الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حمدونة: الاسرى يعانون من أساليب تعذيب متعددة في التحقيق

نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 12:20 )
غزة-معا- ناشد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى والعالم وبرلمانات الدول الديمقراطية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب لإنقاذ حياة الأسرى وتخليصهم من التعذيب .

وطالب حمدونة في بيان له المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب ، مطالباً الشعب الفلسطيني بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف.

وأكد حمدونة بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي الانسانى بحق المعتقلين الفلسطينيين الجدد على يد أجهزة الأمن الإسرائيلية والمحققين فترة التحقيق من خلال أساليب تعذيب متعددة, و من ضغوطات جسدية ونفسية كبيرة من أجل انتزاع الاعترافات منهم.

وأكد حمدونة أن هنالك شهادات كثيرة تتحدث عن تلك الأساليب بحق الأسرى الذين يعتقلون يومياً، وخاصة في بداية الاعتقال الذي يعد انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية مناهضة التعذيب التى ترفض الضغط الجسدي والنفسي.

وأضاف حمدونة" إن إسرائيل تمارس التعذيب بحق الأسرى منذ لحظة الاعتقال حتى الإفراج" ,مستهجناً ادعاء إسرائيل بالديمقراطية وحقوق الإنسان فى ظل ممارستها لشتى أنواع التعذيب المحرم دولياً ، مطالباً العالم بمراقبة كل ما يجرى فى السجون الإسرائيلية وإعداد لوائح اتهام لكل ضباط الأمن المتورطين بممارسة التعذيب بحق الأسرى فى السجون .

وأضاف حمدونة" أن كل من دخل السجون الإسرائيلية مورس بحقه أشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي ، ويبدأ التعذيب منذ لحظة الاعتقال وما يصاحبه من إدخال الخوف والرعب في قلوب الأهالي،مبيناً أن الاحتلال يتعمد إبراز القسوة والأجرام تجاه الأسير نفسه وأمام أبنائه وأهله، ويتعمد بتقديم الإهانات واللكمات (الضرب) للأسير وذويه قبل اختطافه من بيته ، ويتبع ذلك التهديد بالقتل ، أو النفي ، أو هدم البيت ، أو الاغتصاب ، أو اعتقال الزوجة، وتغطية الرأس بكيس ملوث ، وعدم النوم ، وعدم العلاج ، واستخدام الجروح فى التحقيق ، ووضع المعتقل في ثلاجة ، والوقوف لفترات طويلة ، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية ، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين ، رش الماء البارد والساخن على الرأس ، والموسيقى الصاخبة ، ومنع الأسير من القيام بالشعائر الدينية ، وتعرية الأسرى".

وأوضح أنه في الزنازين يمنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعي ويستعوض عنه بسطل (جردل) يقضي الأسير به حاجته تنبعث منه الروائح الكريهة في نفس الزنزانة ، والحرمان من الدواء ، وإطفاء أعقاب السجائر في أجساد الأسرى، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العامود الفقري للأسير وإعيائه، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة أو قد يؤدي للوفاة ، مشيراً الى أن الأخطر من كل ذلك استخدام القوة المبالغ فيها فى التحقيق والقمع وفى كثير من الأحيان أدت إلى استشهاد الأسرى فى التحقيق.

وأشار حمدونة إلى أن أسوأ أشكال التعذيب هو إبقاء الأسير لمدة 30 عام متواصلة فى السجون الإسرائيلية محروماً من أهم احتياجاته الإنسانية كالأسير كريم يونس وزملائه من الأسرى القدامى، مبيناً أن من أشكال التعذيب الاحتجاز في أماكن مكتظة ومتسخة ومعتمة لا تليق ببشر، وعمليات التفتيش الاستفزازية من قبل إدارة السجون واستخدام الغاز المسيل للدموع، وسوء المعاملة أثناء الخروج للمحاكم والزيارات والتنقل، والحرمان من الزيارات ، وسور الطعام.

وأضاف حمدونة "أن المعتقل الفلسطيني ضحية التعذيب فى إسرائيل على كل المستويات ، مستوى القضاء الذي يشرع التعذيب من أعلى سلطة قضائية بمبرر الأمن ، ومن المحاكم العسكرية الردعية ضمن قانون الطوارئ، ومن محاكم السجن والعقابات اللامنطقية والعزل الانفرادي ، ومن الطبيب السجان أثناء المرض ، ومن السجناء الجنائيين اليهود المدنيين وغيرهم.

وناشد حمدونة الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى والعالم وبرلمانات الدول الديمقراطية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب لإنقاذ حياة الأسرى وتخليصهم من التعذيب.

وطالب حمدونة المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، مطالباً الشعب الفلسطيني بتنظيم أوسع فعالية تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف.