الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مدى": الاحتلال يحاول اسكات الصحافة الفلسطينية بالقصف والمصادرة

نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 15:15 )
رام الله- معا- قال موسى الريماوي، مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، ان الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بأداء واجبهم المهني، بل وصلت إلى محاولة شلّ عمل المؤسسات الإعلامية من خلال اقتحامها ومصادرة معداتها وتدمير بعضها بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل سواء بشكل مؤقت أو دائم وتكبدها خسائر مالية باهظة.

وأضاف أن مركز مدى رصد منذ عام 2008 الكثير من الانتهاكات المتعلقة بمصادرة أو تدمير ممتلكات لوسائل اعلامية فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية. وقد خصص المركز هذا التقرير حول تدمير ومصادرة ممتلكات الوسائل الإعلامية بعد أن تكثّفت هذه الممارسات المنافية للقوانين والمواثيق الدولية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وذكر الريماوي أن مركز مدى رصد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2008 لغاية الآن باقتحام 11 مقراً لوسائل إعلامية مختلفة، وبمصادرة معدات وأجهزة من 14 مؤسسة أخرى، وبتدمير وقصف 7 مقرات لوسائل إعلامية فلسطينية ودولية في الضفة الغربية وقطاع غزة. مع العلم أن قوات الاحتلال دمّرت منازل العديد من الصحفيين اثناء العدوان على قطاع غزة في سنة 2009، وكسرت كاميرات مصورين صحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث المختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المركز ان الاحتلال تعمّد منذ احتلاله الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران 1967 إسكات صوت الصحافة الفلسطينية، التي تعمل على نقل الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم، ومع استمرار إفلات الاحتلال من العقاب، توالت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي كان أفظعها قتل 18 صحفياً فلسطينياً، واثنين من زملائهم الاجانب خلال العقد الأخير، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية الخطيرة التي تسببت بإعاقات مستديمة لبعض الصحفيين آخرها إصابة مراسل وكالة معاً في قطاع غزة محمد عثمان بالشلل النصفي جراء اطلاق النار عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته لمسيرة النكبة قبل نحو عام.

خسائر مالية تقدّر بالملايين جرّاء القصف:
لقد ألحقت قوات الاحتلال خسائر مالية فادحة بوسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2008، قُدرت بملايين الدولارات. وكانت أكبر الخسائر المالية من نصيب فضائية "الأقصى" في قطاع غزة التي دمّرت قوات الاحتلال مقرها بالكامل أثناء عدوانها على قطاع غزة في أواخر العام 2008 وبداية العام 2009. وفي هذا المجال قال مدير البرامج في الفضائية سمير أبو محيسن: " الخسائر المادية تقدر بحوالي ستّة ملايين دولار، خمسة منها ثمن المعدات والأجهزة والأثاث، ومليون تكلفة بناء المقر الذي كان يتألف من خمس طبقات". يذكر أن قوات الاحتلال قد نسفت مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة رام الله، المؤلف من خمسة طوابق ودمرته في 19 /1/2002 مما كبد الهيئة خسائر بملايين الدولارات.

ومن الوسائل الإعلامية الفلسطينية التي دفعت ثمناً باهظاً جراء القصف الإسرائيلي أيضاً صحيفة "الرسالة" الأسبوعية التي تم قصف مقرها من قبل طائرة إسرائيلية حربية بتاريخ 3/1/2009، مما أدى إلى إحداث أضرار بالغة بالمقر. ووفقاً لرئيس تحرير الصحيفة وسيم عفانة فإن قوات الاحتلال قصفت المقر بثلاثة صواريخ مما أدى إلى تدمير جزء من المقر وتدمير الأثاث وأجهزة الحاسوب والأجهزة الكهربائية، وقدّرت لجنة تقييم مستقلة الخسائر وقتها بحوالي 60 ألف دولار.

