في عهد مرسي- علاقة غزة بمصر تحت الأرض أم فوق الأرض؟
نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 21:12 )
غزة- تقرير معا- غزة ومصر مستقبل العلاقة وطبيعتها خلال المرحلة المقبلة في ظل رئاسة محمد مرسي للدولة المصرية الجارة الكبيرة لقطاع غزة، هل سيستمر التبادل التجاري تحت الارض وعبر الأنفاق التي تربط الأراضي المصرية والفلسطينية؟ ام ستشهد الفترة القادمة انفتاحا اقتصاديا ومعابر تجارية رسمية ام ستقتصر التسهيلات على الجوانب الإنسانية فقط وفق طبيعة الاتفاقيات بين مصر وإسرائيل من جهة والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى؟.
إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية قال لـ"معا" إن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي سيعمل على تغيير طبيعة العلاقة التي تحكم مصر في قطاع غزة وأن هذا التغيير سيكون محدوداً لان هناك أمور يمكن لمصر عملها وأمور أخرى ترتبط بمجمل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعملية التسوية.
الكهرباء والمعبر:
وأوضح أبراش أن مرسي سيعمل على مستويين: الأول تجديد الحديث عن المصالحة وقد يدعو إلى لقاء مشترك بين أبو مازن ومشعل برعايته وبنفس الوقت تخفيف معاناة السكان في غزة من خلال تحسين طبيعة العمل على المعبر بالنسبة للافراد والبضائع والكهرباء ولكن هذه الأمور ستبقى ضمن حدود وليس بالدرجة التي يتوقعها البعض بمعنى رفع الحصار كليا لان الحديث يدور حول معبر رفح البري فقط وليس عن الجو والبحر.
الاتفاقيات وقوى الأمن:
وأضاف أبراش ان تحديد شكل العلاقة مع غزة سيبقى مرتبطاً بالاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية التي أكد مرسي انه سيأخذها بعين الاعتبار ومنها علاقة مصر بإسرائيل وعلاقة مصر بالسلطة الفلسطينية برئاسة "أبو مازن".
وتوقع أبراش أن تسير الأمور بشكل تدريجي بالنسبة لتحسين العمل على معبر رفح لان الأمر يتعلق بسيطرة مرسي على الأجهزة الأمنية وخاصة في شمال سيناء خاصة أن بعض مراكز القوى المتحكمة في السابق كانت تراكم الثروة على حساب معاناة الفلسطينيين.
التبادل الاقتصادي تدريجي:
أما مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي فيعتقد أن الآمال كبيرة لدى الفلسطينيين وتحديدا لدى سكان غزة بعد الثورة المصرية وبعد انتخاب مرسي، مؤكدا ان الأنفاق لجأ لها سكان القطاع كخطوة اضطرارية قد ينتهي موضوعها وإن معبر رفح البري سيعمل وسيكون هناك شئ من التبادل الاقتصادي ولكن لن يكون الأمر كما يريده الفلسطينيون وإنما سيكون هناك فرق واضح بين الفترة السابقة والقادمة.
معبر رفح قضية عاجلة:
ودعا الصواف إلى عدم رفع سقف التوقعات عاليا بالمرحلة الأولى بسبب عدم الاستقرار الموجود ولا القاهرة بحاجة الى وقت حتي تستعيد عافيتها ولكن قضية المعبر عاجلة ولا تحتاج الي أي جهد والدليل هو عبور ألف مسافر يوم أمس وهذا يعطي مؤشرات ان هناك تسهيلات بلا قرار وإذا كان هناك قرار فان التسهيلات ستكون أوسع ولكن يجب عدم الإفراط بالتفاؤل والا يكون سقف التوقعات عاليا.
معبر للحركة التجارية:
وحول التوقعات بفتح معبر رفح للحركة التجارية بالإضافة للأفراد، قال الصواف إن الأمر بحاجة إلى دراسة ومدارسة بين الجانبين المصري والفلسطيني و لكنه لا يعتقد ان مصر ستقوم بتغير المعاهدات والاتفاقات في المرحلة الحالية خاصة اذا كانت هناك اتفاقات مع إسرائيل فلذلك هذه المسألة قد يتم العمل عليها بشكل غير معلن بشكل رسمي وقد يكون لها تأثير بشكل او بأخر وفق الإرادة المصرية إذا توفرت.