باحثة برازيلية تسرد رسالتها "الماجستير" عن دور حماس السياسي
نشر بتاريخ: 26/06/2012 ( آخر تحديث: 26/06/2012 الساعة: 21:43 )
بيت لحم- معا- عناوين عريضة بدأتها الباحثة البرازيلية فال كويلهو كولاارا، عن حركة المقاومة الاسلامية حماس في صفحات رسالة الماجستير التي أنهتها مؤخراً من جامعة يو بي مونتوس كارلوس والتي عنونت مقدمتها عن صعود حركة حماس في فلسطين 1987– 2006م .
بهذه المقدمة العريضة سردت البرازيلية فال، عن ظهور حركة حماس رسمياً كقوة سياسية عندما فازت في الانتخابات عام 2006، حيث كان هذا الحدث نقطة تحول تاريخية، في الوقت الذي شهد فيه واقع القيادة الفلسطينية تغييرا كبيرا ، وبذلك قفزت الحركة من حزب المعارضة لرأس السلطة الفلسطينية.
وتكتب فال عن حماس في أول صفحاتها عبر صورة وضعتها لسيدة فلسطينية موشحة بعلم حركة حماس الرسمي وتلوح ايضا بشعارات اسلامية ، تقول ان حماس التي تصف نفسها برمزا للتغيير و الاصلاح و تحرير الاراضي الفلسطينية من إسرائيل، تأتي أيضا كتيار اسلامي لتعزيز "التنمية" و "الجهاد" من اجل القضاء على الفقر من خلال المساعدات الاجتماعية التي تنتهجها حماس مستغلة الحاجة الماسة للمواطنين في شتى مناطق السلطة الفلسطينية.
وحول المشهد السياسي القديم تحدثت الدكتورة فال عن إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 واحتلال الأراضي الفلسطينية، و تراجع المقاومة الذي لا نهاية له للأراضي بين الطرفين، وقوع جزء كبير من السكان في فقر ظهور علامات عدم الرضا المتزايد لاتفاقات السلام التي لم تلب مطالب الأراضي المحتلة، كل ذلك كون صور سيئة من الفساد عن القيادة الفلسطينية مكًّن من ظهور الحركات الإسلامية في محاولة لتغيير التاريخ من الاحتلال وتقليل الفقر في المنطقة.
وهكذا نشأت الحركة الاسلامية (حماس)، التي صدمت العالم بفوز غير متوقع في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني (المجلس التشريعي) في كانون الثاني 2006. بعد توليه مهام منصبه كرئيس حكومة منتخبة وشكلت حماس حكومة بدعم شعبي قوي وتنفيذ خطة وطنية لمكافحة الفقر للمرة الأولى منذ تأسيسها في عام 1987، و تأسيس بناء متين للحركة مثل الدعوة ، والأعمال الاجتماعية والخيرية المنتشرة، فضلا عن الدعاية الدينية والخطاب الديني الوحيد لها، فيما أصبحت ذات شعبية كبيرة داخل وخارج فلسطين.
وتهدف رسالة الباحثة البرازيلية فال كويلهو ، في فهم عملية نشوء وصعود حماس، من حالتها من الحركة المساعدة الاجتماعية للشعب الفلسطيني حتى وصولها كحزب سياسي مسؤول عن الحكومة في وضع متناقض للغاية. وتؤكد في تحليل وضعها على قائمة المنظمات الاجتماعية في السعي للحد من الفقر التي استقرت في المنطقة ، وفي نفس الوقت للفت انتباه العالم الخارجي وخاصة الدول اللاتينية التي لا تعرف شيئاً عن مجريات الشرق الاوسط و بكل تفاصيله السياسية التي هي جزءاً من اهتمام السياسيين الدوليين وخاصة الاحزاب السياسية التي تعد افرازاً دينياً سياسياً نشأ من جماعات اسلامية منذ عشرات السنوات و توج هذا النتاج الديني بتنظيمات فكرية ايدولوجية وصلت لسدة الحكم و لقمرة العمل السياسي.
وعن الانتخابات القادمة ان تمت، تقول ان الشعب الفلسطيني اصبح لديه فهم اكبر و اكثر في فهم الآلية التي تقود فيها حماس حكومتها بغزة وكيف هو التعامل الآن في ظل ما تملكه حماس من أنصار لها في غزة، ولكن التجربة الانتخابية الجديدة ان تمت بين الفلسطينيين وحماس بقدر ما هي كبيرة وحساسة ولكن صندوق الانتخابات دائماً يحمل المفاجأت والتقديرات الغير متوقعة، وفي الوقت نفسه يصعب دائماً أيضا فهم أذهان الناخبين الفلسطينيين ، فجميعهم وخاصة في قطاع غزة يعانون مرارة الحياة ومن اقصى حالات البؤس والعوز ولاسيما كونها تسجل اعلى معدلات الفقر والبطالة في العالم.
وتوجهت الباحثة السياسية للقيادة في حماس بغزة بضرورة إعادة التفكير حول العمل السياسي لهم في هذا الوقت، وتعيد التركز بدلا من ذلك لتلبية رغبات سكان غزة.
وإذ تشير إلى وعودها للتنمية والفرص المتاحة للكسب كما كانت تدعوا لها قبل الانتخابات ، نظراً لما تحتاجه غزة لاستعادة القدرة على التطوير، وأنها في حاجة إلى توفير الفرص للناس. ليس فقط خلق فرص العمل، ولكن السماح للناس في الحصول على السلع الأساسية. كمصدر من مصادر الطاقة " الكهرباء " والمواد الغذائية والحصول على الرعاية الصحية.