الأرشيف الإعلامي لا يقدّر بثمن:
منذ بداية العام الحالي اقتحمت قوات الاحتلال مقرّات أربع وسائل إعلامية مختلفة في الضفة الغربية، وهذا ما دفع مركز "مدى" لإعادة تسليط الضوء على هذا الانتهاك الخطير، والذي له أبعاد سيئة طويلة المدى على وسائل الإعلام، التي تعيش تحت سيف المصادرة وما يولّده ذلك من اثار نفسية سيئة على أصحابها والعاملين فيها.

وإن كانت الخسائر المادية تقدّر بثمّن فإن خسارة أرشيف المؤسسة لا يقدّر. و قال مدير تلفزيون "وطن" الذي اقتحمت قوات الاحتلال مقره بتاريخ 29/2/2012 وصادرت أجهزة ومعدات بقيمة 300 ألف دولار بالإضافة إلى أرشيف التلفزيون: " إن الخسائر المادية وبالرغم من قيمتها المادية الكبيرة وتأثيرها على عمل المؤسسة تعوّض، أما أرشيف التلفزيون فهو لا يقدّر بثمن. لقد قامت قوات الاحتلال في العام 2002 بمصادرة أرشيف التلفزيون منذ تأسيسه عام 1996، والآن عادت لتصادر الأرشيف منذ عام 2002 لغاية تاريخ الاقتحام".

وتزامن اقتحام مقر تلفزيون "وطن" مع اقتحام مماثل نفذته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمقر تلفزيون "القدس التربوي"، حيث قامت بعمليات تكسير أبواب المقر ومصادرة أجهزة البث منه، وأحدثت خراباً في معدات أخرى خاصة بالبث وبالعمل التلفزيوني. كما اقتحمت مكتب شبكة "هنا القدس" للإعلام المجتمعي بمدينة القدس بتاريخ 2-4-2012 وصادرت المعدات والأجهزة منه وطالبت بإخلائه. فيما صادرت بتاريخ 17/5/2012، جهاز البث الرئيسي لفضائية "الأسير" في مدينة جنين بالضفة الغربية فلجأت الفضائية إلى البث من الجهاز الاحتياطي، ولكن قوات الاحتلال تستطيع التحكم بالبث أو بنشر أي مواد يريدونها عبر الفضائية لامتلاكهم الجهاز الرئيسي للبث.

أسباب سياسية واقتصادية من استهداف المؤسسات الإعلامية:
تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً من خلال مصادرة أجهزة البث الإستيلاء على الفضاء الرقمي وترددات المحطات والإذاعات المحلية الفلسطينية، لأهدافٍ اقتصادية وسياسية. فعلى سبيل المثال قال ضابط الاحتلال الإسرائيلي لمدير راديو بيت لحم 2000 جورج قنواتي أثناء مصادرته جهاز البث التابع للراديو: "نحن لا نريد أن نسمع راديو بيت لحم 2000"، وعندما صادروا جهاز البث للمرة الثانية كانت الحجة الإسرائيلية أن الراديو يشوّش على مطار "بن غوريون" الإسرائيلي الكائن في مدينة تل أبيب. وعبّر قنواتي خلال حديثه عن امتعاضه الشديد من استهداف الاحتلال للراديو حيث قال أن ثمن الأجهزة التي تمت مصادرتها حوالي 120 ألف دولار، هذا بالإضافة إلى خسارة الإعلانات أثناء توقف الإذاعة عن البث.

وكان لمدير مركز الإعلام الحكومي د.غسان الخطيب رأي فيما يتعلق باستهداف المؤسسات الإعلامية الفلسطينية حيث قال: "هذا جزء من استهداف الجهد الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة. لكن استهداف الإعلام المتواصل من قبل الاحتلال له أسباب كثيرة منها أن إسرائيل في حرب إعلامية دائمة مع الجانب الفلسطيني، وهي تسعى إلى الحد من تأثير الإعلام الفلسطيني على الرأي العام ووصول الصوت الفلسطيني إلى العالم وفرض الرواية الإسرائيلية وفي الفترة الأخيرة ظهرت أسباب اقتصادية وتقنية فقد حلل البعض أن إسرائيل تريد استرجاع ترددات معينة مفيدة لها من ناحية اقتصادية، فهي تريد أيضاً احتلال الفضاء الرقمي.

