الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام تعتبر تصريحات نتنياهو للرئيس بوتين استمرارا لذرّ الرماد في العيون

نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 15:38 )
رام الله-معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي بوتين خلال لقاءهما أمس ذرّا للرماد في العيون، مشيرة أن إسرائيل تحترف فن الكذب لتضليل الرأي العام العالمي وإخفاء الحقيقة التي يلامسها كل من يزور فلسطين حيث الإنتهاكات المتواصلة والمتصاعدة والاستهداف الممنهج لكل ما هو فلسطيني من قبل آلة الحرب والتدمير الإسرائيلية.

وبينت غنام خلال استقبالها اليوم للقنصل العام الإيطالي جامباولو كانتيني في مكتبها اليوم أن مدينة بيت لحم التي تبعد عن نتنياهو 4 دقائق فقط حسب تصريحه تفصلنا عنها حواجز عديدة كرسها الإحتلال لقمع الفلسطينيين وتنغيص حياتهم وسلب حريتهم، مشيرة أن نتنياهو الذي يدعي سعيه للسلام يفضح ببساطة عند تتبع جرائم الإحتلال وقطعان مستوطنيه.

ووضعت غنام القنصل العام بمستجدات الوضع الفلسطيني والإنتهاكات بحق الأسرى والأسيرات وسياسة التهويد المتواصلة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مشيرة أن الإحتلال يسعى للخروج من مأزقه السياسي من خلال زيادة وتيرة الهجمات والاستفزازات بحق الفلسطينيين العزل إلا من الإرادة، مشددة أن قيادتنا وشعبنا ومن خلال إيمانهم بعدالة قضيتهم يواصلون بناء المؤسسات على طريق إقامة دولتنا الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشريف، والتي أضحت على مرمى حجر حيث شهد العالم أجمع بأحقية شعبنا وجاهزيته الكاملة على كافة المستويات في ظل تمسك القيادة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني بالثوابت التي سطرها الشهداء بدماءهم والأسرى بصبرهم وصمودهم والأمهات والجرحى بتماسكهم أمام أناتهم وآهاتهم.

ولفتت المحافظ أن شعبنا يسعى للسلام العادل ضمن مفاوضات بمرجعيات واضحة وأفق زمني محدد وفقا للمعاهدات والمواثيق والقرارات الدولية التي تكفل الحرية لأسرانا والحماية لأرضنا من المستوطنات التي تلتهمها، مشيرة أن المفاوضات العبثية أرهقت شعبنا في ظل تعامل الإحتلال مع نفسه كدولة فوق القانون، مطالبة الدول الصديقة بالضغط على المجتمع الدولي والتعامل بحيادية وعدم الخلط بين الجلّاد والضحية وتكليل المساعدات الإقتصادية والتنموية بمساندة سياسية حقيقية عنوانها تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الذي يصر على البناء ويتمسك بالأمل رغم الألم الناتج عن القمع والتسلّط الذي يفرضه عليه آخر وأطول احتلال عرفته البشرية.

وفيما يتعلق بالاستثمار في المحافظة أكدت المحافظ أن ثقة المستثمرين و أصحاب رؤوس الأموال بالأمن والأمان الذي خلقته المؤسسة الأمنية ضمن توجهات القيادة الفلسطينية، ساهم في البنيان الاقتصادي والعمراني والاجتماعي المتميز والذي ينم عن إرادة وإصرار على التطوير رغم سيطرة الإحتلال على المعابر واقتحامه للمناطق الفلسطينية دون أي رادع لمحاولة كبح جماح عجلة التطوير والإنماء.

وعبرت غنام عن اعتزاز شعبنا بالعلاقة التاريخية التي تربطه مع ايطاليا قيادة وشعبا، مشيرة إلى أن زيارة فخامة الرئيس القادمة إلى ايطاليا تأتي ضمن مساعي فخامته لاكتساب اكبر دعم والتفاف حول قضايانا وثوابتنا الشرعية، مؤكدة على ضرورة استكمال التعاون وتعزيزه لما له من أثر على الوطن والمواطن الفلسطيني.

من جانبه أكد القنصل الإيطالي العام على العلاقات المميزة التي تجمع ايطاليا بفلسطين مشير إلى الدعم الايطالي المتواصل لشعبنا من خلال العديد من المشاريع التي تدعمها ايطاليا وتنفذها في العديد من المحافظات في كافة المجالات وعلى رأسها الاقتصادية والصحية والبيئية والرياضية والقضائية .

وشدد على ان التجهيزات متواصلة لاستقبال الرئيس ابو مازن في ايطاليا، متطرقا إلى زيارة رئيس الوزراء الايطالي لفلسطين مؤخرا حيث حمل معه العديد من الافكار والتطلعات الهادفة لدعم الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المسلوبة.

وأوضح أن ايطاليا تؤمن بحرية الديانات وحماية المقدسات، لافتا إلى أن فلسطين تعتبر أرضا مقدسة يجب أن تحيى بسلام واستقرار دون انتهاكات واعتداءات.

وبين أن هناك أفكار عديدة ومشاريع متميزة تقدمها ايطاليا لفلسطين، مؤكدا أنه سيتم في الوقت القريب إقامة مركزا تجاريا فلسطينيا ايطاليا في رام الله لتعزيز التعاون وتحفيز الفلسطينيين ودعمهم ، معربا عن أمله في نجاح الجهود التي تبذل من قبل الأطراف المختلفة في المجتمع الدولي لدفع وتحريك عملية السلام.

وفي الإطار ذاته لفتت غنام أن لقاءها مع القنصل العام يأتي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ما يتطلب التذكير ولفت نظر العالم إلى مساعي الإحتلال لإذلال شبابنا وكسر عزيمتهم وتغييبهم عن قضيتهم وثوابتهم من خلال ترويج المخدرات في صفوفهم خصوصا في المناطق التي لا تخضع للسيطرة الفلسطينية ومنع القوات الفلسطينية من القيام بمهامها في كثير من الأوقات خصوصا على مداخل المدن تحت حجج وذرائع واهية لضمان بقاءها مرتعا لسموم الإحتلال وأذياله.

وشددت أن الإحتلال لا يتوانى عن ممارسة كافة اشكال السيطرة على شبابنا من خلال الأساليب القذرة واللاانسانية، مشيرة أننا أمام منظومة لاأخلاقية يجب مواجهتها بالتماسك والتنبه لها والحذر منها ومن عواقبها الجسيمة، مبرقة بتحيات الفخر والإعتزاز لكافة المؤسسات والجهات التي تتعاون مع المؤسسة الأمنية وجهات الإختصاص في محاربة هذه الآفة لضمان مستقبل مشرق لشبابنا بما يمثلونه من طاقات مخلصة ونواة مفعمة بالتحدي والإصرار اللذان نعول عليهما في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا.