الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوقاف جنين تدعو لاستصدار قوانين رادعة بحق تجار ومتعاطي المخدرات

نشر بتاريخ: 27/06/2012 ( آخر تحديث: 27/06/2012 الساعة: 14:15 )
جنين- معا- شدد مدير اوقاف محافظة جنين حسن شحادة على ضرورة ان تكون عقوبة الاتجار ومن يتعاطي المخدرت صارمة بقدر يردع كل من تسول له نفسه الاتجاه الى هذا الطريق المدمر لنفسه ولمجتمعنا ، كون هذه الافة من أخطر المشكلات التي تهدد المجتمعات الإنسانية في عالم اليوم ,وخطورة مشكلة المخدرات أنها تستهدف المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية , وخطورتها الأعظم والأشد ضررا , أنها تستهدف فئة الشباب بالذات , مما ينعكس سلبا على كافة النواحي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . جاء ذلك في كلمتة باسبوع مكافحة المخدرات الذي اقامته اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات .

واضاف اننا نثمن عاليا دور الشرطة ،ومكافحة المخدرات وجميع الاجهزة الامنية العيون الساهرة على امن وراحة المواطن والوطن ، واللجنة الوطنية وحملتها لمكافحة المخدرات والتي تضم المحافظة والاتحاد العام للمراة ، ومديرية الاوقاف ،والشرطة والتربية والتعليم واننا بايماننا الراسخ بضرورة تجنب ابنائنا الشرور والفساد وكل ما من شانه ان يخدر ابنائنا فان وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وضمن سياستها دائما تخصص الخطب والدروس والندوات من اجل تجنب افة المخدرات وغيرها. وتشارك بفاعلية مع مؤسسات الوطن من اجل سلامة الفرد والنهج والاسرة، وخصصت خطبة جمعة على مستوى الوطن للحديث عن اضرار المخدرات محذرة ومبينة العواقب والنتائج وكيفية المحافظة على سلامتنا.ومتابعة لذلك ولتفعيل الحملة اعلاميا وفكريا فقد حددت وزارة الاوقاف خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 29/6 تحت عنوان افة النخدرات.

وقال ان جهدنا المشترك في حملتنا لمكافحة المخدرات يتطلب المزيد من الجهد ومزيدا من التواصل مع المؤسسات الفاعلة وذات العلاقة .وقد تم عقد عدة ورشات عمل ضمن فعاليات اللجنة الوطنية منها ورشة عمل بالمركز النسائي في عانين وفي مدرسة الزهراء الثانوية للبنات في مدينة جنين ،ومدرسة جنين الثانوية للبنات ،ومدرسة دير اللاتين بالزبابدة،وتم عقد ورش عمل مع طلاب الجامعة الامريكية ، اضافة لزيارات ولقاءات مع ادارة جامعة القدس المفتوحة، والجامعة الامريكية ، وعدة لقاءات دورية في الاتحاد العام للمراة الفلسطينية.

وتابع بالقول لم يقتصر دورنا على هذا فقط ...فمن خلال رسالة الوعظ والارشاد والدروس الدينية المتواترة،ورسالة المسجد باعتباره أقوى الوسائل فى التحذير والتبصير ، والدروس الدينية ، والحلقات العلمية. تم الحديث كثيرا ومطولا عن اضرار المخدرات ، اضافة الى خطب الجمعة المتعددة والتي تحدثت عن ذلك بالتفصيل مع تبيان الضرر المحدق بالفرد والجامعة ، واثر ذلك على النشئة الاولى ومرحلة الشباب والضرر الكبير والحقيقي على حياتنا الاجتماعية والاقتصادية .وسنبقى على العهد مع مجتمعنا متماسكين موحدين ، غايتنا اجتثاث السواد بحياتنا وزيادة جرعة التحصين والايمان .

وقال ان المخدرات تعتبر من أكبر المخاطر التي تواجه المجتمعات ، ومن أهم الأسباب التي تساهم في فساد المجتمع وشلّ قدراته ، فآفة المخدرات بشتى أنواعها حطمت أمماً كاملة، وتهدد أمماً قائمة وحضارة فاعلة ، فكان الإسلام هو الأسبق إلى تحريم المخدرات والمسكرات والتحذير منها ومن شرورها التي تفتك بالبدن والعقل والأخلاق وتسلب الدين فيضيع الدين والدنيا ، وقد جاءت الأدلة صريحة وواضحة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالتصدي وتحريم تعاطيها وبيعها وشرائها وحيازتها .

وقد أصبحت المخدرات بأنواعها وأصنافها ومسمياتها المختلفة داء وخطرا كبيرا يواجه العالم بأسره ، وبخاصة الشباب الذين يتعرضون اليوم لهذا الداء الخطير ، الذي يهدد أجسامهم بالمرض ، وعقولهم بالانحراف ، وطاقاتهم بالضياع.وبين ان التزام المسلم بأحكام الشريعة الإسلامية في كافة مجالات الحياة هو العلاج الناجع لكل الآفات والوقاية من كل الأمراض الخلقية والاجتماعية وعلى رأسها المخدرات ، وان مسؤولية محاربة هذه الآفة الخطيرة تقع على كاهل الجميع ، تحقيقا لبناء دولة قوية بكل أفرادها .والواجب يحتم علينا الاهتمام بالأسرة لتنشئة أفرادها التنشئة الصالحة لوقاية المجتمع من مشاكل تعاطي المسكرات والمخدرات،وتوفير الضمان والرعاية الاجتماعية لأسر المدمنين والعمل على حماية أفرادها ،وأن تتضمن المناهج الدراسية في كافة مرحلها التوعية الفعالة بالأضرار الناجمة عن تعاطي المسكرات والمخدرات ونشر الوعي بين فئات الشعب المختلفة ، لتحصينهم ضد ذلك التعاطي ، وإعطاء الشباب عناية خاصة وقاية لهم وحفاظا على طاقاتهم ومستقبلهم ، وتجنيد وسائل الإعلام لتبصير الناس بالمضار المؤكدة علميا للمسكرات وعلينا التعاون والتنسيق مع كافة مؤسسات المجتمع التى تعمل فى مجال مكافحة المخدرات والمسكرات ، وتبادل الخبرات والمعلومات.. فلا تصدق اخي المواطن كما قال شحادة أن المخدرات تمنح النشوة وتجلب السعادة ، بل تتلف الأعصاب وتفتك بالجسد ، ،ولا تضع بحسابك وبعقلك أن المخدرات تجلب القوة والنشاط . فالثابت أنها تؤدي إلى الضعف والهلاك والتشرد، وثبت طبيا أنها تدمر خلايا المخ فتفقد الذاكرة وتقلل من القدرة على الفهم, وتتلف الأعصاب وتؤدي بالنهاية إلى الانفصام والضياع . داعيا الى تبني استرانيجة وخطط علمية وعملية طوال السنة .