وقال الخطيب ان المكتب الإعلامي قام بجهد كبير في هذا المجال، فقد خاطب الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية عديدة بالإضافة إلى مؤسسات حقوقية وأممية أهلية. من جهتها قامت هذه المؤسسات بمخاطبة إسرائيل ولكن كانت تجيب بطريقة مموهة وغير واضحة. هذا الأمر يحتاج إلى مواظبة أكبر من جانب الدول في المتابعة مع الحكومة الإسرائيلي كما يحتاج إلى مواظبة من جانب المكتب والمؤسسات الفلسطينية.

الخاتمة والتوصيات:
إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات الإعلامية خرق فاضح لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية كالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي كفلت حرية الرأي والتعبير، وقرار الجمعية العامة 59 د – 1 1946 الذي أكد على أن حرية الإعلام هي حق أساسي من حقوق الإنسان وحجر الزاوية لجميع الحريات. وقرار رقم 25 ميم/104 لعام 1989 الذي صدر عن منظمة اليونسكو وركّز على تعزيز حرية تدفق الأفكار بالكلمة والصورة بين الدول وداخل كل دولة، بالإضافة إلى العديد من القرارات.

من هنا فإن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) يتوجّه بالنداء لكافة الدول والمؤسسات الحقوقية، والشخصيات التي تؤمن بحق الانسان في حرية التعبير لترفع صوتها من أجل وقف هذه السياسة وتعويض المتضريين وإعادة المعدات المسلوبة لأصحابها. ومحاسبة إسرائيل على كافة اعتداءاتها بحق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية. كما أن على الدول التي دعمت تلك المحطات التي صودرت معداتها، أن تبذل جهداً خاصا لإعادة المعدات التي مولت ثمنها.

تفاصيل الانتهاكات من الأحدث إلى الأقدم:

(17/5/2012) صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس 17/5/2012، جهاز البث الرئيسي لفضائية الأسير في مدينة جنين بالضفة الغربية. وأفاد المدير التنفيذي للفضائية ساهر قاسم لمركز مدى أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت منزل مدير عام الفضائية بهاء خيري موسى حوالي الساعة الواحدة والنصف فجراً وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته ومن ثم اعتقلوه بعد مصادرة جهاز البث الرئيسي الخاص بالفضائية ومعدات صحافية أخرى. وأضاف قاسم "لا زلنا لا نعرف مكانه لغاية الآن. أما بالنسبة للفضائية فهي الآن تبث من جهاز البث الاحتياطي ولكن قوات الاحتلال تستطيع التحكم بالبث أو بنشر أي مواد يريدونها عبر الفضائية وهذا أمر مخيف جدا".

(29/2/2012) اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الأربعاء الموافق 29-2-2012 مقري تلفزيون "وطن" و"القدس التربوي" وصادرت أجهزة البث مما أدى إلى توقف بث المحطتين كما وتمت مصادرة أجهزة حاسوب ووثائق بعد أن عبث الجنود بمحتوياتهما وحطموا بعضها واحتجزوا عددا من العاملين الذين تواجدوا في المقرين في تلك الأثناء". وقال الصحفي في تلفزيون "وطن" حمزة السلايمة في إفادة لمركز مدى :" كنت أنا وزميلي احمد زكي مشرف البث في التلفزيون وعند حوالي الثانية فجراً ابلغنا حارس العمارة أن هناك جنوداً وجيبات للجيش في محيط العمارة فجهزنا أنفسنا للنزول لتصوير ما يجري لكننا وما أن فتحنا الباب للخروج حتى وجدنا الجنود أمامنا حيث احتجزوني في غرفة الأخبار بينما بقي احمد معهم وهم يتجولون داخل المقر".

