مستقبل السلطة الفلسطينية في ندوة بعمّان
نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 09:20 )
عمان -معا- شارك مركز الشؤون الفلسطينية في الندوة العلمية التي جرت في العاصمة الأردنية عمّان يوم السبت 23 حزيران/يونيو 2012 تحت عنوان "مستقبل السلطة الفلسطينية" بحضور نخبة واسعة من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين من الأردن وفلسطين، وذلك بدعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط – عمّان والمنتدى الدولي للشرق الأوسط – بروكسل ومركز الشؤون الفلسطينية – لندن.
وهدفت الندوة التي شارك فيها سياسيون وخبراء واكاديميون مناقشة واقع السلطة الفلسطينية ودورها في القضية الفلسطينية وتحديد مقومات ذلك والتحديات التي تواجهها والمشهد السياسي القاتم للقضية الفلسطينية وواقع الوضع الداخلي الفلسطيني وافاقه، وذلك استكمالاً للنقاش العلمي والأكاديمي الآخذ في التبلور حول دور السلطة وأدائها وسط ما يشبه إجماع على سوداوية الوضع الفلسطيني والعبء الحقيقي الذي باتت تمثله السلطة على الشعب الفلسطيني وقضيته، من خلال مسلسل التنازلات والأداء السيء وانسداد الأفق امامها، وتحكم عدد محدد من الشخصيات بها، وتحولها لأداة أمنية تكرس شرعية الاحتلال.
وناقشت الندوة وعلى مدار يوم كامل ثلاثة محاور، حيث جاءت الجلسة الاولى التي ادارها الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق تحت عنوان المشهد السياسي القائم للقضية الفلسطينية وموقع السلطة فيه، وتحدث فيها الدكتور احمد سعيد نوفل أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك - الأردن والأستاذ عاطف الجولاني رئيس تحرير صحيفة السبيل اليويمة - الأردن.
وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان واقع الوضع الداخلي الفلسطيني وآفاقه وادارها فؤاد بسيسو مدير البنك المركز الفلسطيني السابق، تحدث الأستاذ هاني المصري مدير المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث والدراسات - فلسطين والأستاذ خالد الترعاني مدير منتدى الشرق الأوسط - بروكسل.
وفي الجلسة الثالثة التي ادارها الدكتور عبد اللطيف عربيات رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق، شارك كل من الدكتور نظام بركات أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك - الأردن والدكتور محمد الموسى أستاذ القانون الدولي في جامعة العلوم العالمية الإسلامية - الأردن والدكتور ابراهيم حمامي مدير مركز الشؤون الفلسطينية - لندن في جلسة السيناريوهات والخيارات الواقعية للسلطة، خاصة خيار حل السلطة كخيار واقعي قائم.
وشارك في المداخلات والنقاشات ثلة من النخب العلمية والسياسية من بينهم الأستاذ عدنان أبو عودة رئيس الوزراء الأردني الأسبق، والدكتور أنيس القاسم المختص في القانون الدولي، والأستاذ شاكر الجوهري رئيس تحرير صحيفة المستقبل العربي الالكترونية، والمهندس ابراهيم غوشة، إضافة لمجموعة مرموقة من الاعلاميين، وغيرهم من المهتمين بالشأن الفلسطيني.
وخلص المحاضرون المشاركون عبر مداخلاتهم إلى ضرورة التفكير الجدي بالبدائل المتاحة ودراستها بما فيها خيار حل السلطة، وصولاً لبرنامج وطني حقيقي ينهي حالة الجمود والتفكك، ويستعيد للقرار الفلسطيني استقلاليته، وينهي ما أفرزته اتفاقية أوسلو سياسياً من وضع كارثي تُمثل السلطة الفلسطينية أحد أوجهه، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في اللقاءات والنقاشات لتحقيق ذلك، بحسب البيان الختامي الذي ألقاه الأستاذ جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط.