القدس المفتوحة تنظم المؤتمر الدولي الاول لتكنولوجيا المعلومات والاتصال

رام الله- معا- تحت رعاية الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وبدعم وتمويل من شركة الاتصالات الخليوية الفلسطينية (جوال)، نظمت كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في الجامعة يوم الثلاثاء الموافق 26-6-2012، "المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات- التقنيات والتطبيقات"، وذلك في قاعة الليدرز بمدينة رام الله وفي غزة عبر الفيديو كونفرنس.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بتعميق التعاون البحثي بين الجامعات الفلسطينية والعربية من خلال عمل أبحاث مشتركة بين أعضاء الهيئة التدريسية فيها.

كما أوصوا بتشكيل لجنة عليا تضم ممثلين عن الجامعات الرسمية والشركات لتحديد أولويات البحث العلمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعمل على تنظيم مؤتمر في العام المقبل بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية والعربية.

وافتتح المؤتمر بكلمة لرئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، رحب فيها بالحضور، وأكد أن جامعة القدس المفتوحة دأبت منذ انطلاقتها على الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات، وأنشأت مراكز عديدة عاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات واستثمرت فيها ونجحت في ذلك خصوصا في مجال التدريب.
وأضاف أن الجامعة تقدمت إلى حد كبير بموضوع التكنولوجيا والاتصالات وأصبحت تسعى لتكريس التعليم المدمج الذي يواكب بين أنواع التعليم بشكل تكنولوجي.

وفي مجال خدمة الطلبة، أشار عمرو إلى أن الطلبة أصبحوا في راحة كاملة في تعاملهم مع الشأنين الأكاديمي والإداري عبر استخدام التكنولوجيا، منوها إلى أن الجامعة تمكنت من بناء برامج خاصة بخدمة الطلبة من البوابة الالكترونية إلى الفيديو ستريمنج وغيرها.
من جانبه، اشار د. صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى إطلاق الشبكة العلاجية في فلسطين لتربط المستشفيات في الضفة وغزة فيما بينها الكترونيا ولربطها بالعالم الخارجي.

وأضاف "جامعة القدس المفتوحة تقدم نموذجا نوعيا ومتميزا، للتعليم الالكتروني"، مخاطبا وزارة التربية والتعليم العالي قائلا "لا يعقل عندما تمنح جامعات عالمية عريقة شهادات في التعلم الالكتروني ولا نستطيع في فلسطين أن نجد آلية لاعتمادها، علما أن هذه الشهادات توفر على الطالب، والتعلم الالكتروني شيء أساسي في العالم اليوم".

وقال: "عندما نتحدث عن التعليم الالكتروني والتداوي عن بعد والتجارة الالكترونية، فكل هذه الأحاديث كانت على أجندتنا، لكننا اليوم لا نعتمد شهادات التعليم الالكتروني"، داعيا إلى أن تتركز الجهود الفلسطينية وصولا إلى ولادة التعليم الالكتروني المعتمد في فلسطين السنة المقبلة".

من جانبه، قال د. فاهوم الشلبي الوكيل المساعد في وزارة التعليم العالي: "يشرفني أن أكون معكم اليوم في مؤتمر تحتضنه الجامعة الأم جامعة القدس المفتوحة، في مؤتمر يتحدث فيه مختصون حول موضوع بالغ الأهمية للتعليم العالي، حول التطبيقات الالكترونية والاتصالات في الوطن".

وأضاف "علم تكنولوجيا المعلومات يختلف عن غيره من العلوم وهو ينمو ويتجدد ويتطور بتسارع عال جدا، وما كان خيالا علميا قبل عشر سنوات أصبح اليوم واقعا يلم به الصغير قبل الكبير، وما نحلم به اليوم سيصبح واقعا للأجيال القادمة، وكل ذلك بفضل علم تكنولوجيا المعلومات".

وهنأ شلبي جامعة القدس المفتوحة على تمكنها من فتح كلية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتمنى لها مزيدا من التقدم والنجاح.
في السياق ذاته، أكد ماهر بروق ممثل شركة الاتصالات الخليوية "جوال" في الاحتفال، أن الشركة تتشرف بتقديم الرعاية لهذا المؤتمر إيمانا منها بالأهمية المتزايدة للتكنولوجيا في دعم الاقتصاد الفلسطيني، منوها إلى أن "جوال" تعمل على مواكبة هذا التطور التكنولوجي وتسعى لتوفيره للجمهور.
وقال إن "جوال" اعتمدت على الكفاءات الشبابية لتطوير عملها، وهي تبادر لتكمل العمل التنموي الذي بدأته سابقا.

وأكد ان "جوال" اتخذت قرارا استراتيجيا ليحظى التعليم بأولوية من خلال مسؤولية الشركة المجتمعية. وأضاف "حظيت مشاريع التعليم بأهم أولويات الشركة، والشباب بشكل عام والطلبة بشكل خاص هم جل اهتمامنا، ونحن نؤمن أن الشباب هم الطاقة المحركة لبناء المجتمع وتطوير الشباب وضمان لمستقبل واعد".

وتطرق إلى عدد من البرامج التدريبية التي تنفذها "جوال" بهدف رفع كفاءة الطلبة في مجال التكنولوجيا منها برنامج "أنا جوال" وبرنامج تدريبي خاص بكلية الهندسة، بالإضافة إلى برنامج التدريب للطلبة الخريجين وموظفي الشبكة.

وتحدث د. يوسف أبو زر عميد كلية تكنولوجيا المعلومات والعلوم التطبيقية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مقدما شكره إلى رئيس الجامعة ونوابه على دعمهم لعقد هذا المؤتمر، مشيرا إلى أنه الأول الذي تنظمه القدس المفتوحة ويركز على عرض أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تشكل الموضوع الرئيس للمؤتمر.

وأضاف "تقدم لهذا المؤتمر 55 بحثا وقبلت اللجنة العلمية 23 بحثا منها، وتم توزيع جلسات المؤتمر على فترتين في قاعتين بشكل متزامن.
ففي القاعة الأولى كان محور الجلسة الأولى التي عقدت فيها (ICT in Business and Education) وترأسها د. رشيد الجيوسي من جامعة القدس، قدمت نادرة الأعرج ورقة بعنوان (Effects of using Web 2.0 applications in the E- Business course on Palestinian)، فيما قدم رامي عاشور من غزة عبر الفيديو كونفرنس ورقة بعنوان (Mobile Learning Applications)؛ وقدم محمد أيوب ورقة أخرى بعنوان (Critical Factors Influencing the Acceptance and Diffusion of e-Gorvernment)، وقدم أسامة مرعي ورقة بعنوان (Protection the Copyright in e- Education Process).

اما الجلسة الثانية فقد ترأسها مراد ابو صبيح من جامعة البوليتكنك وكانت بعنوان (Mobile Networking and Simulation) قدم توفيق برهوم من غزة ورقة بعنوان (N+1 Decision Trees For Attack Graph)، وقدم محمد راضي من غزة ورقة تحت عنوان (Runtime Replica Consistency Mechanism For Cloud Data Storage)، وقدم مراد ابو صبيح بحثاً بعنوان (Possibility of Applying Green Communications in Palestinian Cellular Networks)، وقدمت علا صبيحات ورقة بعنوان (Comparison Study of Adhoc Networks Routing Protocols Using NS2).

وكانت الجلسة الأولى من القاعة الثانية بعنوان (Artificial Intelligence, Data Mining & Software Engineering)، وترأسها د. معاذ صبحة من الجامعة العربية الأمريكية؛ قدم فيها رائد بصبوص ورقة بعنوان (Electric Power Load Short Term Forecasting)، كما قدم د. يوسف أبو زر وسودوس كتاني ورقة بعنوان (Academic Researcher Information Extraction from the WEB (ARIEW))، وقدمت سيرين ابو عيشة بحثا بعنوان (Improving Software Quality Through Requirements Elicitation)، وقدم أمجد حرب ورقة بعنوان (A Comparative Study of Statistical and Data Mining Algorithms for Prediction Performance).

وترأس الجلسة الثانية د. يوسف حسونة من جامعة بيرزيت، وقدم فيها محمد أبو عمر ورقة بعنوان (Developing New Methods to find the Number of RAM Chips in the Memory Decoding to Consruct the Required Memory Size)، وقدم معاذ الرمال ورقة بعنوان (Selectivity Estimation Technique for Wikipedia)، وقدمت علا ريان ورقة بعنوان (Applying Data Mining Technology on Modeling and Predicting Number of Students in Bedia Center)، وقدمت رنا عليا ورقة بعنوان (Cell Phone Jamming Device).