وأضاف حمزة السلايمة في إفادته لمركز مدى:" لقد طلبوا مصادرة جهاز البث وحين أخبرناهم أننا لا نعرف أين، صعدوا إلى سطح البناية وصادروا قطعة رئيسة من جهاز البث وبعدها نزلوا الى المقر وصادروا جميع أجهزة الكمبيوتر الموجودة في الطابق الخامس ( يُشغل تلفزيون وطن الطابقين الخامس والرابع) وبعدها نزلوا إلى الطابق الرابع حيث كان يتواجد هناك زميلان آخران هما إبراهيم ملحم وعبد الرحمن ظاهر وهناك احتجزونا نحن الأربعة انا وإبراهيم وعبد الرحمن وحارس العمارة وبدأوا تفتيش ومصادرة الأجهزة وقد حطموا باب غرفة المحاسب التي كانت مغلقة وصادروا الجهاز الموجود بداخلها ووثائق من غرفة المحاسب ووثائق أخرى من مكاتب التلفزيون وقد استمرت هذه العملية من الساعة الثانية وحتى الرابعة والنصف تقريبا وقد رفض الجنود تفسير سبب مصادرتهم معدات البث والأجهزة الأخرى".
وقالت علا أبو غربية مسؤولة المشاريع في تلفزيون "وطن" في إفادة لمركز مدى:" لقد تمت مصادرة ما مجموعه 21 جهاز حاسوب من مختلف أقسام التلفزيون كما صادر الجيش جهاز البث وجهازاً آخر يستخدم للبث المباشر من الميدان إضافة إلى مصادرته عددا من الملفات والكاسيتات الخاصة بالتلفزيون وكذلك كل حسابات التلفزيون للعام 2011 ".

وتزامن اقتحام مقر تلفزيون "وطن" مع اقتحام مماثل نفذته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث استهدفت مقر تلفزيون "القدس التربوي" التابع لمعهد الإعلام العصري - جامعة القدس، وقامت بتكسير أبواب المقر ومصادرة أجهزة البث منه، وأحدثت خراباً في معدات أخرى خاصة بالبث وبالعمل التلفزيوني .

وقال شادي بركات، الذي تواجد على رأس عمله كحارس وفني للبث في مقر تلفزيون القدس التربوي حين اقتحمه الجيش الإسرائيلي في إفادة لمركز مدى " ان مجموعة من الجنود الإسرائيليين ، رافقهم عدد من أفراد المخابرات الإسرائيلية ومهندسي اتصالات اقتحمت مبنى التلفزيون ، بعد أن داهمت المبنى وأوقفت من تواجدوا فيه في تمام الساعة 3:30 صباحاً ، وصادرت أجهزة الإتصال، وقد شاهدت بحوزتهم معدات وتقنيات خاصة بالاتصال ، وأجبروني على فتح المبنى، والدخول في مختلف أقسامه، وصادروا أجهزة البث الخاصة بالتلفزيون".

وقال مدير تلفزيون "القدس التربوي" هارون ابو عرة في تصريح لمركز "مدى" :" أقدم جيش الاحتلال على اقتحام مقر التلفزيون فجراً، وقام بمصادرة أجهزة البث الخاصة بالتلفزيون، والعبث بمحتويات ومعدات أخرى، وأوقفت بث التلفزيون عن العمل". وأضاف أبو عرة:" أن جنود الإحتلال الذين اقتحموا المكان قاموا بتعطيل عمل الكاميرات الخاصة بمقر التلفزيون حتى لا تترك أثرا على ما قاموا به. وهذا الاعتداء هو اعتداء على حرمة جامعة القدس".

(2/4/2012) اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب شبكة "هنا القدس" للإعلام المجتمعي التابع لجامعة القدس- ابو ديس الواقع في البلدة القديمة بالقدس المحتلة يوم الاثنين الموافق 2-4-2012. وأفاد مدير شبكة "هنا القدس" هارون ابو عرة لـ"مركز مدى"، ان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت يوم امس الاثنين مقر الشبكة الواقع في حي الخالدية بالبلدة القديمة بالقدس قبيل افتتحاه، وقامت بمصادرة المعدات والأجهزة من المقر، وطالبت باخلاء المقر بأمر عسكري ومنع استخدامه دون إذن من الجهات الرسمية في إسرائيل.

