الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تطلع على أوضاع مزارعي الأغوار الوسطى

نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 14:03 )
نابلس- معا- قامت الإغاثة الزراعية بجولة ميدانية في الأغوار الوسطى وتحديدا في قريتي فروش بيت دجن والجفتلك للاطلاع على أوضاع المزارعين.

ورحب رئيس مجلس قروي الجفتلك عبد كساب بحضور الإغاثة الزراعية للاطلاع على أوضاع المزارعين، وأعرب عن شكره للإغاثة الزراعية على ما تبذله من جهود مضنية لتعزيز الزراعة الآمنة في مشاريعها التي حققت نقلة نوعية رائدة في التجربة الزراعية، مؤكدا امام حضور العديد من مزارعي القريتين على المشاريع التي تقدمتها الإغاثة مثل البرك و الطرق الزراعية الذي عزز من صمود المزارع الفلسطيني في أراضه.

وتطرق كساب الى أهم المشاكل التي تؤثر على إنتاج الزراعة ، ومن أبرزها: شح المياه، حيث تفاقمت أزمة المياه خلال العشر سنوات الأخيرة بسبب الجفاف وهذه السنة هي الأصعب، فقد تراجع منسوب المياه إلى أربعين كوبا لكل مزارع في الجفتلك وفروش بيت دجن.

وأضاف ان مشروع غور ري الفارعة الذي يمد القرى الاغوار الوسطى بالمياه بات لا يلبي حاجة المزارعين في القريتين خصوصا ، بالرغم من حصة الجفتلك 75 % و25 % لقرية فروش بيت دجن.

وأكد رئيس الجمعية التعاونية للارض الزراعية في الجفتلك، حربي دراغمة أن شح المياه ساهم في التأثير على التربة سلبا مثل ارتفاع نسبة الملوحة، اضافة الى ان الكثير من الابار الارتوازية تراجع منسوبها ، والبعض الاخر تحتاج الى صيانة، وتعمل على مولدات كهربائية قديمة ، مما يزيد من تكلفة المياه.

بدوره، اقترح رئيس جمعية فروش بيت دجن للبيوت المحمية، باسم ابراهيم، على الجهات الرسمية والأهلية، أن يتم بذل الجهود للضغط على الاحتلال لحفر بئز ارتوازي جديد ، إضافة الى إجراء صيانة إلى الآبار الأخرى ، مع العلم ان هذه الابار تغذي الاراضي التي يعتمد عليها 6200 نسمة في القريتين جلهم يعتمدون على الزراعة مصدر دخل اساسي لهم.

من جانب أخ تطرق منسق الاغوار لدى الاغاثة الزراعية الى اهمية بيت التعبئة التي نفذته الإغاثة الزراعية في المنطقة الممول من قبل الحكومة الهولندية، تسويق المنتجات الزراعية المزروعة فقط الطرق السليمة والآمنة . "نظام الجلوبل جاب "، اضافة الى تدريج وتصنيف المنتجات الزراعية حسب نوعيتها، كما يتم تغليفها بطريقة صحيحة تظهر النوعية والجودة وعلامة مصدر المنشأ، لدى التاجر والمشتري، يت التعبئة سيعتمد توحيد وحدة البيع عن طريق الاحتساب بالكيلو، وليس بالصندوق، هذا يضمن العدل للمزارع والمشتري، والاهم تمييز هذا المنتج الفلسطيني عن منتجات المستوطنات التي تتواجد في الأسواق المحلية.

وأضاف الحاج محمد، انه تم التشاور بخصوص تشكيل مجلس إدارة للإشراف على بيت التعبئة من قبل الجمعيات الزراعية في المنطقة، وجاري العمل على إعداد خطط تسويقية وتشغيلية اللازمة.

وفي سياق متصل، ناشد المسؤولون المحليون، المؤسسات الرسمية والاهلية بضرورة الاسراع في تطبيق صندوق الكوارث الزراعي، التأمين الزراعي دعم مدخلات الانتاج للمزارعين، وطالب ضرورة الاسراع في صرف تعويضات الخسائر الزراعية السابقة، والعمل على تنميط زراعي يعطي مدخلات جديدة في الزراعة مثل :التوت الارضي، النخيل. والت

واشار كساب الى المضايقات الاسرائيلية المستمرة على المنطقة، فبالامس تم اعطاء احد المواطنين اخطارا بالهدم في قرية فروش بيت دجن، فضلا عن قيام قوات من الجيش الاسرائيلي باغلاق مياه عين شبلي التي تغذي مشروع غور ري الفارعة لمدة 24 ساعة، والقيام بالتدريبات العسكرية.