مركز ابن باز الخيري يقيم ورشة حول الديمقراطية والإسلام
نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 20:29 )
الخليل- معا- ضمن التعاون المشترك بين المؤسسات الأهلية والمحلية والمراكز الإعلامية أقام مركز ابن باز الخيري وبالتعاون مع مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية وبحضور عدد من أئمة المساجد وطلبة كلية الشريعة في الجامعات الفلسطينية ورشة عمل حول واقع الديمقراطية في فلسطين وما حولها وتأثيرها في واقعنا.
وكان مركز ابن باز الخيري وبعد التنسيق مع مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" أقام دعوة لورشة العمل والمقامة في قاعة ابن القيم في مبنى المركز الرئيسي في بلدة السموع جنوب الخليل حيث قدم فيها الدكتور نضال أبو عياش عن واقع الديمقراطية في فلسطين وتأثيرها على واقعنا المعاصر خاصة أن المجتمع الفلسطيني يعاني من الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى واقع الربيع العربي في المنطقة ومدى التأثير الحقيقي لمعنى حكم الشعب في فلسطين.
ورحب الشيخ محمد ربعي رئيس مركز ابن باز الخيري وفي افتتاح للورشة بالحضور من أئمة مساجد السموع وطلبة كليات الشريعة في الجامعات الفلسطينية موضحاً أن غرض الورشة توضيح بعد المفاهيم المتعلقة بالديمقراطية الحقيقة في فلسطين وعلاقتها مع أحكام الشريعة موضحا إلى أن حاجة الناس إلى العدل، والحرية، للمساواة، ولحماية المال العام، ولنيل حقوقنا التي أعطاها الله لنا.
وقال " نلناها بالولادة، ولم يمن بها بشر، ولا يملكها ولا ينزعها إلا هو، نحن بحاجة إلى الكرامة، أن يكون الحاكم محترماً والمحكوم محترماً، والحقوق مصونة، لأن الأمة المسلمة بعدت عن الحق، ثم عاشت قروناً من عدم احترام الإنسان، فلم تستمع لله قائلاً: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ }، ولم تقلد الغرب في فكرة "حقوق الإنسان"!! ، فالاستبداد خيانة عظمى، نريد ما يضمن لنا الخلاص نريد النجاة لنا جميعاً من مشرق الإسلام إلى مغربه. سمّوه ما تشاءون، شورى ملزمة منتخب أفرادها، أو سموه حكماً عاقلاً عادلاً، الغاية هي المطلوب، الوضوح هو المقصود، ولا تسقطوا عند عتبات الألفاظ"
الصحفي إبراهيم العبد من مركز شمس شكر الحضور الكريم على تلبية الدعوة من أئمة وطلاب وأخوات كما قدم الشكر لمركز ابن باز الخيري على استضافته هذا اللقاء مقدراً جهد الإدارة والعاملين و موضحا موضوع الديمقراطية وواقع الشعب الفلسطيني في ظل النزاعات القائمة ثم مبين دور الشريعة الإسلامية من خلال مبدأ الشورى.
في حين، أشار الدكتور أبو عياش إلى معنى الديمقراطية وعلاقتها بالحكم ثم تناول العهود القديمة في حكم الشعوب لأرضها وما نتج عن ذلك من ملاحم سجلها التاريخ، كما تناول الدكتور الواقع العربي الحالي من خلال ما يعرف الربيع العربي ودلالته الكبيرة على إرادة الشعوب في الحكم والسيطرة وانتقل بعدها إلى طبيعة التغيير الحالي في تطبيق الديمقراطية في الدول الغربية وعلاقتها بالدول العربية ثم الإرهاب والتمييز بينه وبين الديمقراطية .
كما تناول أبو عياش طبيعة السيطرة الغربية من واقع القوة على الشعوب في العالم وتطبيقهم لما يرونه مناسباً لعلاقاتهم في الديمقراطية قائلاً : إن ما يناسب دول الغرب يحكم عليه بالديمقراطية وما يناقدها فهو إرهاب موضحاً أن الدين الإسلامي كان قد أوجد الديمقراطية من خلال حرية الرأي ومبدأ الشورى وهما الواردين في كتاب الله عز وجل.
وفتح الدكتور باب النقاش للحضور حيث تحدث الأئمة والخطباء في المساجد وطلبة الجامعات وركزوا على الواقع المرير الذي تعيشه بلادنا خاصة أننا نعاني من الاحتلال الذي يمنع تطبيق الديمقراطية بشكلها الحقيقي والديني كما تحدث الحضور عن أن الدين الإسلامي لم يغفل عن الديمقراطية ومبدأ رأي الشعوب في حكم نفسها ، وأن ديننا العظيم الذي علمنا الشورى و طبقها على أرض الواقع.