(14/4/2011) قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة جهاز البث التابع لراديو بيت لحم 2000 والموجود على إحدى البنايات في مدينة الخليل، وذلك يوم الأربعاء الموافق 14/4/2011. وأفاد مدير الراديو جورج قنواتي أن قوّة من الجيش الإسرائيلي قامت باقتحام باب العمارة الموجود فيها جهاز البث في مدينة الخليل وقاموا بمصادرة جهاز البث، حيث توقف بث الراديو في منطقة الجنوب وغزة على تردد 102.9. وأضاف قنواتي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى مكتب الارتباط الفلسطيني، ولكنه لم يتلق رداً من سلطات الاحتلال.

(29/12/2010) مزّق المستوطنون الإسرائيليون ثلاث إطارات تابعة لسيارة وكالة رويتر، وإطارين لسيارة وكالة بال ميديا في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأفاد مصور وكالة رويتر يسري الجمل أنه ذهب مع مجموعة من الصحفيين إلى مدينة يطا جنوب الخليل يوم الأربعاء الموافق 29/12/2010، لتغطية اعتداءات المستوطنين على أراضٍ للفلسطينيين، وعندما انتهوا من التصوير تفاجئوا بقيام المستوطنين بتمزيق إطارات السيارات أمام أعين جنود الاحتلال اللذين لم يحركوا ساكناً، وأضاف الجمل أنهم اضطروا للانتظار من الساعة السادسة صباحاً إلى السادسة مساءً، لغاية قدوم المساعدة واصلاح الإطارات.

(1/3/2009) قصف مقر صحيفة الرسالة الأسبوعية في مدينة غزة, من قبل طائرة حربية إسرائيلية. وأفاد وسيم عفيفة رئيس تحرير الصحيفة أن طائرة اباتشي إسرائيلية قامت بقصف مقر الصحيفة في عمارة العجرمي بثلاثة صورايخ في حوالي الساعة الرابعة والنصف مساءً, مما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة بالمقر وتدمير الأثاث وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الكهربائية. وأكد أن لجنة تقييم مستقلة قدرت الخسائر بحوالي ستين ألف دولار. وأشار إلى أن الصحيفة توقفت عن الصدور طيلة فترة العدوان، كما قصفت الطائرة الإسرائيلية, بعدها بقليل مقر مطبعة الرنتيسي التي تطبع فيها الصحيفة, مما أدى إلى تدميرها, وإحراق مخزونها من الورق.

(4/1/2009) قصف مقر إذاعة "صوت الأقصى" من قبل الطائرات الإسرائيلية, في مدينة غزة . وأفاد إبراهيم ظاهر مدير الإذاعة أن طائرة أباتشي قصفت المقر في حوالي الساعة السابعة مساءً, مما أدى إلى تدمير المبنى الذي يضم مخزنها من الوقود ومعدات وأجهزة البث الاحتياطية, ولم يصب أي من العاملين فيها بأذى. وأكد أن الخسائر المادية تبلغ حوالي ستين ألف دولار.

(8/1/2009) قصف جدار سطح برج الجوهرة, الذي تتخذه "ميديا جروب" مكانا للبث الحي, لعدد من وسائل الإعلام التي تقدم لها خدمات إعلامية, مما أدى إلى إصابة محرر تلفزيون "الإخبارية" السعودي منار شلولة (26عاما) بجراح طفيفة في رأسه, نقل على أثرها إلى مستشفى خاص لتلقي العلاج. وقال رئيس مجلس إدارة ميديا جروب عاطف عيسى أن القصف تم أثناء البث المباشر لقناة "العالم" الإيرانية, وأثناء وجود أكثر من عشرين صحفيا على السطح, حيث تم قصف جدار البرج على بعد حوالي ثمانية أمتار من الصحفيين. وأكد عيسى أن الجيش الإسرائيلي يعرف أن السطح يستعمل للبث الحي, حيث توجد إشارات الصحافة عليه , كما سبق وابلغنا "افيحاي أدرعي" الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بمكان وجوده منذ اليوم الأول للحرب, حيث أكد انه لن يتم قصفه, علما أن البرج يضم مكاتب لعدد من وسائل الإعلام .

