه في قدميه ويديه ما أدى لإصابته وعدم تقديم إدارة السجون الإسرائيلية العلاج اللازم للأسير .

وذكر مزهر بأن الأسير محمد مصطفى أبو لبدة من سكان غزة ومحكوم 12 عاما والذي يرقد مريضا في مستشفى سجن الرملة ويستخدم الكرسي المتحرك, طالب بطرح الملف الطبي للأسرى في أي مفاوضات قادمة أو لقاءات سياسية حيث أصبحت حياة الأسرى المرضى في خطر شديد نتيجة للسياسات الإسرائيلية .

يذكر أن الأسير أبو لبدة يعاني من شلل سفلي بعد إجراء عملية جراحية له في العامود الفقري, حيث أصيب بمضاعفات أدت لنزول ماء الرأس وتجمعه في أسف الظهر .

وأشار إلى أن الأسيرين سامر البرق وأكرم الريخاوي مستمران في إضرابهما عن الطعام والأسير الريخاوي يعاني من أوجاع خطيرة بعد أن أعلن عن توقفه عن تناول المحاليل أو أي مواد مساعدة, وهو يلتزم بشرب الماء, مشيراً إلى أن كلا الأسيرين نقلا إلى مستشفى " أساف هاروفيه " مكبلين اليدين والقدمين حيث احتجا على ذلك وتم نقلهما إلى عيادة سجن الرملة .

وأفاد مزهر في البيان الأسبوعي بأن لجنة الأسرى تلقت رسالة تفيد بمعاناة الأسير محمود السرسك من فيروس مجهول لم يتم تشخيصه حتى هذا اليوم وأنه في طريقه للتعافي من هذا المرض,مبيناً أن الأسير السرسك توصل لاتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية يضمن بموجبه فك إضرابه عن الطعام, والذي استمر 95 يوما مقابل الإفراج عنه في 10 تموز القادم ,ومشيرا إلى حالة الأسير المريض جهاد أبو هنية من قرية عزون وهو محكوم 16 عاما وأنه يعاني منذ 3 سنوات من فقدان للذاكرة ومن أمراض شديدة ووضع نفسي صعب ,وتعرض لاعتداء في سجن مجدو حيث أصيب بارتجاج في الرأس وكان قد دخل في غيبوبة لمدة عام كامل .

وبين أن الأسيرات يواجهن الاعتداءات من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والجنائيات الإسرائيليات,ما يدعو لوقفة جادة ومسئولة من قبل المجتمع الدولي لإنقاذهن من الحقد والسجن الإسرائيلي .

وأوضح البيان الأسبوعي للجنة الأسرى بأن قوات الإحتلال الإسرائيلي نفذت 3 اعتداءات على الأسرى وخلال 24 ساعة فقط من الأسبوع الماضي " الأحد 17 والإثنين 18 / 6 / 2012 " في سجون نفحة الصحراوي وإيشل ومجدو ,ما يؤكد بأن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بالاتفاق الذي أبرم مع اللجنة القيادية العليا للإضراب ويماطل في تنفيذ الإتفاق, داعياً لوحدة الصف والموقف في داخل السجون وخارجها لمواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية, منوها إلى أن الأسير حسن الصفدي عاد لمواصلة إضرابه عن الطعام بعد أن أخلت المحكمة وجهاز المخابرات الإسرائيلية بالاتفاق معه والذي كان يقضي بأن يفك الأسير إضرابه الذي استمر لمدة 70 يوما مقابل عدم تجديد الإعتقال الإداري له .

وذكر البيان هموم الأسرى القاصرين وما يتعرضون له في سجون الاحتلال من تعذيب وإهانات وانتهاكات وعددهم يتجاوز 220 أسير, مشيراًَ إلى أن الأسرى الأشبال بدؤوا منذ أيام قليلة مضت إضرابا عن الطعام بعد تردي أوضاعهم الصحية والمعيشية وحرمان الاحتلال لهم من كافة حقوقهم الإنسانية في الغذاء وافتقار السجن إلى أبسط مقومات الحياة إلى جانب انتشار البعوض والحشرات والأفاعي في السجون وخاصة في النقب ما يجعل حياة الأسرى في خطر شديد .

يذكر أن إدارة السجون الإسرائيلية تفرض عقوبات على الأسرى الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام دعما للمصالحة الوطنية الفلسطينية إلى جانب غرامات بقيمة 250 شيكل لكل أسير .

وأشار الى أن الأسرى يلوحون ببرنامج نضالي جديد كانت أولى خطوات إعلانهم لإضراب عن الطعام ليوم واحد خلال الأسبوع الماضي ,وقالت الحركة الأسيرة في بيان صدر عنها "بأن هناك وسائل وأدوات نضالية في جعبتها ولم يعهدها الاحتلال الإسرائيلي من قبل لمواجهة كافة القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية التي تهدف لإبادة الجسد والذاكرة الفلسطينية" .

وأكد البيان الأسبوعي للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على وقوف الشعب الفلسطيني مع الأسرى البواسل في معركة الحرية والكرامة حتى انتزاع كافة الحقوق الفلسطينية من السجان الإسرائيلي, محذراً الاحتلال الإسرائيلي ومحملاً إياه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى .