الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القطاع يتعرض لهجمة-إتلاف 2 مليون حبة أترامادول وكميات ضخمة من المخدرات

نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 20:33 )
غزة-معا- شهد قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة, ازدياد كميات المواد والعقاقير والأقراص الدوائية المخدرة والممنوعة, نتيجة انتشار التهريب عبر الأنفاق, وعدم وجود رقابة, وبسبب الوضع السياسي الفلسطيني المتوتر, الأمر الذي دفع الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال الفرصة لإفساد الجيل الشبابي الفلسطيني, من خلال عملائه الذين يعتبرون حلقة الوصل التي تدفع الشباب للتعاطي والمتاجرة بالمخدرات.

وقال المستشار محمد عابد النائب العام "أن قطاع غزة يتعرض لهجمة من قبل الاحتلال عبر عملائه لاغراق قطاع غزة في المخدرات".

أقوال عابد جاءت خلال مؤتمر صحفي اليوم في المقر الرئيسي للنيابة في مدينة غزة و الخاص بإتلاف المواد المخدرة والعقاقير الخطرة والمحظورة, والتي تم ضبطها خلال عامين بالتعاون مـع قيادة الشرطة الفلسطينية, ومكافحة المخـدرات, ووزارة الصحة الفلسطينية بغزة. بحضور العميد تيسير البطش قائد عام الشرطة, والمقدم أحمد القدرة مدير عام مكافحة المخدرات, ومنير البرش مدير عام الصيادلة فــي وزارة الصـحة المقالة وبحضور وسائل الإعلام و رؤساء و أعضاء النيابة العامة.|180460|

وأكد عابد أن الطريقة المثلى للمكافحة هي بإتلاف وإبادة كميات المخدرات والقضاء عليها ,وانقاذ الجيل منها, مبيناً أن جرائم المخدرات في تطور مستمر في كل دول العالم.

وبين أنه يتم إتلاف ملايين الأقراص المخدرة ومئات الكيلو جرامات من المواد المخدرة من " أترامادول-حشيش-بانجو-كوك-وغير ذلك".

وقال "بذلت النيابة العامة جهود كبيرة بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات , في عمل منظم", مشيراً إلى تمكنهم من ضبط عقاقير مخدرة بكافة أنواعها.

وأوضح أنه على المستوى القضائي نظمت النيابة العامة عقوبات رادعة للتجار والمدمنين, مشيراً إلى أنه بعد إلغاء الأمر العسكري الإسرائيلي السابق الخاص بالمخدرات, عادت النيابة في غزة للعمل بقانون المخدرات المصري وتطبيقه في غزة, مبيناً أن القانون المصري أقر قبل ثلاثة أسابيع أن الاترامادول عقار مخدر وأدرج في القانون.

|180458|وبين عابد أنه على المستوى التشريعي يتم السعي لإيجاد قانون فلسطيني للمخدرات ليتم تطبيقه في غزة, مشيراً إلى أنه على المستوى التنفيذي أنه تم التعاون بينهم وبين جهاز الشرطة, وعقدت العديد من الدورات وورش العمل لتوعية الشباب بخطورة المخدرات وضرورة الابتعاد عنها ومحاربتها.

وأشار إلى أنه سيتم إتلاف 2,197,656 حبة أتراما دول, 596,569 كيلو جرام بانجو,7,657 كيلو جرام كوك, بالإضافة غالى 205,102 دولار أموال مزيفة.

وأكد عابد على ملاحقة النيابة العامة لكل مروج أو متعاطي للمخدرات, ومحاكمتهم وفق للقانون, مضيفا "بعض العقوبات زادت عن 15 سنة لتجار المخدرات, ومن الممكن أن يكون هناك أحكام إعدام إذا لزم الأمر, ونجتهد لانجاز قانون فلسطيني".

وأوضح تيسير البطش قائد عام الشرطة بغزة أن إدارة مكافحة المخدرات الجهة المختصة في الشرطة في متابعة متعاطي وتجار المخدرات تعمل بشكل مستمر على ملاحقتهم, وأنها تمكنت من الوصول لعدد كبير من المروجين وسجنهم.

وبين أن الإدارة قامت بعقد العديد من الحملات التوعوية والإرشادية مع جهات رسمية مثل التربية والتعليم, وغير الرسمية والمؤسسات الأهلية, بالإضافة إلى نشر الكثير من المطويات والنشرات.

وأشار إلى أن عدد من الضباط تلقوا دورات تدريبية في مصر لرفع الكفاءة المهنية, داعياً أبناء الشعب الفلسطيني للتعاون مع الشرطة للوصول للمروجين.
وأشاد مدير عام الصيادلة بوزارة الصحة بغزة بدور النيابة العام بملاحقة هذه الآفة، موضحًا خطورة العقاقير المخدرة والمحظورة على المجتمع وأضرارها القاتلة, مشيراً إلى أن الصحة أصدرت نظام تداول الأدوية المراقبة وهو الجهة التشريعية التي تظهر كيفية التعامل مع الأدوية المراقبة ومن ضمنها المخدرات.

وقام ممثلو الجهات السابقة بصحبة وسائل الإعلام لتصوير وعرض المخدرات المراد إتلافها ابتداءً من نقلها و انتهاءً بإتلافها لدى الجهات المختصة ، وتم التوجه إلى مستشفى الشفاء لإحراق الأدوية والعقاقير الخطيرة الممنوعة أو منتهية الصلاحية في محرقة آمنة مخصصة, بالإضافة لحرق الأوراق المالية المزيفة.|180457|

وأشاد مدير عام الصيادلة بوزارة الصحة المقالة بكلمته بدور النيابة العام بملاحقة هذه الآفة موضحا خطورة العقاقير المخدرة و المحظورة على المجتمع و أضرارها القاتلة ، وقد صرح كلاً من العميد البطش قائد عام الشرطة الفلسطينية والمقدم القدرة مدير مكافحة المخدرات أن الشرطة الفلسطينية تسعى لتطبيق خطة متكاملة تهدف لملاحقة المتورطين في هذه السموم القاتلة بالتعاون مع النيابة العامة والقضاء.

ويصادف اليوم ذكرى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات, ويحتفل العالم بهذا اليوم مبيناً الانجازات التي حققها خلال العام من ضبط تجار ومروجين, وإتلاف مخدرات, وعلاج مدمنين وغير ذلك.|180456|