(15/1/2009) إصابة المصور محمد صبحي السوسي (33 عاما) وفني المونتاج أيمن يوسف الرزي (33 عاما), عندما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مكتب تلفزيون أبو ظبي الذي يعمل في إطار مركز غزة للإعلام الذي يقدم أيضا خدمات إعلامية لعدد من قنوات التلفزيون العربية والعالمية, في برج الشروق بمدينة غزة والذي يضم أيضا مكاتب عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وأفاد الرزي أنهم كانوا في المكتب عندما أصيب المكتب بقذيفة إسرائيلية, في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا, مما أدى إلى إصابته بجراح في رأسه وإصابة السوسي بجراح في يده اليسرى , نقلا على أثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج, كما أدى القصف إلى تدمير معظم أجهزة البث التلفزيوني وكاميرات التصوير ومعدات الإنتاج, حسب بيان مركز غزة للإعلام.

(25/8/2009) مصادرة أجهزة بث إذاعة بيت لحم 2000 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت جالا جنوب بيت لحم، وقال مدير الإذاعة جورج قنواتي أن قوة من الجيش الإسرائيلي مؤلفة من خمس آليات قامت بمداهمة مقر البث في بيت جالا في حوالي الساعة السادسة مساء وقامت بالطلب من الفني تفكيك الأجهزة (جهازي ترنسميتر) وقامت بمصادرتها واخبروه بعدم محاولة إعادة البث" لأننا لا نحب أن نسمع بيت لحم 2000 "، وسيتم قصفها اذا أعيد البث، وقد توقف بث الإذاعة التي يقع مقرها الرئيس في مدينة بيت ساحور، و تأسست سنة 1996.

(11/3/2008) إغلاق إذاعة المجد في جنين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها لمقر الإذاعة ومصادرة أجهزنها ومعداتها(جهاز البث, 3 ميكروفونات,مكسر, جهاز تحكم بنوعية الصوت,جهاز تثبيت الموجة مسجل ستيريو, ثلاث أجهزة DVD,تلفزيون, ريسيفر, جهازي كمبيوتر وطابعة وسكنر, بالإضافة للأثاث وأدوات المطبخ ومكيف الهواء), يذكر أن ست محطات إذاعية وتلفزيونية محلية تبث من المدينة.

(24/3/2008) اعتقال مهندس الصوت في إذاعة سراج المحلية احمد سنقرط بعد مداهمة مقرها في مدينة الخليل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومصادرة كافة أجهزتها ومعداتها(جهاز البث والفلاتر الخاصة به, مكسر, أربعة أجهزة كمبيوتر والملفات ) مما أدى إلى توقفها عن العمل, يذكر إن قوات الاحتلال قد داهمت الاذاعة في السابع من كانون أول 2006 واعتقلت مديرها عبد الجبار أبو اسنينة.

(24/3/2008) مداهمة إذاعة منبر الحرية المحلية في مدينة الخليل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا بإخراج طاقم الاذاعة المتواجد فيها المذيعون رائد الشريف, رائد الاطرش, سائد ألشيوخي, ومهندس الصوت عدي حجازي, وأمروهم بالوقوف لصق حائط المدخل طوال فترة المداهمة, التي استمرت حوال ساعة ونصف, وقد قاموا ببعثرة كافة محتويات المقر و صادروا جهازي كمبيوتر وقصوا كابل البث, مما أدى إلى توقف الاذاعة عن البث لمدة ست ساعات, يذكر إن قوات الاحتلال قد داهمت الاذاعة في السابع من كانون أول 2006.

