أسرى نفحة يطالبون بتفعيل الملف الطبي للأسرى المرضى

رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الوضع في السجون شهد حالة من التوتر في أعقاب مداهمة واقتحام أقسام الأسرى في سجن ايشل في بئر السبع ، وحالة توتر واسعة بسبب الإهمال الطبي للأسرى المرضى.

وقد أفاد الاسير محمد عبد الكريم حسن زواهرة لمحامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي زاره في سجن نفحة أن الأسرى يعانون من مشكلة عدم توفر طبيب للسجن حيث أن الإدارة تتذرع بان الطبيب قد غادر إلى روسيا بسبب أن والدته تعاني من مرض ما، الأسير قال بأن الإدارة تقوم أحيانا بإحضار طبيب سجن رامون كل عدة أيام لفحص الأسرى المرضى في نفحة إلا أن هذا الأمر يسبب اكتظاظ في عدد المرضى كما أنه يشكل خطورة على الأسرى الذين هم بحاجة إلى فحص ومتابعة من قبل الطبيب، أضف أن طبيب رامون يتمتع بسمعة سيئة من حيث معاملة الأسرى وتقديم العلاج لهم.

وقال الاسير وائل نعيم جاغوب لمحامي الوزارة رامي العلمي أن السجن شهد حالة من التوتر حيث تم إغلاق السجن ولم يخرج الأسرى إلى الفورة وذلك احتجاجا عما جرى من قمع للأسرى في قسم 11 في سجن ايشل واحتجاجا على سياسة التفتيش العاري في السجون والتفتيشات الليلية وبأن هذه التصرفات غير مقبولة بشكل نهائي حيث تم رفع رسالة إلى إدارة السجون والجهات المعنية حول هذا الموضوع.

كما طالب جاغوب ضرورة تسليط الضوء على الأسرى المضربين والمرضى في سجن الرملة حيث أن الأسرى هناك أصبحوا فعليا أسرى عزل، حيث أنهم وضعوا في شروط حياة صعبة جدا كما أنهم منقطعين عن العالم الخارجي.

وأوضح الاسير وسام سعيد العباسي أن السجون تشهد حالة من التوتر وذلك لعدم التزام الإسرائيليين فيما تم الاتفاق عليه بعد الإضراب وبأن ما نفذ من الاتفاق في موضوع المعزولين بقي منتقص وذلك بعد خروج الاسير أبو سيسي من العزل، وقال أن الأوضاع المعيشية بقيت كما هي إن لم تزد سوءا وبأن التفتيشات الليلية قائمة والهجوم على الأسرى وقمعهم ما زال مستمرا كما حدث مؤخرا في سجن ايشل، وأن الأمور ستسير نحو الأسوأ إذا بقيت الأوضاع كما هي .

وقال العباسي أن الرعاية الطبية في السجن سيئة جدا وهناك سياسة إهمال واضحة ومتعمدة من قبل إدارة السجن بحق الأسرى المرضى وقد ضرب مثالا على ذلك الاسير نضال شحادة من الخليل حيث يعاني من مشكلة في قرنية العين وقد أجرى عملية بها وهو يستخدم قطرة للعين بشكل دائم وهي مهمة لعدم حصول جفاف بالعين، ومنذ شهر ونصف والإدارة تماطل في إحضار القطرة للأسير وذلك بحجج واهية، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في العين.