نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 18:03 )
بقلم : بسام أبو عرة
مواجهة اسبانية برتغالية
يقترب المونديال الاوروبي من اسدال الستارة على آخر فصوله بعدما استمتعنا جميعا في مباريات قوية ومنافسات من العيار الثقيل افرحت البعض واحزنت مثلهم, بعدما خرجت منتخبات كبيرة من الدور الاول, ولم تقدم شيئا في هذا المونديال, رغم سمعتها الكبيرة في عالم كرة القدم, وعلى رأسها طبعا الطواحين الهوائية التي خذلت الكثيرين من محبي الكرة الشاملة, ولم يتوقعوا ولا في الاحلام ان يكون نصيب هولندا ثلاث هزائم متتالية دون فوز ولا حتى تقديم المستوى المعهود لهذا المنتخب الكبير.
لم يقف الحد عند الخروج الهولندي فحسب, بل التحق بالطواحين الدب الروسي ومن ثم الديك الفرنسي وتبعه منتخب الاسود الثلاثة الانجليزي, لتكتمل الصورة بخروج المنتخبين المضيفين البولندي والاكراني من الدور الاول, ليبقى في الميدان الطليان والالمان والاسبان والبرتغاليون في المربع الذهبي .
وتتجه الانظار اليوم الاربعاء صوب مباراة الثور الاسباني ومنتخب "برازيل اوروبا" البرتغال, في موقعة كبيرة تكاد تكون الحظوظ متساوية بينهما اذا ما اخذنا بالاعتبار مستوياتهما في هذه البطولة, اما اذا نظرنا الى تاريخهما فاننا يقينا سنتحدث عن حظوظ اكبر للثور الاسباني حامل اللقب الاوروبي واللقب العالمي, لكن كرة القدم لا تقف عند التاريخ فحسب بل تعطي من يعطيها, ولذلك فان المستوى العام الذي يتم الحكم عليه هو اخر مستوى للمنتخب وليس لما قدمه سابقا فقط.
المنتخب الاسباني يدخل اللقاء وهو حامل للقب الاوروبي وكذلك اللقب العالمي ويعرف جيدا منافسه البرتغالي القريب جغرافيا منه ,وكذلك هناك الكثيرون منهم يلعبون بالدوري الاسباني وعلى رأسهم كرستيانو رونالدو موهبة البرتغال الكبيرة والذي سيعتمد عليه كثيرا في هذا اللقاء لتمايزه اولا ولمعرفته الكبيرة بلاعبي المنتخب الاسباني من خلال وجوده مع الفريق الملكي ريال مدريد ومنافساته الكبيرة مع الفريق الكتالوني برشلونة, وزميله بالفريق والمنتخب معا بيبي, فالمباراة لها طعم خاص عندما يلعب رونالدو ضد زميله في الريال كاسياس الحارس العملاق, نعم انها مباراة من طراز فريد.
المنتخبان يضمان نخبة وافرة من اللاعبين الكبار, فاسبانيا فيها تشافي وفبريغاس وتشابي الونسو وانييستا وغيرهم وهذا يعني ان للمباراة نكهة ومذاق يختلف عن المباريات الاخرى, فنحن على موعد للاستمتاع في مباراة متكافئة الى حد ما مع افضلية بسيطة الى الثور الاسباني للفوز اليوم في النصف النهائي الاول من المونديال الاوروبي.
اما الطرف الثاني للمونديال فسيجمع مباراة من العيار الثقيل جدا عندما تلعب الماكينة الالمانية والكرة الايطالية في واحدة من اهم مباريات البطولة لما يتمتع بهما هذين المنتخبين على المستوى الاوروبي اولا وعلى المستوى العالمي ثانيا والموعد طبعا الخميس.
وهكذا بدأ المونديال الاوروبي بلفظ انفاسه الاخيرة, فهل سيتوج منتخب جديد باللقب ام ان الاسبان سيبقون في الميدان حتى النفس الاخير ليحافظوا على لقبهم وهيبتهم الاوروبية والعالمية بصفته بطل العالم 2010,ام ان للطليان وللالمان كلمة كالمعتاد في مثل هكذا بطولات, ام يكون لزملاء رونالدو دورا في هذا المونديال بتتويجهم ابطالا.
آخر الكلام: التاريخ وحده لا يشفع لصاحبه
[email protected]