(7/4/2008) إغلاق مقر إذاعة رام أف أم في مدينة القدس الشرقية من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية, بعد مداهمته ومصادرة معدات الأستوديو واعتقال سبعة من العاملين فيه, و أطلقت سراحهم في اليوم التالي, لكنها وضعتهم تحت الإقامة الجبرية في بيوتهم لمدة سبعة أيام, وعدم الحديث مع بعضهم لمدة خمسة عشر يوما, بحجة إن الإذاعة غير مرخصة, وقامت الإذاعة بفتح المقر مجددا في اليوم التالي, يذكر أن الإذاعة تبث من مقرها الرئيس في مدينة رام الله منذ تأسيسها في شباط من العام الماضي من قبل شركة جنوب افريقية, وحاصلة على ترخيص من السلطة الفلسطينية, وهي الوحيدة التي تبث باللغة الإنجليزية, حيث إن 80% من برامجها موسيقى والباقي أخبار وبرامج حوارية.

(10/7/2008) إغلاق تلفزيون آفاق في مدينة نابلس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامه في حوالي الساعة الواحدة صباحا, وأفاد عيسى أبو العز صاحب ومدير التلفزيون إنهم صادروا كافة معداته وأجهزته وأثاثه, وتركوا على بابه الرئيسي أمرا بإغلاقه لمدة عام. يذكر إن هذا الاعتداء على تلفزيون آفاق ليس الأول, فقد سبق وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مقر التلفزيون, وعدد من وسائل الإعلام الأخرى في 21/5/2007 وقامت بمصادرة معداته وأجهزته, وتكرر الأمر في الثاني عشر من كانون أول من عام 2006.

(20/8/2008) اقتحام مقرات محطتين إذاعيتين وتلفزيون محلي من قبل قوت الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل بحجة تشويشها على حركة الطيران في مطار بن غوريون, حيث أفاد مسئولون في إذاعة ون أف أم, إذاعة منبر الحرية وتلفزيون المجد انه تم اقتحامها في الصباح, حيث تم مصادرة جهازي إرسال وجهاز فلتر من إذاعة ون أف أم واعتقال مديرها محمد سالم قفيشة, وقد تم الإفراج عنه في مساء نفس اليوم وتسليمه الأجهزة المصادرة, وفي إذاعة منبر الحرية تم تخريب جهاز الإرسال بعد إلقاءه من المقر عل درج العمارة, واعتقال المذيع فيها محمود قنيبي, وقد أطلق سراحه مساء نفس اليوم, وفي تلفزيون المجد تم تخريب جهاز البث عبر الضرب عليه بالة حديدية, علما ان التلفزيون متوقف عن البث منذ حوالي العام, حيث يستعمل المقر كمحطة تقوية لإذاعة بي بي سي, وقد تمت مصادرة جهاز البث التابع لها, في حين تم استدعاء صاحب التلفزيون طارق كيالي لمركز الشرطة في مستوطنة كريات أربع المحاذية للمدينة, حيث جرى احتجازه و التحقيق معه واتهامه بالتشويش على مطار بن غوريون , وقد أطلق سراحه بكفالة بعد عدة ساعات, وتسليمه جهاز الإرسال.

(28/12/2008) تدمير مقر تلفزيون الأقصى في مدينة غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, حيث قام الطيران الإسرائيلي في الصباح الباكر بقصف مقر تلفزيون الأقصى في مدينة غزة بصاروخين, مما أدى إلى تدميره بشكل كامل, إلا انه واصل بثه من مكان سري, حيث قال احد مذيعيه" هذا الصوت يواصل عمله لفضح جرائم الاحتلال", ولم يؤد القصف إلى إصابات في صفوف العاملين في تلفزيون الأقصى, نظرا لقيام إدارته بإخلاء المقر في اليوم السابق. وأكد مدير البرامج في التلفزيون سمير أبو محيسن أن الخسائر تقدر بحوالي ستّة ملايين دولار، خمسة منها ثمن المعدات والأجهزة والأثاث، ومليون تكلفة بناء المقر الذي كان يتألف من خمس طبقات.